"فاليبارك الرب طعامنا و شرابنا"
همس والدي قبل ا يبدا بالاكل و فعلت امي المثل قبل ان نكرر جميعنا ذلك القول و نبدا في تناول طعامنا بسلام .. كل ما نسمعه هو صوت الملاعق و هي تقرع الصحون..
انها الوجبه الوحيدة اللتي نجتمع فيها سوية جميعا لذا فهي مقدسة بالنسبه لوالدتي كقداسه الكتاب اللذي تتلو منه صبيحه كل احد في الكنيسه.. لا احد منا يتجرأ و يفسد هدوء هذه الوجبه و الا فان غضب والدتي سيلاحقه لاسبوع..
اجيانا نجتمع في وجبه الفطور اييضا و لكن اغلبنا يكون في عجله من امره خصوصا امي بما انها تعمل في مستشفى بخدمات طوال الاربع و العشرين ساعه..عليها ان تصل مبكرا لتستلم المناوبه..
"اين الملح؟"
تحدث اخي مقطبا.. الجميع يعلم انه من المستحيل ان يصنع والدي طعاما به الكميه المناسبه من الملح..
ابي يكره الملح.. و الملح يكره ابي ايضا على ما يبدو فابي لم ينجح يوما في تذوق طعام مالح بدون ان يخرج كل مافي امعائه على الاقل.. اخر مره اضطررنا لان ناخذه للمشفى..
"نسيت ان احضره" قطب والدي والتفت نحو اختي جاكلين مواصلا"انه على الطاوله في الم....."
لكنها قاطعته ب "لن انهض انا!" صارمه دون ان تلتفت نحوه حتى..
الجميل في الامر ان اختي لم تهتم يوما باحد,لاابي ولا بطيخ.. تفعل و تقول ما تريد فقط..ف على عكسي لم يقم احد بكيها بالنار فقط لكونها كانت ضحية تحرش! لقد تم العفو عنها تماما..لذا هي الان قادرة على رفض اوامر ابي دون ان تهتم بالامر حتى,,
حملق والدي بها و تنهدت امي و هي تنظر نحوي..
اجل..السيئ في الامر هو انني اقوم بكل ما ترفض اختي ان تفعله!!
الا يملك ايريك قدمين؟ يمكنه ان يحضر الملح لنفسه بنفسه!!
لكنني بالطبع لم اتجرأ و أقلها..بالمقابل فقط اخفضت ملعقتي و اومأت لوالدتي بعد دقيقه تقريبا من مضغ الطعام اللذي كان في فمي..
احضرت الملح لاخي اللذي اخذه دون ان ينظر نحوي حتى..
لا شكر على واجب ايريك!!
عدت لمقعدي و عاد العدوء يعم المكان من جديد..اخذت ملعقتي و حملقت بها مستجمعا شجاعتي..ارجو ان يسير الامر بخير..
تحمحمت و والدتي هي وحدها من نظرت نحوي لتسال اذا كنت اريد ان اقول شيئا,اجل هذا ما اردته بالضبط
"اريد ان اقضي يوم غد برفقة كارل..لدينا وا..."
قاطعني والدي
"انت لن تذهب لمنزل تلك العاهرهّ! اخبرتك الف مره ان..."
"هوك!!"قاطعته والدتي هذه المره"راقب فمك عزيزي!"حملقت بابي قليلا قبل ان تعود و تنظر نحوي..اصدرت همهمه صغيره مشجعه اياي بان اواصل
"اممم,لدينا واجب؟" خرج ذلك و كانه سؤال لانني كنت متوترا للغايه من السهام الناريه اللتي يرسلها ابي نحوي.."اعني..اريد ان اناقش معها بعض الامور عن مشروع العطله السابقه قبل ان نسلمه الاثنين القادم.."
قلت بتوتر بالغ و اومات والدتي على الفور
"حسنا لا باس..و لكن لا تتاخر لاننا سنعد الكعك ليوم الاحد كما تعلم"
اوه..كان هذا سهلا..
اومات موافقا و عدت لمتابعه الاكل بينما انهت امي طبقها و اخذت تثرثر بشان موعظة عن الطعام و كيف ان الرب انعم علينا به و انه يجب ان نشكره على نعمه..
عزيزي الرب!شكرا لانك انعمت علي و جعلتني شاذاّ!! اينبغي ان اصلي الان صلاة شكر ام ماذا؟
انهيت طبقي و تمتمت بصلوات الشكر قبل ان اقوم بجمع الاطباق و غسلها..بالطبع جاكلين لن تفسد بشرتها بغسل الاطباق بالصابون ..ووالدتي مرهقه.. ايريك؟حسنا انه لن يفعل فحسب لذا كنت انا دائما من يقوم بغسلها.. على الاقل يمكنني زياره كارلا اخيرا في الغد..
...........................
ضغطت على جرس الباب للمره العاشره دون ان يجيب احد..كارل تعيش وحدها في شقه في حي بعيد عن خاصتنا..و ذلك على ما يبدو هو مفهوم "العهر" عند والدي..ان تترك الفتاة اسرتها و تعيش وحدها..لا ادري حقا في اي عصر يعيش والدي..
"كان علي ان اتصل بها من هاتف والدتي قبل ان اخرج"
همهمت لنفسي وانا انظر للساعه في يدي.. الثانية و اربع وعشرون دقيقه مساء.. يجدر بي العوده للمنزل والاتصال بها..
ربما لن يسمح لي والدي بالخروج مجددا ان عدت..تبا..
تنهدت و قررت المغادره على كل حال..ليس لدي مكان اخر اذهب اليه ف كارل هي صديقتي الوحيده منذ انتقلنا للعيش في هذه المدينه.. حسنا انا لم اخبر كارل اي شيء عن نفسي.. و هي لم تسأل قط عن حياتي الخاصه,ربما لانني هادئ جدا بخصوص الامر,ربما هي لا تهتم حقا,او ربما تعتقد كارل كما يعتقد الجميع انني شخص انطوائي و غريب اطوار لدرجه لن استطيع فيها ان اقيم علاقه مع احدهم.. في الحقيقه حتى انااؤمن بذلك,اعني من قد يرغب في شخص مثلي!
"زاااااااك"
كنت قد ابتعدت عده خطوات عن شقه كارل عندما وصل الى اذاني صوتها وهي تنادي باسمي لذا اخذت اتلفت يمنه و يسرى باحثا عنها
"هنا, زاك..بالاعلى!"
صرخت كارل مجددا ورفعت رأسي ..شقه كارل بالطابق الارضي و لم يكن هناك اي شقه علويه..اين تلك الفتاه بحق!
ذلك فقط عندما لاحظت للمبنى المجاور لشقتها..اقل ما يقال عنه من الخارج انه قصر!و للتو فقط لاحظت ان كارل تلوح لي من احدى النوافذ في ذلك القصر.. و على ما يبدو انها كانت ترتدي ملابس سباحه..وهناك فتى يقف خلفها مبتسما,اهو جاستن؟
هاه؟
..........
لا يمكنني السير بحذائي المهترئ و المتسخ هذا في هذا البلاط اللذي يبدو انظف من وجههي!لكن جاستن مصر على انه ليس علي ان اخلع حذائي..
و بالحديث عن جاستن,رباه انه مثير خمسه اضعاف بتلك النظاره الشمسيه و شعره القصير المبلول ملتصق بجبهته.. ناهيك عن كونه لا يرتدي قميصا..
لا تحدق..لا تحدق كثيرا زاك!
نحن الان بالطابق الثاني في ذلك القصر..هناك مسبح اكبر من منزلنا و يبدو ان كارل و جاستن يقضيان وقتا ممتعا هنا..القصر فخم لدرجه تؤلم عيناي..حرفيا كل شيء هنا يلمع..
