ختام الرحلة

4 1 0
                                    

رغم حماس داني و جينا لتكرار لقائهما قريباً إلا أن كليهما مرا بتجربة شغلتهما قليلاً عن ذاك اللقاء المحتم

بعد ما تعدى الأسبوع ارسل داني لجينا رسالة نصية يخبرها فيها بأن لديه خبر مشوق له لكنه لا يدري ما سيكون وقعه على مسمعها و طلب منها لقائه

مرت جينا بالفعل بأسبوع متضخم الأحداث و لربما لو لم يأخذها التعب إلى رحلة في عالم الأحلام حيث كانت تخبره بأحداث يومها دائماً ضاحكةً فرحة بمجرد الحديث معه , لكانت بالفعل تراسله يومياً .

ظل عقلها يجول بالأفكار ما عساه يريد اخبارها و لم هو مشوق بالنسبة إليه لكنه لا يدري ما تكون ردة فعلها , رباه هل يا تراه قابل أخرى ؟ أيخبرها بموعد زفافه الذي سيكون حتماً مغامرة رائعة لطالما تخيلت انها تشاركه اياها ؟ هل يظنها ما زالت لا تتحلى بروح المغامرة ؟ حسناً ما زالت تخاف كثيراً لكن كلمات طرقت عقلها أن ما الفائدة من المغامرات إن لم تحس بالادرينالين يجتاح مجاري دمها , أين سمعت تلك العبارة ؟ و لكن ماذا يريد أخبارها ؟

مرت ساعات لا يهدأ لها بال يهاجمها عقلها بكل الأفكار الممكنة المتفائلة منها و المتشائمة و ظلت تطرد كليهما , حتى استسلمت و ردت له بأنها متشوقة للقائه

" قد تغيرت بالفعل , ازدادت لمعاناً كمن وقع في حب الحياة "

ابتسم داني للسقف الملئ بكل بالتوقعات لما سيكون عليه لقائهما , حينها وصله ردها

ضحك كثيراً ناطقاً بصوت مسموع " بالفعل كنت محق صارت تستعمل الايموجيز في رسائلها النصية "

اتفقا على اللقاء في حديقة عامة .. جاء داني قبل الموعد بخمس دقائق على غير عادته قرر فيها التمشي قليلاً لترتيب أفكاره و الحد من توتره قبل لقائها فإذا بعينيه تقع على جينا جالسة في مقعد مبتسمة و مغمضة عيناها رافعة رأسها إلى أعلى كمن ينظر للسماء بقلبه لا عينيه

كانت كمغامرة صغيرة لكن محببة أحس بدقات قلبه تتعالى فأمسك على صدره آمر قلبه بخفض صوته كي لا يفضح .. ابتسم ناظراً إليها فأفلتت منه ضحكة مكتومة الصوت لم يدري ما موقعها لكن عقله كان قد ترجم تلك السعادة بالفعل مستحقة للضحك

فتحت جينا عيناها تنظر إلى كل تلك الالوان تملئ المكان حولها فأدركت أنه فقاعتها الصغيرة التي تحب قد أتسعت لتسع الكون حولها , نظرت فوجدته يضحك لم تعلم لما كان يضحك لكن الضحك معدٍ ضحك كلاهما و مشى داني نحوها فأحس بتثاقل خطواته و احست بتباطئ الزمن

فما كان له الا ان يجري نحوها و يجلس بالقرب منها بعفويته المعتادة فأنفجرت تضحك في سعادة كانت تليق بها حتماً , سألها ممازحاً بعد أن أفاق من سحر ضحكتها الطفولية

" لم أكن أعلم أني في موعد مع جي لا جينا "

" لم تكن تعلم جينا أنه موعد لأرسلت محبوبتك جي إليك حينها "

Antallagíحيث تعيش القصص. اكتشف الآن