⛓ أَغلَالٌ دْامِيِة : ١ ⛓

883 46 16
                                    

لم يتم التحقق من الاخطاء الاملائية



في تلك المنطقة شبه صحراوية

تركض تلك الشقراء والبرد
قد تمكن منها بالفعل

تجول بعينها بجميع ما حولها
بحثاً عن مرادها

بدأت بالارتجاف كونها لم تتناول شيئاً
منذ مدة طويلة تريد العودة لخيمتها

لكن من جهة اخرى لا تستطيع
فهي ابتعدت كمية كبيرة وهائلة

فعندما خرجت من منطقتها
ركبت مع رجل كبيراً بالسن عربته
فأنتقل بها عبر ٣٠ كيلو متراً
وقد استغرق يومان لشدة بطأه

بقيادة العربة خلال تلك المدة كانت
تنام منهكة و تستيقظ باكية وتبقى تبكي

وعندما يسألها "مابك تبكين ايتها الصغيرة "
تجيبه بأنها حلمت كابوساً مرعباً
ويومأ لها ويكمل طريقه
نحو الا شيء فهو ينتظر ان تخبره
الفتاة بأن يتوقف

لكنها تبكي وتخبره بأن يستمر
كان يعطيها بعضاً من الخضراوات
وقصب السكر لأطعامها
فهي تبدو بحالة يرثى لها ثيابها ممزقة
ومترهلة تستر بها جسدها بالرغم من البرد

وترتدي قبعة صوفية تدفئها لكنها
لا شيء امام برودة الجو

وعند مجيئ الليل يقوم بأضاءة
الفانوس من اجلها فهو قد شعر بالشفقة
تجاه الصغيرة

مر الكثير من الوقت
" ابنتي استيقظي وصلنا الحدود
هل تريدين ان تنزلي فلا استطيع عبورها "
اردف وهو يتأمل الصغيرة
وهي تنظر لما امامها بأمل صغير جداً

" انا اشكرك لانك اوصلتني
لهنا سأكون ممتنة لك دوماً "
نزلت من العربة ليستدير هو ويعود طريقه

بينما هي اكملت سيرها فهي تمتلك
القليل من الطاقة بسبب نومها
على العربة وتناولها للأطعمة الخفيفة

بقت تمشي وهي تصرخ
بأسماء افراد عائلتها

بعد بكاءاً دام طويلاً
وصراخ مستمر
اهلكت حنجرتها بشدة وارادت الماء
في تلك اللحضة لكنها لم تحد ولا حتى
بئراً

اظلمت المنطقة واتى الليل
لتمشي وتلاحظ انها عبرت

شيئاً عملاقاً من فوقها لكنها لم
تكن مهتمة بقدر اهتمامها بأن
تجد عائلتها

 <~.. 1829 .. أغلال دامية   ..~ >               ( قصة  عشق تاريخية ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن