ألاعيب القدر

Part12❤️

سلام عليكم اخواتي كيف حالكم ؟! ان شاء الله بخير
اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد
استغفر الله واتوب اليه

فضلا وليس امرا تعليق على كل فقرة 😊.

_________________

بدأ يبحث ، هنا وهناك راجيا ان يجد لها اثر لكن لا حياة لمن تنادي ..... كان كالمجنون يبحث عنها

لطالما ابتعد عن اهله ، ونفى ان له عائلة خوفا من ان يعرفو نقطة ضعفه الكل يهابه لكن ان علمو بوجودهم سيقتلوهم ويعذبوهم بسببه ، ابتعد عن كاميليا لهذا السبب . خوفا من تتأذى

اخرج هاتفه من جيبه واتصل به . رن مرة واثنان ثلاث بعدها اجاب

قال باسفزاز : مرحبا انور كيف حالك يا صاح ، اقسم كنت انتظر اتصالك

انور : اذا شكي في محله . اسمع ماكس ان قمت بفعل اي شيئ اقسم اني سأحطم رأسك الفارغ ذاك

ماكس : اتعلم في جميلة للغاية ، او أقول لك فاتنة
لم ارد ايذاءها اشفقت على جمالها

انور(وهو يغض على اسنانه )  : ماكس لا تختبر غضبي اكثر

ماكس بسخرية : اتعلم انور من الانانية ان تستمتع بها وحدك

انور : ما لعنك انت ، اتحب الموت لهذه الدرجة
اكمل بصراخ اين هي الان

ماكس : ليست معي ابحث عنها ، ااه لحظة عندما تجدها اخبرني لاني قلقت عليها كذلك (واغلق الهاتف )

ارجع انور شعره للوراء وظل يبحث عنها ، قاطعته ممرضة التي سألها سابقا ، سيدي رأيت هدى وهي تعود لغرفتها قبل قليل
اسرع اليها فتح الباب بقوى ، دخل تفاجئ من ما رأه امامه

كانت تصلي ، نعم فالصلاة اتصال بينها وبين ربها ، هي اجمل ركن في اليوم . عندما تسجد وهي تحمل ثقل كبير على ظهرها من هموم وحزن وقهر فتشتكي لربها عن ما يألمها وعندما تقوم من سجدتها تكون قد افرغت كل الامها على سجادته فتحرق هذه الهموم اثناء قيامها بركعة التي تليها

بقي ينظر لها وهو يفكر كيف لها ان تكون مخلصة لربها هكذا ، اظن ان سؤالي ليس في محله يجب ان اسئل كيف لي ان اكون اناني وانسى شكري لربي ، كيف لي ان لا اطيعه فيما امرني .... وكل هذا لكنه لا ينتقم مني بلي يقدم لي فرص اخرى وانا اتجاوزها واملئها بالمعاصي ، سقطت دمعة من عينيه مسحها بسرعة عندما رأها تنهي صلاتها بالتسليم ، ظلت رافعة يدها الى ربها تدعوه .

     عندما تنظر في عين انسان مؤمن فسترى بصيص امل ، قلبه متمسك به تجده انسان متفائل يضحك دائما رغم احزانه لأنه مؤمن بالله اشد ايمانه ولا يجهل ،  وقد احبه الله فابتلاه بهذه المصائب . التي تكون اختبار له في حياته ، فان صبر و اعتصم بحبل الله فقد فاز وان اخفق في امتحانه فيكون بهاذا قد خسر الدنيا فيعيشها ألم ومعاصي وكره لنفسه وغضب و حقد على غيره  والاخرة فيكون مصيره جهنم .