انها الساعه الثالثه فجرا عندما استيقظت سلوان لتشرب كوب ماء وعندما نزلت إلى غرفه المعيشه بدأت ترتعش من هول المنظر فوجدت الدماء تملأ المكان واللون الأحمر في كل حِدب والجثه مرمية على الأرض وما كان بيدها الا ان تصرخ بأعلى صوتها وتدخل في حالة من الصدمة وينتهي بها الأمر بالإغماء...
قبل يومين عند الساعة الرابعه والنصف صباح يوم الأحد...
افاقت من النوم بوجه متجهم... اووه لا.... لا يعقل أن يبدأ الشجار منذ هذا الوقت المبكر من الصباح ما بهما هاااتان الفتاتان هل فقدتا عقليهما من لديه كل هذه الطاقه للشجار عند الصباح سأذهب وأرى...
ليليان.. لين.. ما بكما ماذا يحدث..
ليليان: انا لقد أخبرت لين أن اليوم نريد الخروج انا وصديقاتي بعد دوام الجامعه وسارتدي السوار الفضي من مجموعة الاساور التى احضرها لنا ابي واليوم هي تصر أنها هي التي تريد أن ترتديه
لين: ولكن يا سلون عند البارحه هي كانت تفكر به ولم تضعه كخيار نهائي وانا ايضا اليوم لدي احتفال في الكليه وأريد أن ارتديه..
ليليان : دائما لا تحلو لكي الأشياء إلا عندما أريدها..
لين: بل انتي المزعجة التي تريدين كل شي احبه
يالك من شخص كريه للتعامل معه..
ليليان:الان تقولين هذا وكأنك نسيتي انك الشخص الذي كا
قالت سلوان مقاطعه لهما... كفا عن هذه الأحاديث الفارغه وانتي ي لين تعالي سوف اعطيك السوار الذي اهدتني اياه امي في يوم ميلادي العشرين بشرط أن تعيديه إلىَّ حالما تعودين.. هيا
أصبحت كل من لين وليليان تنظران إلى بعضهما بغضب وعيون مليئه بالمقت.
أخذت لين السوار ونزلو إلى الطابق السفلي ووجدوا شادن تحتسي الشاي..
سلوان :دائما الشخصيه المنظمه في هذا المنزل تعلما منها قليلا ي ليليان ولين بدلا عن الشجار كل يوم، مع انها الصغرى بيننا ولكنها الأذكى..
ابتسمت شادن ابتسامه خفيفه وقالت :هيا يجب علينا ان نجهز لنذهب إلى الدوام.(حسنا اعرفكم على هذه العائلة.. إنها تتكون من اربعه بنات وليس فيها ولد.. أكبر البنات تسمى سلوان وعمرها 24 عاما وتعمل في شركه في قسم الحاسوب والشبكات وتليها ليليان عمرها 20 عاما وهي تقرأ في السنه الجامعه الثالثه في كليه المختبرات الطبيه ثم تأتي لين 18 عاما وهي في السنه الجامعه الأولى في كليه هندسه المعمار واخيرا شادن 13 عاما وتقرأ في الصف الثامن وعمل الأم نادين طبيبه في المشفى اما الأب سامي فهو مهندس كهربائي)
تحضر الكل ليذهب إلى دوامه وعند الباب
ليليان :ابي اسمعني اليوم سنخرج انا وصديقاتي بعد دوام الجامعه لهذا ساتاخر قليلا
لين:وانا ايضا يا أبي فاليوم لدينا احتفال في كليتنا
الأب سامي:حسنا لا بأس ولكن يجب أن يكون الجميع في المنزل عند الساعه السابعه
هزتا راسيهما موافقتان..
الاب:اليوم سيأتي عمال عند الساعه 3ظهرا لكي يجددو دهان الغرف وانا سآتي مبكرا لاستقبالهم... فلتقل لي كل واحده اي لون تريد لغرفتها...
اختار كل منهم اللون الذي يريده عدا شادن التي قالت: عندما اعود سأخبرك وانطلق كل شخص إلى وجهته..
عند الساعه الثانيه والنصف ظهرا...
عادت شادن إلى المنزل وفتحت الباب وذهبت إلى غرفتها وهي منهكة فأخذت حماما سريعا ونزلت لتاكل فوجدت أن اباها قد عاد.. أمست عليه وقالت له اخترت اللون الرمادي.. وجلست لتأكل...
