سر القاتلة الشقراء

ما بعد التحقيق ( النهاية )

انتهى التحقيق

جلست ماري بالسجن مستلقية بالسرير تتأمل السقف

" لماذا بكيت عندما تسمم ليام ؟؟ هل من المعقول أنني ندمت على هذا القذر ؟؟ لالا ربما هو الخوف فقط فليذهب إلى الجحيم هو و أمواله"

فجأة قطع حبل أفكارها شرطية تناديها لتخبرها أن ساشا و كاثي يريدان رؤيتها

شعرت ماري بالصدمة فنظنت أنهم كرهوها و لكنها كانت مخطئة

" ماري ..... أنا حقا غاضبة منك لمَ لم تخبرينا بمعاناتك ؟؟؟ فأنا محامية و أستطيع أخذ حقك "

" ماري هل نسيتي بأنني صحفية و أستطيع أن أفضحه بالجرائد أمام الملأ و أسقط هيبته "

قالت ماري : " لو دفع لكم رشوة هل تقبلوها ؟؟؟ "

ردت ساشا : " مهنتي شريفة و لن أقبل بأي رشوة ..... اسمعي جيدا سأكون محاميتك وقت المحاكمة و بدون أي مقابل مادي"

قالت كاثي : " و أنا سأكتب قضيتك بالجريدة بأسلوب مضاد لليام و أمثاله ليكون العالم معك و لعل منظمة حقوق الإنسان ستتدخل و تنقذك "

______________________

مرت جلسات محاكمة بدون أي نتيجة فالقاضي كان رجلا حقيرا واقف بصف ليام لأنه ثري فقط على الرغم بأن هاري أعطاه التقرير الطبي و كل الأدلة التي جمعها
و على الرغم بأن ساشا ردودها على القاضي ذكية و تستطيع بأن تخرس لسانه

بعدما أفرج الشرطة عن زين ، إشترى الصحيفة التي فيها مقالة كاثي و أرسلها إلى منظمة حقوق الإنسان التي إستجابت سريعا

أما هاري فأحضر والد ليام كشاهد للقضية

_____________________

في جلسة المحاكمة

حضرت منظمة حقوق الإنسان و وبخوا القاضي أمام الجميع

أما والد ليام كشف عن حقيقة إبنه و قال : " لقد أتعبني إبني كثيرا منذ الطفولة ، فهو قاسي القلب متكبر و لكن بذكائه تفوق بدراسته و عمل بالتجارة و ربح و لكنه كان ينصب و ينهب حقوق الناس و بضيع حقوقهم ، لقد حذرت ماري من قبل بنفسي و لكنها لم تستمع إلي و تزوجته "

سكت القاضي طويلا فالكل ضده و لكنه قال : " حكمت المحكمة بالحرية لماري لأن القتل كان لمجرد الدفاع عن النفس "

صرخ الجميع من الفرح فأخيرا استردت ماري حريتها و تستطيع أن تكمل دراستها كما تشاء !!!!!

ورثت ماري كل ما يملكه ليام من قصر و سيارات و أسهم مما جعل مارثا تحترق من الغيظ و الحسد عندما وصل لها الخبر

و أخيرا سافرت ماري لتكمل دراستها و بالميراث بنَت لها بيتا في نفس المنطقة و اشترت سيارة جديدة و لم تترك حبها للعمل الإضافي فعملت مسوقة في أوقات فراغها لتؤمن لها المال

__________________________

" هييييه ماري هل تذكرينني ؟؟ "

ركضت ماري و عانقت زين و قالت : " كيف حالك عزيزي  ؟!! أووووه جينا ما هذه الصدفة "

ضحك زين و قال : " أنا بخير و أنتِ مدعوة لزفافي "

توسعت عينا ماري و قالت : " من هي المحظوظة التي ستتزوجها ؟؟ "

قال زين : " جينا المتطفلة هي خطيبتي،  منذ أن رأيتها بمكتب هاري و أنا معجب بها "

ضربت جينا زين على كتفه و قالت : " هييييه لم أعد متطفلة "

أخذت ماري بطاقة الدعوة و قررت أن تحضر الزفاف

____________________________

بعد سنين طويلة

انتهت ماري من القاء المحاضرة على طلابها بجامعة هارفارد و رجعت إلى منزلها

جاءت ابنتها المراهقة هيلين
و قالت : " أمي .... هناك شاب وسيم يريد أن ..... "

قالت ماري بحزم : " هل نسيتي ما قلته لك بالأمس ؟!! أريدك أن تكوني طموحة مستقلة و أن لا ترتبطي إلا عندما تمتلكين وظيفة و شهادات و سيارة "

عانقت هيلين أمها و قالت : " أسفة أمي لن أكسر كلمتك و أعدك بأنني سأكون طموحة متفوقة "

بعد دقائق عاد لوي من عمله و رأى هيلين تستقبله بحرارة

" أبي أنت مدعو لحفل تكريم المتفوقين و سأكون بالمركز الأول !!! "

فرح لوي كثيرا و عانق ابنته و قال : " كم أنا فخور بك و بوالدتك ماري "

سمع لوي و ماري صوت ابنتهما الكبرى سارا تصرخ من الفرح فلقد ظهرت النتائج و تخرجت من الجامعة بمرتبة الشرف

تحقق كل ما تريده ماري فهي تريد أن ترى أبنائها متفوقين مستقلين بذاتهم و لا يستغلهم أحد .

The end