أفقت على صوت ضحكات رقيقة ، فتحتُ عينيَّ و نظرت أمامي و وجدت فتاة تسبح بالنهر ، أظنها تسبح ، نادت عليَّ :" عفواً أيها الشاب الوسيم ، هل يمكنك أن تعطيني ملابسي ؟ " ، و أشارت إلى مكان بجانبي ...
كنت متصلباً من الدهشة ، لم أجرؤ على تحريك اصبع ، و لم أنطق أيضاً ، واصلت الفتاة ضحكاتها العذبة ، و قالت :" هيا ما بك ؟ " ، كنت على وشك القيام ، لكن أفاق نايجل و صرخ :" إيان كلا ! لا تقترب منها ! " ، لم أعره اهتماماً ، أمسكت الملابس و اتجهت نحوها ..
ثم ألقيت الملابس في الماء ، و ركلت الفتاة ، فظهر وجهها الحقيقي المرعب ، و صرخت فيَّ :" كيف تجرؤ ؟! " ، أمسكت برأسها و غططته في الماء ، فصرخت بعصبية أكثر ، أمسكت السيف ، و نظرت لها بتهديد :" ما رأيك أن تخرسي ؟!" ، صعقتْ و نزلت الماء بهدوء ...
وقف نايجل مذهولاً ، ثم صرخ :" كيف ! " ، رددت :" كف عن الصراخ أنت أيضاً ، لم أستمتع بنومي " ، فقال :" ليس هذا ! أعني من يقع بشركها لا يمكنه التصرف من ذاته ! " ، أملت رأسي و سألت :" شركها ؟ آه تقصد شلل الحركة ذاك ؟ " ، رد بعصبية :" لا ! إغراؤها و نداؤها ! " ، قلت :" إغراء ماذا ؟ الحقيرة ذكرتني بآنسة أود قتلها ، ربما سآخذ السيف معي ليقطعها إرباً ... " ، و تهت بخيالاتي لقتلها ..
حتى قاطعني نايجل :" لم يتمكن أحد من قبل الهروب من الروسالكا .." ، شهقت :" ماذا ! تلك كانت روسالكا ؟! عااا ارجعي !!! ، تباً ! لقد ضيعت على نفسي فرصة الزواج منها ! " ، ضربني نايجل على رأسي و قال :" ما الذي ؟! أتعلم ، أحياناً لا أفهمك ! " ..
حزم نايجل الحقيبة و بدأ بالسير ، ثم تمتم :" علينا الاسراع .. لكن من أين ؟ ... " ، نظرت حولي أبحث عن أي طريق ، قررت بيني و بين نفسي أن أسير للأمام ، فتقدمت و تبعني نايجل ...
سرنا لساعات طويلة ، أو قليلة لا أعلم ، لأن حس الوقت تدمر منذ دخولنا الغابة ، ثم أخيراً ، لمحت مسار الضوء بين شجرتين تصنعان قوساً ، يبدو أننا وصلنا نهاية الغابة ! ركضت من دون تفكير ...
و حينما وصلت ، كدت أسقط من على جرف صخري ، صرخت :" بحق الجحيم ! " ، وصل نايجل و نظر للارتفاع الشاهق و كاد يغشى عليه ، ثم قال لي و هو يرتجف :" كـ كيف سننزل ؟ " ، رددت :" و ما أدراني ؟! " ، وقفنا لدقائق دون القيام بشيء ...
ثم سمعنا زمجرة عالية ، و هبت رياح قوية خلفنا ، و كأن شيئاً ضخماً هبط ، ازدردنا ريقنا ، ونظرنا للخلف ببطء و الخوف يعترينا ، فإذا بالشيء تنين ضخم بثلاث رؤوس ، أمسكنا بأيادي بعض و صرخنا معاً ، ثم بدأنا بالركض بدوائر ، مجدداً ، و ارتطمنا ببعض ، أغلقت عينيَّ بقوة لأني أعرف أني سألتهم بأية لحظة ، لكن ...
سمعت صوت تنهيدة قوية ، فتحت عيناً واحدة للتأكد ، كان التنين جالساً فقط و على ملامحه الحزن ، قمت و حدقت به ، ثم رفست نايجل ليقوم ، لكنه تابع تمثيله بأنه ميت ..