بعد دقائق قليله دق الباب فدخل العمال وشرعوا في العمل.. كانو سته عمال يتبادلون العمل في الغرف وعامل سابع كان يدخل الغرف قبل العمال ليزيح الأغراض ويهيأ الغرف لعملية الطلاء..
لقد جلست شادن في غرفه المعيشه تنتظر فراغ غرفتها ولاحظت أن العامل دخل المطبخ... لقد بدا لها الأمر غريبا ماذا يريد من المطبخ وعندما خرج بدأت تراقبه وتسير ورائه فوجدته يتجول في المنزل... قبل أن يفرغ من عمليه التجوال وعندما أراد أن يدخل المخزن اوقفته بصوتها :ماذا تفعل هنا الا يجب عليك أن تهيأ الغرف لعملية الطلاء وحسب!!
قال العامل:نعم ي آنسه ولكن وجدت شيئا لزجا في الحائط فبدأت ابحث عن منظف وقماش لإزالته..
شادن:ولكن على حد علمي ان مثل هكذا أشياء صغيرة لاتؤثر في عملية الطلاء.
العامل:من الممكن ي آنسه ولكن نحن دائما ما نحرص على تأدية عملنا بأفضل وجه.
شادن :إذن انتظرني في غرفه المعيشه وساجلب لك ما تبحث عنه..
أومأ العامل لها برأسه موافقا..
ذهبت شادن وجلبت له المنظف والقماش ووجدته واقفا موجهاً نظره إلى الأسفل.. اعطته الاشياء وغادر ليكمل عمله..
عند الساعه السادسه اكمل الكل عمله واصطف 6 عمال لياخذو الأجور ولكن سرعان ما التحق العامل السابع إلى الصف وأخذوا أجورهم وغادرو المكان وفي نفس لحظه مغادرتهم جاءت الام من العمل وأخذت ترمي على العمال نظراتها ودخلت :هل هؤلاء الذين اخبرتنا عنهم في الصباح يا سامي..
سامي:نعم يا نادين
الأم :لقد انتهو من العمل باكرا بالنسبه لعدد الغرف
سامي:نعم والحمدلله.. من المعروف عنهم السرعه في العمل لذا اخترتهم
الأم :نعم أنه شي جيد.. شادن كيف حالك اليوم وكيف كان يومك.... بخير ي امي والان اخيرا سآخد قسطا من الراحه بعد ذهاب العمال..
ذهبت شادن إلى غرفتها وذهبت الأم لتبدل ملابسها وجلس الأب في هاتفه ولم تمض 10 دقائق إلى أن دخلت سلوان المنزل.... وتفرق الجميع في الغرف...
دخلت لين وليليان المنزل عند الساعه السابعه وجلس الجميع لتناول وجبه العشاء ما عداهما
فرغت سلوان من الاكل وذهبت إلى غرفتها وسمعت صوتا من غرفه والداها.. فذهبت إليها وهنا كانت الصدمه...
لقد وجدت دولاب امها مفتوح والملابس مرمية على الأرض وهناك كثير من الأوراق.. صرخت سلوان بأعلى صوتها... فهرع الجميع إليها وأصبحوا ينظرون بدهشه..
قالت الام بفزع:ما الذي حدث.. وكأن عاصفة مرت من هنا.
لين :امي انا خائفه.. هل يعقل أن يكون شخص أراد سرقتنا ونحن كلنا فائقون
ليليان:إذا فعل هذا ونحن لم ننم بعد إذاً سيقتلنا جمييعا.ونحن نائمون...
نظر الجميع إلى ليليان بغيط وقالت سلوان :ليليان من الأفضل أن تصمتي.. لا يعقل أن تمزحي حتى في هذه الأوقات.. انضجي قليلا
ليليان :انا لم اقل شيئا كبيرا.. قد يوجد من يريد قتلنا ونحن نائمووون (بحركة من يديها وتغيير في صوتها)
الاب: هذا يكفي... من الممكن أن تكوني يا نادين لم تغلقي باب الدولاب جيدا.. وانتي ذا تاركه الشباك مفتوحا فاوقع الهواء الأوراق وشتتها
شادن: ولكن يا أبي كيف وقعت الملابس؟!!
الأب أشار بيده إلى قطه بيضاء جالسه تحت السرير وقال :من هذه من الممكن أن تكون وجدته مفتوحا وجلست تلعب فيه.. على كل حال من أين جائت؟!!
نظر الجميع إليها وأخذوا يرتبو الغرفه واغلق الجميع الموضوع على هذا.. عدا شادن التي بدأت تفكر ان هذا التحليل لم يقنعها فهي كانت مولعه بالقصص البوليسية والتحليلات المعقدة.. ولكن سرعان ما قاطع تفكيرها شجار بين ليليان ولين كالعاده...
خلد الجميع إلى النوم لأن الكل لديه دوام في الغدفي صباح اليوم التالي ذهب الكل لدوامه ومر اليوم عادي وبشكل سلس وعندما عادو إلى المنزل اخذو يتبادلو الحديث عند طاولة الغداء ويسارع كل شخص الآخر ليخبر الجميع ما حدث له حتى جاء دور شادن التي لم تحكي شيئا واكتفت بقول لقد أخبرتني استاذه الرياضيات بأنني جيده جدا في الرياضيات على عكس بقيه الصف وأنها تريديني أن اساعد زملائي... واصل الجميع حكاواه وقالت لين :بالمناسبه ي امي ما خطب الخفجه على الباب الأمامي
الأم :لا أدري لم أراها
لم يتحدثوا كثيرا عن هذا الموضوع فلم يكن بالشي الجلل.. وذهب الجميع إلى غرفته ليكمل فروضه ودروسه..*في الحاضر*
بعد أن سمع الجميع الصراخ القوي الذي كاد يمزق طِبالهم السمعية أفاق الجميع وهم يتملكهم خوف فظيغ وساقتهم أقدامهم إلى مصدر الصوت صرخ الجميع في لحظه واحده :أُمييييييييييي وبدأوا يتخبطون بعضهم ببعض ودموعهم تتساقط من دون وقوف.. كيف حدث هذا انى لها أن تتركنا ونحن لم نشبع منها ونحن حتى لم نودعها... أمي أعلم أنك لن تذهبي هكذا هيا قومي انت تمزحين من المستحيل أن تتركينا هكذا نحن ما زلنا صغارا نحن نحتاج إلى حنانك يا امي.. اميييي ارجوك ردي علي انظري الي انا ابنتك التى دائما ما تقول لكي اتمنى من الله ان ياخذني قبلك فأنا لا أستطيع فراقك حقا لا أستطيع.. هيا تحدثي إليّ نعم هذا يكفي هيا افيقي لقد قلقنا نعم كدنا أن نصدقك هيا اكشفي الحقيقه قولي انك تمزحين.. أمي أعدك اننا لن نتشاجر مرة أخرى لقد تعلمنا الدرس هيااااا.... لقد خاض الجميع معها في دمائها وبدأوا يمسكونها ويحضنونها ويقبلون رأسها ويديها طالبين منها أن تستفيق ولاكن بلا فائدة رقدوا جميعا بجانبها ودموعهم تأبى الوقوف ما عدا شادن التى لا زالت واقفه بعيداً وتنظر بهلع ولم تستطع الحراك من مكانها لقد بدأت بقول كلام غير مفهوم وبسرعه من دون إدراك منها واخيرا بدأت دموعها بالأمطار وهي تخبط رأسها وتصرخ حتى جاء الجيران. ورموها بكف صاقع ولكنها لم تكترث له ولم يؤثر فيها وجرت ناحيه امها وأصبحت تصيح وتقول يا أبي تحدث مع امي أخبرها اني في عمر الثالثه عشر أنني احتاجها أكثر من أي وقت مضى.... دائما ما تقول صغيرتي المدلله تعالي الان ودلليني أبي أبي قل لها أن تفيق...
نظر الجيران بهلع يمنه ويسري واتصلو بالشرطة ولكن الغريب في الأمر أنهم لم يلمحوا الأب إطلاقا....
أنت تقرأ
عقلي واهن
Actionافرغت السعاده حقائبها في هذا المنزل وما إن حلت الجريمه وسفكت الدماء شرعت السعاده في لملمة شتاتها ليخيم الحزن المكان... غلاف القصه من تصميم الجميلة ريهام عوض ( Evlen)