من كتاب ايقظ قواك الخفية

185 14 0
                                    

اللبنة الأولى في تغيير الشخصية على اي صعيد كان هو اتخاذ القرار و رفع مقاييس الشخصية الى اعلى المستويات وعندها ستعمل بكل جهدك لتنفيذ هذا القرار وستنبع القوة من داخلك

.. هنالك حقيقة مبدئية واحدة تتعلق بكل اعمال المبادرة والابداع هي انك في اللحظة التي تلتزم بها التزاما كليا فإن العناية الإلهية ستهب لمساندتك .
يوهان وولفشانج

تذكر ان التكرار هو ام المهارة
نتساءل دائما لماذا لانستطيع اتخاذ قرار السبب بكل بساطة اننا نتعامل مع القرار بتساهل شديد وليس بشكل ملزم ..

فعضلة اتخاذ القرار تحتاج الى تدريب وتكرار ومسألة اتخاذ القرار تتنامى في اتخاذ المزيد من القرارات .

اللحظات التي تتخذ فيها قراراتك هي تلك التي تقرر مصيرك .
انطوني روبنز

لست اعرف حقيقة مشجعة اكثر من قدرة الانسان التي لاجدل فيها على رفع مستوى حياته بسبب الوعي لذلك
هنري ديفيد نورو

يتجه معظم البشر في هذه الحياة بما يعرف بحالة شلالات نياجارا فهم لايتخذون قراراتهم بوعي وتركيز
فيلقون نفسهم بالنهر ظانين انهم متخذين قرارات تخص حياتهم فلا تلبث الا ان تمسك المياه بهم وتأخذ بتلابيبهم وتسحبهم بها فلا يصحى الشخص على نفسه الا وهو على بعد متر ونصف من شلالات نياغاارا
الشيء السار في هذه الحالة بأننا نستطيع تجاوز هذه الخطوة باتخاذ قرارتنا عن وعي في اي وقت كان ولانسمح بالطريقة التي برمجت ماضينا بان تتحكم بحاضرنا

لست أشعر ببرود الهمة فأن كل محاولة خاطئة اتخلى عنها هي خطوة اخرى تقودني نحو الامام
توماس اديسون

يتبقى لنا عقبة في مسألة اتخاذ القرار وهي الخوف من اتخاذ القرار الخاطئ طبعا لا يوجد قرار صائب من اول مرة فالقرار الصائب والحكيم قد يكون سبقه الكثير من القرارات الخاطئة فكيف تأتي القرارات الصحيحة الا عن طريق التجربة والتدريب والتمرين .
فعندما تكرر اي امر لمدة عشر مرات في اليوم فيما يكرره غيرك مرة في الشهر فانت في هذه الحالة تختصر 10 شهور في يوم واحد فأي مهارة تستلزم التجربة والتدريب لاتقانها .

اما ان نجد لنا سبيلا واما ان نصنع لنا سبيلا
هانيبال

المتعة والألم
يرى الكاتب ان الانسان يصنع مصيره ومستقبله بما يقترن به متعته وألمه
فباستخدام تقنية (( الارتباطات العصبية )) يستطيع الانسان الاقلاع عن عادة معينة و الارتباط بسلوك معين ..
فمثلا التدخين آفة مضرة عندما يقنع الانسان نفسه انه عندما سيشم رائحة الدخان سيتقيأ او سيشعر بآلام في المعدة او الغثيان فأنه ربط هذه العادة بالشعور بألم معين للاستفادة بالاقلاع عن هذه الافة .
ويضرب الكاتب مثالا بأنه استخدم هذه التقنية مع اولاده ليريهم مدى خطورة المخدرات فجعلهم يرافقون صديقا له يعمل في مجال مكافحة المخدرات فأخذهم في رحلة الى بناء قذر ذو رائحة نتنة واراهم المدمنين كيف يتعاطون المخدرات دون مبالاة بأحد واطفالهم يتواجدون في الشوارع لا احد يسأل عنهم . وهذه التجربة نفعت الاطفال بربط هذه الافة باقصى درجات الألم لدى الانسان وهو التشرد والاهمال واللا مبالاة وهذا مايجعلهم لايقتربون من هذه الافة أبدا

ملاحظة : يمكننا استخدام هذه التقنية مع اطفالنا بجعلهم يشاهدون صور او مقاطع فيديو او رسوم للانسان المدخن ورئتيه والفرق بين الانسان المدخن او المدمن والانسان الذي يتمتع بصحة جيدة فبهذه الطريقة سنجعل الطفل يربط بين الألم و العادة السيئة انه ( الارتباط العصبي )

يضيف الكاتب :
ان استخدام الارتباط العصبي في ترك اي عادة هي ربطها بالشعور بالالم وتعزيزها بالشعور بمتعة ترك هذه العادة فليس فقط ربطها بألم معين مثل الشعور بالغثيان والتقيؤ والام المعدة عند اشتمام الدخان او تناول العقاقير او اشتمام رائحة الخمرة بل بربطها بمتعة عند عدم وجودها مثلا الصحة الجيدة والجسد القوي وعدم التعب عند ترك العادة السيئة ..

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 25, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

اقتباسات من أعظم الكتبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن