VII

1K 226 62
                                    

" أهلًا راني، أنا أدريان وأنا أقوم بتسجيل هذا في ذاكرتك حتى تسمعه في المستقبل، لا أعرف كيف أتكلم المقدمات لذا سوف أدخل في صلب الموضوع مباشرة، أنت لم تكن تنام حقًا، مثلما حدث ليلة مشاهدتك للفيلم أو في تلك الليلة وأنت شارد وغيرها، عقلك لم يكن يستوعب وجود كائنان متناقضان في جسد واحد، أنت وأنا، لأننا طبيعتان مختلفتان، والأشياء المختلفة من الصعب أن تتواجد في نفس المكان لذا جسدك بدأ يقاوم الأمر فتفقد الوعي بشكل جزئي ويحاول التخلص مني، ألم تسأل من أنا؟ وهل أنت الوحيد الذي لديك هذا الفيروس - الذي هو أنا- ، لا لست كذلك، جميعنا فينا فيروس يتناقض عن طبيعة أجسادنا ولكنه يختلف بطريقة الظهور، لربما يظهر لأحدهم على شكل سطر من رواية، أو من فقدان شيء عزيز عليه ويتدارك قيمته، نحن هذا الصنف من الفيروسات لا نظهر الا للإنسان الذي لا يود حقًا الاستسلام للأمور من البداية، أنت لم تصبح تسرق أو تصرخ على والدك، أنت تداركت بأن مشاكلك تكون صغيرة في هذا العالم الكبير، نحن من نتحكم بحجم مشاكلنا، بكيفية تصرفنا معها وبنوع مشاعرنا.

نحن ندخل أجسام الناس عندما يكونون غير مستقرين، العالم دائمًا ما يرسل رسالة بطريقة غير مباشرة للذين يقاومون حتى لا يقعون بحفرة الإحباط.

أمر تلك البقع من مقاومة جسدك لي، أنا لن أدوم طويلًا، والذي حدث معك أثناء مقابلتك حدث بسبب شدة توترك.

أود قول شيء أخر لك..

تنتهي حياة الوردة بذبولها، وهذا قرار محتم لا قدرة على تغييره، لكن الوردة لم تخلق لتذبل فقط، خلقت حتى تزهر وتعيش، وتتباهى ببتلاتها وعبيرها، وتنافس غيرها بجمالها وبما تحتاجه من الطعام.

أتدري لم الورد يزهر؟ لأن الوردة لا تفكر بأن الجو غائم اليوم أم صافي، هي تنمو باتجاه الشمس بدون تفكير أو تردد، هي تعلم أن ذلك هو الطريق الوحيد الصحيح.

كلنا سنذبل في أخر الطريق، لكن لا يجب أن نستسلم للذبول من البداية، لأنه المرحلة الأخيرة "

فيروسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن