مرّ عامان وما زال اسمي على كل صفحاتك الالكترونية

27 1 0
                                    

- مرّ عامان وما زال اسمي على كل صفحاتك الالكترونية..؟

- وما الغريب ؟

- لسنا معاً !

- ما الذي عاد بكِ لتفقُدِها إذاً ؟

- فضول .. ربما..

- إطمئنان بأني لم أستبدله باسم أخرى أو أن أقوم بإلغاء علامة ارتباطي بك العلني هنا منذ أحببتك ؟

- ربما ..

- أعتبره انتصاراً صغيراً لي بأني مازلت أحرك شيئاً من غيرتك المحببة لقلبي رغم هذا البعد ؟

- مزهو بنفسك كالعادة ..

- جداً !!

غرورك هذا الذي كان دائماً يفتح أبواب سخريتي عليك مازلت أراه فاتناً حتى الآن ..

مقاطعاً سيل الضحكات في عقلي:

- تصلك رسائلي في كل مناسبة أليس كذلك؟ لِمَ لم يصلني منك سطر واحد بالخطأ حتى ؟

- أخاف أن نبدأ من حيث أنتهينا.

- لم ننته !!

مازالت حمم الغضب تفور في نبرات صوته كلما أعتبرت الذي كان بيننا قصة مسرودة مطوية في رف ذاكرتي..

-  إذا تركتك تلهين قليلا في باحة علاقتنا لا يعني بأنك لن تعودي للمنزل في آخر اليوم !
...

أطبق صمتٌ قلق عليّ.. كل الأفكار والأعذار التي يوماً رتبتها منذ افترقنا تبعثرت وتسربت من بين يدي .. أي صبرٍ هذا الذي يجعلك حتى الآن تتنشق آمال عودتنا ..؟ أي حب الذي حملته في قلبك لتخلد اسمي حتى هذه الدقيقة رغم كل العوائق التي تفننتُ في بنائها..

مقاطعاً..

- تيار الأفكار في رأسك متى سيتوقف لألقى إجابة ؟

- لا أملك واحدة .. ولا أملك أملاً لأمنحك أيضا..

- على كل حال لم أكن انتظر أي منهما، واطمئني سيبقى اسمك هنا .. بإمكانك التلصص عليّ بكل الطرق الممكنة.. والرسائل ستستمر حتى تنقطع الحياة عن صاحب هذا القلم .. تعبير الحب ليس لحظياً بالنسبة لي وليس مقترناً بغيابك أو بقائك .. أنا الذي أحب، أنا الذي خذلتك وأنا المسؤول عما أفعل حتى يشاء الله.

كلمات وخواطرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن