أترى يا حُزناً؟

19 4 2
                                    

عزيزي الذي لم استطع تسميته، كم يصعب عليّ ذلك...نعم ذلك يبدوا من المُرهق تجربته، لكنني قد فعلته...قد بدأت بأستغراق المرارة وتجرعها على مهل...يا اللهي بماذا أقولها أو أعبر عنها لك، أنها تبدوا من البؤس أن تخرج من مطلعها، كشمس باتت مُغطاة تحت غيومها...هكذا أنا لم استطع الخروج من مكاني، قد تمكن اليأس مني وأستحال ان يعود لوجهته...أنه لم يصادقني كما فكّرت، قد بات عدواً لي، نعم هكذا هو لأغلب الذين ينتهكم لكنه كان رفيقي!...لقد طعن بي أنوع الطعنات، من الكلام والصمت والأهمال، آه جسدي لم يساعدني على أكمالي لما أريد أن أقوله لك، أترى؟ جميع ما أعتقد أنهم مني يظهرون لي بوجهاً أخر، قد تعبت من ذلك...جلست مع كوبي الوحيد المتواجد بغرفتي ومع وسادتي وأنا أسرد لك معاناة طعني، حسناً بما أنني قد عددتها لك سأبدأ بتعريفها...الكلام، قد كان كلامه حارقاً ويلسع بي كلما تحادثت معه، نعم تعاريفي للأشياء قصيرة فأنا لا أهتم لأبدأ بتفصيلها، دعني اكمل ما تبقى...الصمت، صمته كان عبارةً عن كلام غير مرتب وهذا يبدوا لي كحرب صامتة وغير مجدية لن تأتي بنفع...أهماله، قد أحببت هذا النوع كثيراً فنحن نتبادل به لكنني أعتبرته كطعنة لأنني لا أفضل بأن يوجهه أحداً لي....رسالتي غير مدروسة فأنا أحتسي شرابي المفضل بكوبي الذي قلت لك بأنه الوحيد وأنظر عبر نافذة غرفتي التي أقوم بتنظيفها كل يوم لأن هذا العمل الوحيد الذي أقوم به وأنا لا أنتحب أنظر لسير المارة وهم يقومون بمواساتي...هذا تعيس جداً فأنا انتظر مواستك أنتَ لي.

قوقعةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن