وحيد

21 9 5
                                    

الجميع  في حاله يرثى لها... ينوحون ويبكون وتشتعل بداخلهم نار الفقد الجميع تسيل دموعهم على خدودهم عدا شادن فهي منذ سماع التسجيل ملأ قلبها الكره واقسمت انها لن تسمح لدمعه واحده ان تسيل على خدها فالانسان يبكي ليخرج ما بداخله عله يحس بشيئ من الراحه وهي ترفض ان ترتاح تخاف من أن الراحه ستبرد ما بداخلها من غِل كانت تريد أن تشطاط غضباً لتصوب كل ما لديها من طاقه للبحث عن دليل.... فكانت مع كل دمعه تكتمها تزيد كرها وغِلا تجاه القاتل... أقسمت انها لن تتذوق طعماً للراحه الا بعد ان يزج ذلك المجرم في السجن ويعدم.. كيف ترتاح وما زال القاتل طليقاً...
ظلت شادن تفكر وتتذكر اي حرف خرج الأفواه في الإفادة  وبدأت  تجوب في المنزل بحثا عن حتى دليل صغير كانت تبحث بلهفة شديده مع انها تعلم أن الشرطه قد بحثت من قبلها كانت تأمل في وجود شيئ مستخبئ لم يلمحه احد ولكن للأسف حتى الآن لم تجد شيئا.... وبدأت تقول في نفسها : لا.... لايعقل يجب أن يكون هناك شي يرشدني ساعدني يا الله..
(وتذكرت فجأة)
يا إلهي تذكرت.... الشرطة لم تبحث في الغرفة التي في الطابق السفلي... فقد أغلقت الباب علينا انا وشقيقاتي ولم تأتي لاحقا للبحث فيها... 
ساقتها قدماها بسرعه إلى تلك الغرفه وبدأت بالبحث بتلهف كبير بحثت هنا وهناك ولكن بلا فائده.. تكاد دموعها أن تتساقط الا انها حبستها بكل ما لديها من طاقه ثم قالت يالحظي التعيس.. نظرت بعيون باهته تملؤها الحسرة يمنة ويسرة إلى أن وقعت عيناها الصغيرتين على ساعه واقعه من وراء الباب.. إندفعت إليها بسرعه كبيرة وحملتها بين يديها وأصبحت تتفصحها وتقلبها غير مصدقه انها وجدت رأس الخيط لتجد القاتل وقالت في نفسها: انا متأكدة انها لم تكن هنا من قبل وفاة امي... يجب أن أتحدث مع شقيقاتي لأعيد ربط الأحداث بشكل جيد...
أخذت تجري بين الغرف بسرعه وتنادي كل واحده منهن وتجمعوا جميعا عند غرفة شادن...
سلوان بصوت مختنق: ما بك يا شادن لِمَ جمعتِ الجميع هنا ما الأمر المهم إلى هذا الحد الذي جعلك تنسين حزنك لتجمعينا؟!
ليليان: لا يعقل أن تكوني بهذا النشاط والتفكير بعد كل ما حدث معنا.. ما بك لا تدركين حجم المعاناة التي نعيشها الان..لقد فارقت امك الحياة فلتدخلي هذا الكلام إلى عقلك الصغير...
لين: مهلاً مهلاً.. لا تقسيا عليها إلى هذا الحد هي ما زالت صغيرة.. فلننصت إليها قليلا ما الذي تود قوله..
شادن بصوت هادئ: كوني لا ابكي ومستسلمه للحزن مثلكم هذا لا يعني أنني لا أتألم أو ليس لدي احساس لقفد امي.. لكل مِنا طريقته الخاصة في التعايش مع حزنه ولا يحق لكم ان تحدثوني بهذه الهيأة أو تتدخلون فيْ.. المهم لقد جمعتكم هنا لنبحث عن قاتل امي ونجده..
ليليان بحزن:ولكن يا شادن لقد بحثت الشرطه في جميع أنحاء المنزل بحثاً عن دليل ولكنها لم تجد شيئا..كيف لنا نحن أن نجد شيئ؟
شادن: في الواقع لم تبحث في كل الانحاء..فإنهم لم يبحثو في الغرفه التي أغلقوا علينا الباب فيها...
لين بخلعه: نعم هذا صحيح..  هيا اذاً نبحث فيها.. ما الذي تنتطرونه اتمنى ان نجد شيئاً..
شادن: اممممم...اخشى ان أخبركم أنني بحث فيها..
سلوان:وهل وجدتِ شيئاً؟!
أخرجت شادن يدها من وراء ظهرها لتقول:نعم هذه الساعه..
لين: وكيف لهذه أن تساعدنا في العثور على المجرم.. هناك مئات الأشخاص الذين لديهم مثل هذه الساعه..وقد تكون أيضا لأحد الجيران الذين كانو هنا..
سلوان وبدت على ملامحها الامل: لا مهلا.. بالتأكيد فيها بصمات خلَّفَها مالكها وعندها سنعرف لمن تعود
هنا قالت شادن: يالغبائي!! انا من الصدمه والفرحه بوجود دليل قلبتها كثيرا بين يدي دون أن اتذكر انه لابد من وجود بصمات فيها.. بالتأكيد زالت كل البصمات الآن ..
ليليان :اوووه شادن.. تباً لك
الصمت عمَّ المكان...الى ان كسرته شادن بصرخه منها: لقد تذكرت هذه الساعه لعامل الطلاء نعم هو.. يا إلهي كيف لم اتذكر حتى الآن؟! لقد شاهدته يرتديها عندما مد يديه ليأخذ مني المنظف والقماش... هل يعقل أن يكون هو القاتل
بدت علامات الاستغراب على الجميع فهم لم يعلموا عن ماذا تتحدث فهي لم تخبرهم عن ذلك اليوم.. لاحظت شادن الاستغراب الذي يعلو وجوه الجميع ثم قالت: ساشرح لكم لاحقا ماذا حدث الآن يجب أن أتحدث مع والدي...
وقفت لكي تغادر المكان إلا أن الجميع سدوا عليها الطريق.. سلوان:لن تذهبي إلى مكان قبل أن تخبرينا من ذاك العامل وما قصته..
لم يكن بيد شادن حيلة غير أن تخبرهم كيف كان يتصرف العامل بغرابة وبالذي حدث بالتفصيل .. ثم غادر الجميع معها الى غرفه ابيها

عقلي واهن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن