مرحبا .. أُدعى داني، فتى أكمل ربيعه الثامن عشر ، لسنا على معرفة مسبقة ولكن يتوجب عليك تقبلي بكل إختلافي وتحرري هذا ما يتوجب عليك فعله.
أعرف أني اصبحت عدواني قليلاً،لا استطيع إحصاء المرات التي اختلفت فيها مع عائلتي بهذا الشأن، فهم يظنون اني متهور اكثر مما يجب، وكما يزعمون اني من جماعة الشباب الطائش، وانني لا اخطط لمستقبلي كما يجب، وان علي التخلي عن افكاري الغريبة الخيالية والا ان الحياة ستكون قاسية علي، وانني يجب ان اتبع خطى والدي الذي افتتح سلسلة من الفنادق والان يعتبر من اكثر الرجال الناجحين في حياتهم، وعائلتي بالطبع ترجو ان اصبح الوارث لهذه الفنادق.
لا انكر على ابي حياته، هو ناجح بما يكفي للكلمة ان تصفه ولكني لست هو، لم اخلق لهذه الحياة، اريد ان اتحرر اريد ان اعيش حياة غير معهودة ، ومنذ ان رحلت امي عن حياتنا اصبحت اكثر تهورا، اكثر اندفاعا وحبا للمغامرة، اصبحت اخاف من فكرة الموت قبل ان اعيش، ماذا لو اتاني بعد عام، بعد شهر، وانا مستلقٍ على فراشي انتظره، ما الفائدة من حياتي اذن؟
انا اؤمن في قرارة نفسي اني لست عاديا لست ابي او اي منهم ، لذلك في يوم ما قررت ان اواجه والدي بأجرأ قرار لي ، ذهبت له صباحاً في مكتبه، وقفت امامه وناديت بأبي، رد لي بتنهيدة تعني الموافقة ، لم يرفع رأسه عن جهاز اللابتوب الموضوع امامه في مكتبه، مشغول دائما كما هو الحال،
قلت بصوت اردته ان يخرج واثقا ولكنه اتى عكس ذلك تماما:
سأذهب لأعيش مع صديقي.
خرجت الكلمات مندفعة من فمي كما لو كنت بصقتها.
وهكذا ترك اللابتوب، ورفع رأسه وقد تخللت اصابعه في رأسه ولمع بعض الشيب بين اصابعه،واصبح كل اهتمامه منصبا علي.
اردت ان اركض باتجاه الباب، ولكني ادركت انها حماقة وواصلت حديثي لأكسر الصمت الذي كان يخيم علينا:
صديقي عزمي، اظن انك قابلته ، هو يكبرني بعامين وقد استأجر شقة في الحي ال........
-لماذا بحقك ستذهب لتعيش مع فتى؟
لم يكن لدي اي جواب مقنع لهذا السؤال، كنت مقتنع تماما انني سأعيش معه لاني اريد ان اهرب، ولكن لم يكن من الجيد اخباره بهذا السبب لذا اكتفيت بقول انني احاول الاستقلال بنفسي.
-تقصد انك تحاول الانفراد بنفسك حتى يتسنى لها ان تفسد اكثر مما هي عليه الان.
-انا احاول ان اصبح مستقلا بنفسي فقط وان اكتشف الحياة بنفسي وان ابني مستقبلا احلم به لنفسي ، لا اريد ان اكون الفتى الذي تصممه انت، لقد نجحت في اعمالك وها انت ذا تعيش حياة خلقتها لنفسك بارادتك، دعني اجرب حظي، لا اريد شيئا منك سوى ان تعطيني الحرية لاحلامي.
أنت تقرأ
Antallagí
Fantasyفتاة تعيش صراع مع شخصية اخرى تسكن في جسدها تؤدي بها للتقوقع على نفسها و فتى يعيش معاناة ظهور شخصية جديدة رتيبة و مملة تغزوا نصف عقله قصة التقاء كل منهما الآخر و محاولتهم ايجاد حل لكل من الاجزاء المتطفلة على عقليهما و نجاحهما في التخلص من تلك المحنة...