Part9

124 6 7
                                    


الحياة صدف ، نخطط و نصمم مجرى حياتنا لكن دائما ما يحدث عكس ما يجب ،وتأتي الصدفة لتدمر الامنيات والاحلام

فجأة صرخت كاميليا : ماذا ؟ انت
انور : انت ماذا تفعلين هنا ؟!
كاميليا وعيناها مليئة بالدموع: انت رحلت عني تركتني وحدي شهقة أنت أسوء
لم يدعها تكمل كلامها أخذ يعانقها بقوة أرجوك لا تكملي أنا فعلت ذلك لصالحك اقسم
كنت أنظر الى كاميليا والدموع تملأ عيني ليس سهل ان ترى اختك تبكي وانت مكتوف الايدي وخاصة عندما لا تعرف السبب ، انا مستعدة لحمل كل ما لديها من حزن

اتجهت اليها عانقتها
قلت : كامي لا تبكي حسنا ؟! لا تبكي انتهي ، بدأت امسح بابهامي دموعها اهدئي وأخبريني ما بك هيا تعالي اجلسي هنا
جلسنا بدأت تتفوه بكلمات لم افهمها ، وكأنها تقول عمي عمي كان انور يبكي وكأنه نادم
هدى  انه عمي لقد تركني اعاني وحيدة مع زوجت ابي لقد كان مثل ابي اشتقت له كثيرا نهضت عانقته بشدةوهي تشهق ...
أنور : آسف صغيرتي آسف جدا
كامي : على ماذا آسف على ماذا اخبرني ، هل لانك تركتني وحيدا معها تعذبني كل يوم ام على حياتي التي تحولت الى جحيم من بعدك
أنور : صدقيني كنت مجبر صديقيني صغيرتي
زادت شهقتها أكثر كانت تلومه لكنها متمسكة بملابس بشدة وكأنها خائفة من رحيله

كنت أنظر إليهم والدموع تسيل من عيناي وكأن سدا فاض ، كان قلبي يألمني لصديقتي هي لم تكن تشكي ألامها ، كانت تخفيها في قلبها ، تضحك وتبتسم لناس دائما ، يحسدها الناس على سعادتها وماتملكه في حياتها لكنهم لا يعرفون ماتخفيه القلوب .
اخرجني من شرودي صوتها وهي تقول لا تتركني مرة اخرى ، لا تقتلني مرة ثانية
انور بآسف  : لن اتركك لا تخافي عزيزتي
كامي : عدني
أنور : أعدك صغيرتي أعدك

لم ارد سؤالهم عما يحدث لم افهم شيئ ، لا أريد التدخل الان
توجهت الى كامي قبلت جبهتها ومسحت دموعها بإبهامي ، اقتربت من اذنها وتمتمت انتهى حبيبتي انتهى

كامي : آسفة لأني أفسدت يوم زفافك هدى
اقتربت من أذنها مرة اخرى وقلت ، آسفة على ما سأقول لك ، لكن حقيقة هل أنت في وعيك ، ألا تعلمين أني لا أريد هذا الزواج من أساسه .

نظرت إليها أنتظر اجابتها لكنها فضلت الصمت .
بعدما قمت بتهدءت الإثنين ، نزلنا الى الاسفل لان جدتي أتت لنا غاضبة ، حقيقة خفت منها في  تلك اللحظة
نزلنا مع بعض الى الاسفل ، كنت  متوترة جدا ، كانت نظرات الجميع موجهة إلينا ،
جلسنا في مقاعدنا بقينا بعض الوقت مع الزوار دردشنا كانت دموعي تملئ عيني كنت خائفة ان تسقط فتفضحني
لكن ، لحظة أين جدي ؟ أيمكن أن يكون قلبه حجر هكذا كيف لا يأتي لتوديعي وانا حفيدته الوحيدة من ابنته . كنت اتمنى ان يحبني و يكون لي أباً ثاني

