الكآبه تغلف المكان

52 10 9
                                    

جو من الكآبه يحيط المكان...حاولت احدى الجارات أن تجعل سلوان تصحو من سباتها فاحضرت كوب من الماء وقامت برشها... بدأت سلوان باستعادة وعيها وفتحت عيناها لتقول :يا له من كابوس مزعج لقد حلمت ان امي قد ما وقبل أن تكمل التفتت حولها لتبصر الدماء  وان أسوأ كوابيسها قد تحقق وبدأت بالبكاء مرة أخرى... أخذتها إحدى الجارات في حضنها وبدأت بتهدئتها.... في هذه الأثناء كانت لين وليليان وشادن بجانب أمهم لم يستطع أحد أن يبعدهم منها مع ان منظر الأم والدماء تسيل منها كان مخيف ومحطم للغايه.. افلتت سلوان من تلك الجاره لتقاسم أخواتها آخر لحظات اللقاء مع امها....
وصلت الشرطه لتجدهم بهذا المنظر الفظيع
المحقق فؤاد: ابعدو هؤلاء الفتيات عن الجثة و واخرجوا جميع الزائرين لهذا المنزل.. لا أريد غير سكانه الاصليين هنا.. هيا بسرعه....
خرج الجميع.. و عندما أتى الأمر لإبعاد الفتيات عن جسد أمهم استُهلكت قوة هائله وصراع كبير بعدها اجلسوهم جميعاً في أقرب غرفه وأغلقوا عليهم الباب..

"عند غرفه المعيشة"
جاءت الإسعاف وحملت الجثة لتأخذها إلى المشرحة ويتضح سبب الوفاة.. وبدأ الظابط فؤاد واتباعه بالتجول في المنزل بحثاً عن آثار للجريمه..
بدأو بالبحث من غرفه المعيشة التى وجدت فيها الجثة مرورا بالمطبخ وكل أركان الطابق السفلي عدا الغرفه التي فيها الفتيات ثم صعدوا للطابق العلوي وبدأو بتفتيش الغرف إلى أن وصلو غرفه الأم والأب وهنا كانت المفاجأة...
المحقق فؤاد: من هذا؟!
احد اتباعه : لا أدري قد يكون صاحب البيت
المحقق فؤاد: كل هذا الصراخ والاحداث ولم يستفق من النوم بعد؟!! أي مخلوق يفعل هذا
هيا حاولو أن تجعلوه يستفيق...
احضر احد اتباعه الاقل رتبة كوب من الماء وبدأ برشه ولكنه لم يستفق.. احضر قطعه من البصل ووضعها عند أنفه ولكنه أيضا لم يستفق ..
اقترب المحقق فؤاد منه وقال: هذا غير طبيعي هل يعقل أن تكون هناك جثتان؟!!!!
وبدأ بتحسس نبضه.. أوسع الظابط فؤاد عيناه وبانت عليه آثار الصدمه ثم قال: يا إلهي يبدو أن أحداً قد خدره فليس من الطبيعي أن يكون الإنسان لا يحس إلى هذه الدرجة.. الحمد لله انه بخير.. سننتظر إلى أن يستفيق ثم سنتحدث معه...
رد احد الظباط: انا اعرف شيئا من الممكن أن يفك تخديره.. فقال له فؤاد: حسناً سنعود لاستفاقته بعد أن ننهي عمليه بحثنا...
وواصلو عمليه البحث في الغرفه فوجدوا أن يد الدولاب مكسورة ومرميه على الأرض وقال الظابط فؤاد : قد تكون وقعت نتيجه شجار حدث هنا.... سأبحث في الموضوع بعد أن يستفيق صاحب المنزل... الآن سوف اذهب للتحدث مع الفتيات لاستجوابهم

عند الغرفه التي فيها الفتيات:
مرحبا انا الظابط فؤاد أحمد...
لم يعره احد ولو حتى قليلا من الاهتمام فتحدث مواصلاً: اريد ان اتحدث معكم قليلا عن الذي حدث هل لكم ان تعلموني ببعض التفاصيل لحل القضية.. (صممت.. لا يوجد رد) فقال له أحد الظباط : انهم في حاله من الصدمه الآن من الأفضل أن نعود لاحقاً للتحدث معهم ومع الأب.. وخرجوا مغادرين 
بعد بضعة دقائق من خروج الشرطه:
ليليان بصوت باكي :أين أبي انا أريده الآن
فلاحظ الكل غياب الأب وبدأو في البحث عنه إلى أن وصلو غرفته ووجدوه نائما.. وأصبحوا يصرخوا نادهين له.. نظرت شادن إليه وخرجت من الغرفه من دون التفوه بكلمه وحاولت بقيه الفتيات استفاقته ولكنه لم يستفق وجاءت شادن بعد عده دقائق ومعها منديل به كلونيا ووضعته في أنفه فبدأ الأب بالاستفافه...فتح عينيه وكان أول ما يتفوه به :أين زوجتي نادين.. أين هي وبدأ بحكاية ما الذي حدث معهما: في البارحه وأنا نائم استفقت على اهتزاز السرير بشكل مزعج وبشده وما إن فتحت عيني رأيت نادين تقاوم وضع منديل على انفها وقبل أن اتفوه بحرف أو أتقدم لعمل شيئ رأيت منديل يتوجه إلى أنفي ولم استفق حتى الآن ماذا حدث؟
شادن: هل هذا يعني أن باغتكما في الغرفة شخصان؟!!
الأب سامي: نعم للأسف لهذا لم نقدر على المقاومة
شادن:وكيف يبدوان؟؟؟
سامي: انا لم ارهما جيدا فكنت لتوي فائق من النوم ولكنهما كانا يرتديا قناعان في شكل احد الحيوانات لست متأكد .. آه  يا راسي (امسك على رأسه بقوه) ما خطب هذا الصداع القوي... أين امكم لم تخبروني بعد (عمَّ الصمت وسالت الدموع)  اصبح يبحث في الأرجاء ثم عاد إليهم مرة أخرى فقالت له لين بعد أخذ نفس عميق : امي غادرت إلى رحمه الله وبدأت حرب البكاء مرة أخرى...
سامي :كيف يعقل أن يحدث هذا وكيف ماتت ما الذي فاتني ي الله. لا حول ولا قوة الا بالله حاول التماسك والتصبر أمام الفتيات ولكن دموعه خرجت عن هذا التماسك المزيف لتسيل على خده وتفضحه....واصبحوا جميعاً مرتمين في حضن ابيهم...

عقلي واهن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن