سر القاتلة الشقراء

ليندا ( مقدمة )

مشت فتاة شعرها أشقر ثلجي عيناها زرقاء ملفتة ترتدي ملابس فاخرة تدل على أنها ثرية في حي قديم لا يسكنها سوى الحثالة من البشر

طرقت باب منزل قديم

فتح الباب شاب ملامحه شرقية يرتدي ملابس رثة و شعره أشعث و السيجارة في فمه
قال متضجرا : " ماذا تريدين ؟؟ "

قالت الفتاة : " هل أنت زين مالك ؟؟"

تأفف و قال : " نعم ... هيا هيا تحدثي ليس لدي وقت "

قالت الفتاة : " أنا ليندا .... أريد سمَّا قاتلا و لكن مفعوله بطئ و لا يظهر بسرعة "

قال زين : " اممممم ، طلبك موجود و لدي أنواع بحسب المدة التي تريدينها "

قالت ليندا : " حسنا ، أريد بعد ساعتين "

قال زين : " طلبك موجود و لدي سم نقي أصلي و يستحق مبلغا ممتازا أيتها الثرية "

ترددت ليندا و قالت : " و لكن .... "

قال زين بحدة : " اسمعي .... نقود جميلة تساوي نتائج جميلة "

قالت : " لدي ما هو اجمل من النقود "

تعجب زين من عبارتها فهو لا يرى شيئا جميلا سوى النقود
أعطته قلادة ألماس مزينة بأحجار كريمة سوداء !!!!

أصبح زين تنفس بقوة و قال منبهرا : " نعم ... إنه يساوى كنوز الدنيا !!! سأحضر لك طلبك إنتظري "

ركض زين بكل حماس و أحضر ظرفا صغيرا و قال : " بداخل هذا الظرف بودرة بيضاء ناعمة لتنسجم بشكل خفي مع كل ما تخلطينه معه و .... "

ظل زين يشرح طريقة السم ،

قالت ليندا : " شكرا لك عزيزي ، تفضل هديتي لك "

أخرجت من حقيبتها صندوق صغير و قالت : " هذا خاتم الماس يساوي الكثير .... يعز علي أن أرى شاب متعاون يعيش في منزل كهذا "

ذهبت ليندا و ظل زين جامدا في مكانه فقد حالفه الحظ ليغير منزله و مظهره