سر القاتلة الشقراء

قصة ماري

إقترح شرطي على هاري بأن يحقق مع الخدم بحجة أنهم ينقلون الكلام و يثرثرون كثيرا

ذهب هاري إلى القصر و قال لماري : " أريد قائمة الأسماء الذين دعاهم ليام للزفاف "

نظر هاري إلى الأسماء و لم يجد ليندا من بينهم و لا حتى بين أسماء أبناء رجال الأعمال

وضعت ماري يدها على رأسها
و قالت : " أعتذر منك سيد ستايلز فأنا متعبة كثيرا و سأذهب للنوم "

غضب هاري منها لأن دائما تحاول التهرب من التحقيق و لم يجد حلا سوى الخدم أو أصدقاء ماري المقربين

_____________________________

تسللت خادمة متطفلة إلى مكتب هاري و قالت : " مرحبا سيد ستايلز "

لاحظ هاري أن الخادمة تنظر إليه بتمعن

قال هاري : " مرحبا ، هل تريدين مساعدة ؟؟ "

قالت الخادمة :" اسمي جينا ، في الحقيقة لقد أتيت لأخبرك عن خبايا كثيرة في قصر ليام "

وقف هاري و قال : " خبايا ؟؟!! حسنا .... أريد معرفة قصة زواج ماري "

ضربت جينا صدرها بيدها و
قالت بحماس : " القصة عندي سيد ستايلز "

□□□□□□□□□

Flashback

بعد تخرج ماري من الثانوية ، عملت في مقهى صغير في النهار لتجمع المال فقد كان طموحها عاليا ، كانت تتمنى أن تدرس في جامعة هارفارد و تصبح بروفيسورة تدرس الطلاب فهي لا ترضى بالقليل
و في فترة راحتها بالمقهى تقرأ كتبا لتجمع أكبر قدر معلومات لعلها تساعدها بدراستها المستقبلية
و في الليل تعمل مسوقة لمؤسسة ترد على استفسارات العملاء و لكن في منزلها لترتاح من ضغط عمل النهار و تجني مالا إضافيا

بينما كانت بالمقهى ، جلس شاب ثري وسيم ينظر إليها بتمعن و أعجب بنشاطها و هي تعمل

جاءت ماري و قالت : " مرحبا ، لدينا جميع أنواع القهوة و العصائر و بعض الحلويات مثل مارون غلاسيه ( حلوى الكستناء) يليق بذوقك "

ابتسم ليام و قال في نفسه : " تبدو ذكية فهي تعرف ذوق الشخص من مظهره "

قال ليام : " أريد وايت موكا و مارون جلاسيه "

قالت ماري بحماس : " ثانية واحدة و سيكون طلبك جاهزا "

في دقائق وصل طلب ليام و لاحظ أن القهوة لذيذة و محضرة بدقة و لم تتأخر ماري في تحضيرها

ظل ليام يتردد كثيرا للمقهى ليتأمل في ماري و يتللذ بالقوة التي تحضرها و أحيانا يتحدث معها فأعجب بخفة ظلها و ابتسامتها

قال ليام مترددا : " في الحقيقة ماري ...... أريد موعدا معك "

تصلبت ماري في مكانها و لم تصدق أن شابا ثريا يطلب موعدا مع فتاة ليست من طبقته !!!

قالت ماري بتوتر : " لا مانع لدي و لكن .... أخاف من معارضة أهلي فهم يرون بأنني صغيرة على المواعدة "

ضحك ليام و قال : " و لكنهم إن رأوا ثريا لن يمانعوا فكل أم تتمنى لإبنتها شاب وسيم و ثري و عاشق "

توسعت عينا ماري و قالت : " عاشق ؟!!! "

أمسك ليام يدها و قال : " من أول يوم رأيتك فيه ..... أحب الفتاة الطموحة النشيطة التي تطور ذاتها "

في منزل ماري

" هل جننتِ ؟!! أنتِ ما زلتِ صغيرة و لعل هذا الشاب يكذب عليك "

" أمي !!! لقد بلغت السن القانونية و أستطيع أن أواعد ما أشاء "

غضبت والدتها كثيرا و قالت : " لن أسمح بذلك !!! أين ذهب طموحك ؟؟؟ "

قالت ماري متحمسة : " أمي أرجوك فكري معي ، فلو تزوجت رجلا ثريا فلن أحتاج للعمل و سأسافر مباشرة و أدرس في هارفارد و سيدعمني ماديا و سيدللني "

أمسكت الأم ماري من كتفها و
قالت بغضب : " أيتها المجنونة و إذا لم يتزوجك ؟؟ هل ستجلسين تندبين حظك و تتخلين عن حلمك ؟؟ من قال أن زوجة الثري لا تعمل ؟؟ "

بعد عراك طويل فازت ماري و قررت مواعدة ليام

°°°°°°°°°°°°°°°°°°

بعد سنة من علاقة ليام و ماري

قال ليام : " لدي شيء مهم سأعطيك إياه "

أمسك ليام يد ماري و جلس على ركبة واحدة
و نظر مباشرة إلى عينيها و قال : " هل تقبلينني زوجا و حبيبا مخلصا ؟؟ "

ظلت ماري تتنفس بسرعة و قالت : " نعم !!! نعم !!!! قبلت بك "

End flashback

_________________________

قال هاري : " من أين عرفتِ هذه القصة ؟؟ "

قالت جينا : " أخبرتني ماري بنفسها فعلاقتي بها جيدة "

جا شرطي و معه زين

قال هاري بنبرة حادة : " زين سأريك صورة ستعجبك كثيرا "

شعر زين بأن ماء ساخن انسكب على رأسه ، رأى صورة ليندا أمامه و شعر الخوف فهو لا يريد أن يفضحها !!!

قال زين : " من هذه الفتاة ؟؟؟ "

غضب هاري و قال : " كف عن التظاهر بالغباء !!! أرسلت شرطيا متنكرا بنفسي إلى الحارة القديمة و قال أحد الشهود بأنه رآها و هي تتردد في منزلك و هذه صورة و مقطع فيديو صوره بنفسه "

قال زين بأسلوب وقح : " إسمع أنت !!! لن أتحدث بأي شي حتى لو ظللت تقفز أمامي و تبكي لن أخبرك "

أمسك هاري زين من قميصه و صرخ في وجهه
" هل تراني طفلا كيف أفعل ذلك ؟!!!! كم أنت وقح و لا يشرفني أن أتحدث مع أمثالك !! "

قال زين بأسلوب ساخر : " سيد ستايلز لماذا لم تتزوج إلى الآن ؟؟!!! أم أنك تعتقد بأن الفتيات يرونك كفتاة مثلهم بسبب طول شعرك ؟!! "

ضحك كل من زين و جينا مما جن هاري و صرخ في وجوههم
" لا أريد أن أرى أي أحد !!!!!! "