الرجل والمراءه

22 0 0
                                    

الرجل لا يستطيع أن يعيش بدون المرأة !
كلام كبير أليس كذلك ؟

أعتقد أن جميع البشر يعي هذه الحقيقة ، ولكن ما هو الشيء الذي لا يستطيع الرجل أن يعيش بدونه وهذا الشيء لدى المرأة ؟

سأقول لكم ما هو هذا الشيء...
نظرة ؟ ضحكة ؟ غمزه ؟ همسة ؟ ضمة !؟ خلوة !؟

لا...

إنها ( العاطفة )....
لم أقل ( الحب ) ولكن قلت( العاطفة )

لن أدّعي بأن الرجل لا يريد ما ذكرته من افتراضات... ولكن أقول لو حصل الرجل على كل ما سبق وأكثر دون حصوله على ( العاطفة ) سيبقى خاوي الفؤاد يتلمس ويبحث عن من تمده بـ( العاطفة ).

ولكن لماذا قلت ( العاطفة ) ولم أقل ( الحب )؟

إن مصطلح ( الحب ) أصبح عند إطلاقه يعني عاشقين أو زوجين، ولذلك قلت ( العاطفة )
ولكن ما هي ( العاطفة ) ؟؟

إنها قوة تملكها المرأة تستطيع منحها من تريد من الرجال ،

إنها مادة تملكها المرأة وهي مادة ضرورية للرجل ليبقى على قيد الحياة قوي صامد...

هذه القوة لا علاقة لها بالغريزة الجنسية أو الميل الفطري...

لذلك قلت ( عاطفة ) لتعلم المرأة أن ما تملكه تستطيع أن تمنحه لوالدها..لزوجها..لشقيقها..لأبنها..

فكل هؤلاء هم بحاجة لهذه ( العاطفة )

انظروا حولكم هل تجدون شاب في مقتبل العمر يحب أخته ويبوح لها بسره ؟

انظروا حولكم هل رأيتم رجل يحب زوجته أكثر من أمه ؟ هل تعرفون لماذا ؟ لأنه لم يجد لديها ما يجده عند أمه من عاطفة!.

هل رأيتم رجل قلبه متعلق بإحدى بناته حتى بعد زواجها وابتعادها عنه؟ إنها من كانت تمده بالعاطفة.

في قلب كل رجل عظيم امرأة...

انظروا في التاريخ وفي حياتكم لن تجدوا رجل عظيم ناجح إلا وفي قلبه امرأة تمده بـ( العاطفة ) إلا ما ندر

وخذوا بعض الأمثلة :-

المرأة مع زوجها
في الحديث الصحيح قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( أمرت أن أبشر خديجة ببيت في الجنة من قصب،لا صخب فيه ولا نصب).

فماذا فعلت أٌمَّنَا خديجة حتى تستحق هذه البشارة؟

قال السهيلي: - أنه صلى الله عليه وسلم لما دعا إلى الإسلام أجابته خديجة طوعاً ، فلم تحوجه إلى رفع صوت ولا منازعة ولا تعب في ذلك، بل أزالت عنه كل نصب، وآنسته من كل وحشة، وهونت عليه كل عسير...)

وماذا يريد الرجل غير ذلك !! .

المرأة مع شقيقها
قيل للخنساء ما هذه الندوب في وجهك؟ قالت من طول البكاء على أخويّ! فقيل لها أخواك في النار! قالت ذلك أطول لحزني عليهم، إني كنت أشفق عليهما من القتل، وأنا اليوم أبكي لهما من النار.

فالخنساء التي قدمت أولادها في سبيل الله تشفق على أخويها من القتل! أي عاطفة هذه !؟.

المرأة مع ابنها
عندما حوصر عبد الله بن الزبير في مكة وأيقن أنه هالك قرر أن يحمل على من حاصره

ولكنه كان بحاجة إلى دفعة (عاطفية) يقبل بها إلى مصيره بنفس راضية مطمئنة...

فذهب إلى أمه أسماء بنت أبي بكر يستشيرها فقالت له : إن كنت تعلم أنك على حق، وتدعو إلى حق، فاصبر عليه حتى تموت في سبيله .

دعواتي للجميع بالعاطفة الصادقة ممن يحيطون بكم .

كلمات وخواطرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن