الجدران العاليه
الحلقه الخامسهلم تستسلم إيناس لهروبي إنما راحت تحطم الأبواب المغلقه والجدران العاليه بيننا مره برقتها ومره بأنوثه فتاكه .ومره بدلال متعمد ، راحت تدك حصون قلبي بقوه ولم يعد لي قدره ولا رغبه فى مقاومتها أكثر من ذلك.
يبدو أنه خائفا من قربي منه أو ربما مازال يحلم بحبيبته ولم يستطع نسيانها، كيف أستطيع نزع حبها من قلبه؟ كيف أحل محلها وأكون ملكه على عرش ذلك القلب العنيد؟ كيف أجعله يحبني ويتعلق بي كما تعلق بها؟ أنا أحتاجه كثيرا وأتمنى أن يحبني كما أحبه أو حتى أقل وإن لم يحبني سأكتفي بوجودي بجواره فذلك وحده مصدر سعادتي. بعد تفكير طويل وتردد ووحده تنهش قلبي ، قررت أن أبوح له بحبي فإما أن يعترف لي بحبه ونعيش سعداء لباقي العمر أو يصدني وأخسرقلبه للأبد وأفقد الأمل فيه وينتهي عذابي،لم أكن يوما بمثل هذه الجرأه لكن حبي له كان جارفا لذا قررت أن أغامر بكل شىء لأصل إليه .
في اليوم التالي بعد ذهاب كل منا لغرفته أرسلت له رساله على الموبايل أعترف له فيها بأني لم أعرف الحب إلا معه وأنه وحده من يملك كل قلبي وعقلي وكياني، و أتمنى أن أكون زوجته فعلا وأعده أنني سأبذل كل جهدي لإسعاده، وأتمنى أن يمنحني ويمنح نفسه الفرصه لنعيش في سعاده. إنتظرت الرد لكنه لم يجب إنما سمعت صوته يغلق باب الشقه بعد صلاة الفجر مباشرة، نهضت من سريري وبحثت عنه فلم أجده أدركت أنه قرر أن يتركني لأنه لا يحبني وأني أحاصره بمشاعري فلم يجد حلا سوى البعد عني والخروج من حياتي. شعرت بغبائي فقد ضاع حبي للأبد بسبب تسرعي ،إرتميت على سريري وبكيت كثيرا وأدركت أني خسرته للأبد ويبدو أن قدري أن أعيش مع من لا أحب كزوجه وأن أُحرم ممن أحب كزوجه.
لم يتصل طوال اليوم كما كان يفعل من قبل بل أرسل السائق لإصطحاب الأولاد للمدرسه وهو مالم يفعله من قبل فتأكدت ظنوني وتمالكت نفسي حتى إنصرف الأولاد ثم غرقت في البكاء كما لم أفعل من قبل. ها أنا ذا أخسر كل شىء لحظات السعاده القليله معه، الحياه بقربه، كل شئ ضاع في لحظة جنون واحده لماذا لم أرض بقدري؟ لماذا لم أنتظره حتى يعترف بحبي؟ وإن لم يعترف ماذا كان سيضيرني؟ ماذا سأفعل إن تركني؟ كيف سأحيا بعده؟؟ عشرات الأسئله كانت تزيد جراحي وكلها بلا أجوبه.وصلتني رسالتها وأنا غير مصدق لنفسي إنها تعترف لي بحبها وبرغبتها في أن تكون زوجه لي، إذا فهي ليست مجبره على الزواج مني وهي حقا متعلقه بي وأن السعاده على بعد خطوات مني ، لكن بعد دقيقه واحده جاءتني رساله أخرى من سلوى، نظرت للشاشه بذهول هل حقا أقرأ إسمها على الشاشه أم أنني يُخيل إلي؟؟ هل هي سلوى حقا؟ هل مازالت تذكرني؟ مرت لحظات حتى تأكدت فيها أن الرساله حقيقيه وأني لست واهما ،فتحتها بحذر فوجدتها تقول:
-حماده حبيبي وحشتني موووت بعدد اللحظات اللي بعدنا فيها عن بعض ، باعتذر لك أنا كنت غلطانه لما سبتك وإتجوزت غيرك، لكن ماقدرتش أحب غيرك ولا لقيت راجل زيك في حنيتك وطيبة قلبك ورقة مشاعرك ورجولتك، عشان كده رجعتلك تاني وأنا ندمانه على كل لحظه ضيعتها بعيد عنك، عايزه أقابلك في نفس مكاننا القديم الساعه 10 صباحا..حبيبتك لأخر يوم في عمري وعمرك
أنت تقرأ
الجدران العالية بقلم نجلاء لطفي
Romanceهل العشرة تخلق الحب؟ أم أنها تقتله؟؟ وهل التعود نوع من الحب؟؟ قصة عاطفية واقعية