سألت التنين :" ما بك ؟ ألا تريد التهامنا ؟ أو قتلنا ؟ أو أي شيء ؟ " ، فرد :" لا ، لقد اعتزلت هذه الأعمال .. " ، فسألت مجدداً :" لمَ الحزن ؟ " ، فبدأ بالبكاء بدرامية :" الواقع أن أميرتي قد اُختطفت " ، نظرت بشك له ، و سألت :" اُختطفت ؟ أم عاد بطلها و أخذها ؟! " ، ظهر الارتباك على الرؤوس الثلاث ، ثم قال :" يمكنك قول هذا أيضاً " ، أمسكت بسيفي تحضراً لأية مشاكل ... ثم قلت :" عاد حبيبها و أخذها ، ألن تفرح لها ؟ أعني إن كنت تحبها حقاً لتركتها ! " ، ألقى برؤوسه الثلاث و بدأ بالبكاء :" أحبها أجل ! لذلك سأتركها ! " ، هل هو أحمق ؟ ، رفع رأساً و قال :" بما أنك خففت عني سأعطيك مملكة ! " ، صرخت :" خففت ماذا ؟! و أيضاً لا أحتاج مملكة ! أريد النزول من هنا فقط ! و أصل لأي تجمع سكني ! " ، رفع الرأسين الباقيين و قال :" لك هذا ! " ، قفز نايجل من – الموت – و قال :" حقاً ! " ...
تعلق نايجل برأس التنين اليمنى ، تشبث بقوة و كأنه يخنقه ، كما يتشبث الليمور بغصن شجرة ...
و أنا جلست على ظهره ، كدت أسقط عدة مرات ، حلق بنا لفترة طويلة نسبياً ، لكن على الأرض كنت أرى مسار الضوء في نفس اتجاه تحليقه ، المهم أننا على الطريق الصحيح ...
أنزلنا عند أطراف قرية ، و قال قبل ذهابه :" انتبها ، فهذه القرية تحت أملاك أخي ، التنين ذو الرؤوس الثمانية ، و لا أستطيع أن أقلكما أبعد من هذا ، أو أحميكما في منطقته ، لذا رافقتكما السلامة و اعتنيا بنفسيكما " ، و ضرب بجناحيه و حلق بعيداً ، شكرناه و نحن نودعه ..
ثم اتجهنا للقرية ، و تبعنا إلى أين يقودنا الضوء ، مررنا بجانب مخبز ، و عندها تذكرت أني لم آكل منذ فترة ، ففضحني صوت معدتي ، نظر لي نايجل و علم ما أفكر به ، فقال :" أرجوك ، فقط دعنا نسير خلف الضوء ، انظر ! هناك حانة يمر منها الضوء ، دعنا نذهب هناك " ، وافقت بسرعة و انطلقت جرياً ، و قبل الباب بخطوات ، اندفع الباب ، و خرج رجل طائراً ليسقط على الأرض بقوة ، و كان على الباب رجل ضخم ينفض يديه ، نظر لنا بغضب ، و أشار لنا بالدخول ..
*******************************************
Rusalka
الروسالكا هي عبارة عن مخلوق يشبه البشر ، بالعادة برمزوله ع اساس انه حورية البحر السلافية ، بس يعني هي بدون زعانف ، تماماً مثل البشر ، هي بتصير من ارواح البنات الي انتحرن او اغرقوهن ظلم و هيكا ، و طبعاً هي مخلوق مضر للبشر ، بتغرق الشباب الي بيجو جنب البحيرة ، و فيه اسطورة بتقول انها بتدور ع حبيبها بين هالشباب الي بتغرقهم ، و فيه اساطير كمان بتقول انه اذا اخذت ملابسها و أخفيتهن ، رح تتزوجك ، و اذا لقت ملابسها رح تتركك ، لهيك الافضل احرقهن XDD لانه اذا لقتهن و انت مخلف منها رح تتركك انت و الاولاد .........
أنت تقرأ
البيضة السحرية
خيال (فانتازيا)أخي التوأم حصل المجد طوال حياتي و لم أحصل أنا إلا على المشاكل لكن فجأة ظهر أمامي بارون يريد انقاذ مملكته هل أنا من يريده حقاً أم أخي ؟