"عودة للماضي "
فالوري :
غادرت السكن بقول ان لدي عملا انهيه و توجهت لمكتب المقاولين و كيف عرفت مكتب المقاولين ؟ . بالطبع بعد ان استجوبت "غريغوري" في الصباح و عرفت منه فكيف يستطيع الهروب مني في الصباح , ليس لديه اي عذر , ذلك الاهبل الغبي الذي اضاع ثروتنا بغبائه .
كان مكتب المقاولين في جادة "باركر" و لا اخفي انني استغرقت وقتا طويلا في المجئ و الاستدلال و الصعود و النزول و خاصة القطار و قطع التذاكر و الذي للاسف , ليس كل مرة يساعدني شخص كالسيد "سبارت" باعطائي تذكرة اضافية لذلك فوت القطار الاول و اضطررت لانتظار قطار اخر و الذي بالطبع اخرني عن موعدي مع المقاولين , و لكن مع ذلك كله , ها انا ذا -من حسن حظي- انتظر قدوم المقاول الاخر لكي التقيهما معا .
خرج السكرتير قائلا لي بان السيدين مستعدان للقائي . دخلت المكتب و وجدت امامي رجلين في العقد الخامس من عمرهما متشابهين و الذي يبدو انهما تؤامين و بالطبع ابديا ردة الفعل المعتادة التي تصدر من كل شخص يراني -من تلك الفتاة الغريبة ذات الشكل الغريب- . لكنني قررت تجاهل ذلك و الدخول بصلب الموضوع .
_بدون مقدمات او اي شئ , طلبي واضح وضوح الشمس , ان الاعيبكما مكشوفة , توقفا عن سرقة "غريغوري فلورنت " و لن تندما.
فاجابني المقاول الاول باستغراب :
_ماذا تعنين؟ اي سرقة؟
_انا اعرف انكما قد وضعتما عقدا ينص على انكما تستطيعان ان تاخذا من ثروة عائلة "فلورنت" كاتعاب عملكما و هو عقد عادي و لكن ليس بالنسبة للسراق الذين يستغلون هذا العقد , فانتما تتصرفان بالثروة كما يحلو لكما و عندما يسالكما "غرغوري" عن المال تخبرانه ان العمل هكذا و حتى لو اراد رفع قضية عليكما فانتما سترشيان القضاة و تفلتان .
_هذا اتهام خطير !.
_خطير و لكن صحيح 100% .
ليرد المقاول الثاني علي :
_سنفكر بعرضك و نرد الجواب بالوقت المناسب .
و هنا وقف ليقودني لباب الخروج اذ يبدو انها الطريقة الانجليزية لطرد الضيف بادب. و هنا انا لم اعارض و غادرت اطرق الشارع متوجهة نحو المنزل .
*****
عندما عدت للمنزل كان فيه فقط السيد "براين سبارت" فهلمت بسؤاله :
_سيد "سبارت" اراك لم تغادر الى اي مكان , اعني الن تذهب للدراسة ؟
_لانني شخص مستقل ابلغ من العمر 32 , استطيع التغيب عن الدرس الاضافي في الكهربائية الحركية في اي وقت . و انت و اللغة الفرنسية ؟ ما الاحوال؟ .
_جيدة و لكن مع كوني نصف فرنسية الا اني لا احبها و على كلٍ لا اعتقد انني بحاجة لاكون جيدة فيها فلم يطل الوقت على الامر المهم .
_مع ان عبارتك مبهمة و لكن بالتوفيق .
_ولك ايضا و بالمناسبة اين البقية؟
_"ميغوري" في غرفته و كل من "باتريشا لين" , "تومي هايمر" و "تانيا فالمتهاينر" في الجامعة . و لكن انتظري دقيقة حتى تري "باتريشا لين" تدخل بجنون حاملة احدث اعمالها الفنية .
بدا يحدق بساعته و يقول :
_ليس الان... اقتربت , اقتربت "باتريشا لين" .... و الان !!!
لتدخل "باتريشا لين" دافعة الباب بقدمها صارخة بسيل من الكلمات ك:
_انظروا لاحدث اختراعاتي .. امم .. اقصد احدث مؤلفاتي لانها شئ فني و ليس علمي , المهم انظروا الى القصة الرائعة .. ستندهشون اقرؤها كلكم .
*****
فالوري :
عاد كل من "تومي" و "تانيا" من الجامعة و انظما الينا في جلسة قراءة قصة "باتريشا لين" و التي قد صنعت نسخًا للجميع .
قالت السيدة "غريس" مستفسرة :
_ان هناك فردا ناقصا , اين "غريغوري" ؟
فرددت عليها بانني ساذهب لمناداته و هذا ما فعلت . طرقت الباب لكن لم يكن هناك رد , طرقت مرة ثانية و ايضا كان الرد هو لا شئ لذلك ارتأيت الى ان افتح الباب بنفسي و عندما ادرت القفل كان القفل مفتوحا لذلك دخلت للغرفة بدون استئذان و عندما دخلت كانت المفاجاة ! , وجدت "غرغوري" ممددا على الارض .
_غرغوري يا الهي ! .قلت تعبيرا عن صدمتي .
انحنيت لاجسي نبضه و لكن لم يكن هناك نبض لذلك وجدت ان الافضل هو اخبار الجميع فممكن ان يعيش بطريقة ما لا اعرف كيف ! و لكن كان هناك شئ وحيد متاكدة منه هو ان المهمة قد فشلت نعم فقد فشلت في انقاذ "غريغوري" و حمايته .
الراوي:
صاحت "فالوري" بذعر : ان غرغوري.... ان غريغوري لا يوجد لديه نبض ! .
فانتفض "براين سبارت" مذعورا قائلا :
_تومي تعال معي فانت طبيب !
و هكذا صعد الجميع لغرفة "غرغوري" دخل اولا "بارين" و "تومي" و بقيت الفتيات بالخارج .
_حسنا يا "تومي" ماذا وجدت؟ . قال براين
_يا "براين"ان "فالوري" محقة ! , اخشى ان "غريغوري قد مات !
_مات؟ بماذا؟
_ان رائحة فمه تبدي انه قد تسمم بالزرنيخ .
_هل هي جريمة قتل ؟!
_ما الذي تقوله يا "براين" , لا اظن ذلك فمن سيقتله منا ؟! اعتقد انه انتحار!!
-و لكن كيف و لماذا سينتحر ؟!
_هذا ما نريد معرفته .
_لقد بدى البارحة مضطربا.
_ماذا تعني ؟ كيف مضطرب؟
_لا شئ , الان لنبحث عن دليل
اجال الاثنان على الجثة و تفحصاها ليهتف "تومي" : انظر ماذا وجدت , انها قصاصة ورقية!
_هاتني لاقرأها .
-تفضل ماذا مكتوب ؟!
_مكتوب : "من طرق بابنا ؟" .
*****
يتبع ...
أنت تقرأ
مَنْ طَرَقَ بَابَنَا؟
Ficção Científica_ماذا لو كسرت قوانين الطبيعة؟ _ماذا لو امتزج عبق الحاضر مع عبق الماضي بسبب ذلك الكسر؟ طق، طق ...، اغنية شؤوم على كل سامعيها. التصنيف: خيال علمي، ادب الغموض(بوليسي). #1 في طرق #1 في السفر #1 في باب #1 في السفرعبرالزمن #1 في المستقبل