بدأت ابحث بعيني في كل مكان ، نهضت من مكاني
انور : الى أين ؟!
اجبت: عفوا
انور بغضب: قلت الى اين
اجبت : وماشأنك ؟!! ابدأت تتحكم بي من الان .
انور
إجاباتها الاستفزازية تغضبني ، اشعر اني سأحطمها بين يدي ، لكني أحبها احبها حقا ، لا اريد أذيتها وهي تجيرني على ذلك ، لكن معها حق في ردود فعلها فأنا سبب في توقيفها عن الدراسة وزواجي منها غصبا ، وفوق هذا انتظر منها ان تحبني
هدى
خرجت ابحث عن جدي في الحديقة ، عادةً ما يجلس هناك . وحقا وجدته هناك كان جالس وحيد  ، وكأنه يفكر في شيئ ما ، لا أعلم مالذي يشغل باله ويجعله حزين هكذا ، هه أكيد  ليس لأني سأرحل ، تمنيت يآسف لو كان حقا هذا الذي يحزنه رغم اني متأكدة من أنه شيئ اخر

تقدمت له ، وضعت يدي على كاتفة
هدى : ج..جدي مابك لماذا لا تجلس مع الحاضرين ؟!
جدي : بقي صامت ينظر في الفراغ ثم نظر لي وقال، هل أنت حزينة هدى ؟!
إندهشت من سؤاله هذا ، لم اتوقعه اطلاقا
هدى : تمنيت ان ارتدي هذا الفستان في زواج انا من اخترت شخصياته
جدي والدموع في عينيه : آسف
هدى : لا عليك ، لقد تأقلمت مع تلاعب القدر بي
ثم توجهت الى مكان الحاضرين ، كنت اريد البكاء بشدة كنت اريد ذهاب لحظن امي ابكي و أشكي لها همي ، أن اختبئ في حضنها من كل هذه الوجوه الزائفة .

تبعني جدي بعد دقائق .... مرة الوقت وكأنه قرون نعم فلحظات هذا اليوم قاتلة ، انتهى الزفاف
لو كنت انا من اخترت زوجي لكان زفاف لا ينسى
أنور احضر كل ما تتمناه أي فتاة في هذا العالم

ركبت سيارة وكانت الألعاب النارية تلون السماء ، منظرها رائع لكن لا أظن أنها في وقتها

وصلنا لمنزله كان منزل كبير حقيقةً هو قصر وليس منزل . كان قلبي يببض بسرعة الضوء . كان شعور الخوف قلق كره لكل من حولي تمنيت الموت لحظتها . لا أصدق اني في موقف كهذا لا اريد رؤيته أصلا
نزلت من السيارة اتجهت للمنزل مع وصولي لبابه فتح الحارس الباب ، دخلت وجدت الدرج صعدته فورا بحثت عن غرفة وجدت واحدة دخلت لها وأغلقتها فورا
صدقني أنور لن تلمسني حتى وإن كلفني الامر حياتي
أنا افعل كل هذا من اجل حب خيالي حب من طرف واحد ،
يقتلني فيك انك لا تتذكرني ، ويؤلمني في نفسي اني لا أنساك

انور
كنت على وشك الخروج من السيارة ، فجأة لم اجدها امامي أشرت على الحارس أن يفتح لها الباب ظنا مني أنها قد بردت
دخلت وراءها لكني لم اجد اثر لها بحثت عنها لم اجدها ...  فتحت كل غرف وصلت لغرفة فتحت لكنها أبت ان تفتح ، طرقت عدة مراة خفت أنها قد فعلت شيئ في نفسها حتى اتاني صوتها ويا ليتها لم تتكلم
هدى بصراخ  : ألن تدعني وشأني ؟
أنور بصدمة : هل جننت أنا انور زوجك
هدى : بضحك زوجي نعم ، لكن على الورق فقط
انور : هل جننت نحن لم نتفق على هذا
هدى : نحن لم نتفق على شيئ من الأساس
أنور بغضب وصراخ : إفتحي وإلا كسرته ، أقسم اني سأكسره و أكسر رأسك الغبي بعده
هدى : أخف.. لم تكمل كلامها ، فقد صرخت صرخة واحدة
ااااااااااااه ه ه

أنور : هدى !!!؟؟ مابك
تكلمي اجيبيني هدى ماذا هناك ،؟؟؟!!
وهو يحاول فتح باب الغرفة
انوربغضب وقلق  : حراااس ،... ساعدوني حرااااااس أيها الحمقى اين انتم ...

هااااي 👋👋👋👋
كيفكم يا احلى متابعين 😍
ان شاء الله يعجبكم البارت
🎁🎁🎁🎁



ألاعيب القدر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن