Antallagí

مغامرتين

اليوم الثاني عشر من آيلول في العام 2016 .. أكمل داني عامه الثاني والعشرون لتوه..

ليس بهوية ذاك الفتى الذي تخبط ليحقق ذاته ويكتشف شخصه..

الآن هو داني يولاي.. من اكبر المستكشفين والمغامرين في الولايات المتحدة.. يتصدر اسبوعيا غلاف مجلة d world.. وهي مجلة متخصصة في نشر المغامرات الخطرة نوعا ما والتنقيب في المعلوماو الغريبة.

بدأ هاني يومه بكوب القهوة الكابتشينو التي يعشقها .. جلس على كرسي في شرفته .. يراقب شروق الشمس من خلال منزله الانيق والمليء باللونين الاسود والابيض.. تقريبا جل.. منزله مصمم بهذين اللونين.. حتى الصور المعلقة على الحوائط.. والاغطية.. والاكواب .

ورغم ذلك كان منزلا مفعما بالاناقة.. كصاحبه تماما.

أخذ داني يسترسل افكاره.. ما الذي سيفعله في يومه الاول من ال22

لم تكن تغريه الكعكات والهدايا.. اراد بدء عامه بشيء يفوق الخيال. شيئا يجعل الدم يتدفق في عروقه من شدة الاثارة.. ويسجل به علامة جديدة للمجلة التي تصدر اخباره

لذا امسك بهاتفه ودون ان يتردد .. ارسل رسالة لتيم.. صديقه المتهور نوعا ما وخفيف الظل والداعم الاول له.. وما هي الا دقائق حتى هاتفه تيم.

أخبره داني فيها انه يخطط لشيء لم يجربه من قبل وأنه يود ان يكون مثاليا لكي تصدره المجلة في صفحاتها الاولى وبذلك سيحقق انجازا اخر في عمله الذي بات حلما له.

أنهى مكالمته ومن ثم أخذ يرش العطر على جسده وأنهى بعدها تأنقه بربط شعره ربطة سريعة للخلف..

لم يرتدي قبعته التي اصبحت علامة لشخصيته ،لانه علم من خلال حديثه مع تيم انه لن يكون واقفا على الارض هذه المرة، هذه المرة لن تكون سيارات سريعة او تزلج جليد او تسلق للجبال.

هذه المرة تحديدا اما سيسقط من السماء، او يسقط داخل البحر.

وفي الحالتين سيكون مصيره الغوص.

قاد سيارته الكاديلاك بسرعة تكاد تصبح جنونية.. الا انه خفف من سرعته حتى لا يوقفه رجل المرور ويضيع عليه من الزمن ما يندم عليه لاحقا

وبعد بضع دقائق وصل الى المكان الذي اتفقوا عليه هو وتيم سابقا.. شاطئ قريب من البحر .. منذ ان وقعت عيناه عليه حتى توقع المغامرة التي تنتظره، لم يكن عمل داني للتسلية فحسب بل كانت هذه الرحلات التي يقوم بها تمثل اكبر دعاية للسياحة في الولايات المتحدة.. حيث انه من اشهر المستكشفين عالميا، ولم يكن على استعداد كي يخسر هذا الاسم وهذه الشهرة، لذا وقبل ان يصل تيم وبعض المشاركين الاخرين ، توجه داني لغرفة التعليمات وبدل ملابسه وتوجه الى البحر .

في هذه اللحظة تحديدا وبينما كان يتأهب للقفز وصل تيم، لوح له من على بعد ثم اشار له بأن الماء بارد جدا في هذا الطقس.