مجددا منذ متى كان جاستن و كارلا صديقين مقربين؟هل يتواعدان الان؟الم يلتقيا منذاسبوع فقط؟
"زاك عزيزي..استطيع ان ارى علامه استفهام كبيره تطفو فوق راسك,توقف عن كونك حائرا للغايه!"
تحدثت كارلا و هي تتجه نحو المياه و تقف امام المسبح مباشره,التفتت نحو جاستن
"هيا جاس..دعنا نقم بجوله اخ..ااااااه"
صرخت كارل و هي تسقط في المياه بقوه و تناثرت المياه في كل مكان..بعدها بثانيتين خرج احدهم من المسبح..لم يكن يرتدي سوى شورت سباحه قصير..
لا اراديا وجدت لعابي يسيل وو جدتنيي ابتلع..
انه جوناه..
خرج و رفع شعره من على وجهه بيده و هو يبتسم معتدا بنفسه,وكانه لم يجر كارلا نحو المياه فجاه للتو,لو كنت مكانه لهربت من فوري..منذ متى و هو في الماء اصلا!لقد دخلنا لهذه الغرفه قبل عشر دقائق تقريبا..هل ينتمي هذا الفتى لفصيله الاسماك؟
هرع جاستن نحو المسبح و اخرج كارلا اللتي كانت تشهق و تسعل و تشتم في الوقت نفسه..بينما انا وقفت كالمتفرج
قهقه جوناه عندما انهالت كارل عليه بالشتائم و غادر الغرفه..عاد مجددا و هو يشرب كأس مياه..اتكأ على حافه الباب..
"الن تكف عن تصرفاتك السخيفه؟"
انب جاستن شقيقه الاكبر و هو يمسح على ظهر كارل اللتي ما زالت تسعل
"ردات فعلها ظريفه دوما لذا...."
هز رأسه نفيا دون ان يكمل و عاد لشرب مياهه..تقدم بعد ان افرغ الكأس في معدته و جلس على الاريكه خلفي..مفرقا قدميه و مادا اياهما للامام باسترخاء..
لااستطيع حقا ان اعلق على حجم ذلك الشيء بين قدميه..هل استطيع؟
لكنه واضح جدا بما ان الشورت اللذي يرتديه حقا ضيق!
ابتلعت مجددا و ابعدت نظري قبل ان تحدث كارثه..لما انا منحرف للغايه؟
"وانت؟"
هاه؟
التفت نحو جوناه مجددا ووجدته ينظر نحوي..هل يتحدث الي؟
"انا؟"
قلت باستغراب
"الن تسبح؟"
يداي تشبثتا باسفل قميصي لا اراديا..لا يمكنني..لا يمكن لاحد ام يرى ما يقبع اسفل هذه الملابس,كما كان يخبرني ابي دوما..
"ا..انا لا~"
قاطعتني كارلا بصوت مبحوح "انه يعاني من رهاب الماء" قالت بصوت مبحوح و هي تحاول النهوض و جاستن يساعدها
"هل انتي بخير؟"
سالها جاستن..اومات هي وواصلت طريقها نحو الاريكه بجانب جوناه
"انه لا يشارك في درس السباحه مطلقا..في الحقيقه انه لا يشارك في اي من دروس الرياضه"
"و لكن لم؟!"
سال جوناه و كانه قد سمع اغرب شيء في الكون للتو..و رفعت كارلا كتفيها
"كل ما اعرفه ان والده قد اتى للمدرسه بنفسه واخبر المدير ان زاك لا يمكنه اخذ فصل الرياضه لذا فهو لديه واجبات اضافيه دوما"
"هذا غريب.."قال جوناه والتفت نحوي"ان كنت حقا تعاني من رهاب الماء فيمكننا المساعده هنا"
اشار نحو المسبح و بدات ارتعب بالفعل عندما نهض جوناه مشيرا لي بان اخلع قميصي..تراجعت و هززت راسي عده مرات..لا يمكن! لم اجد صوتي حتى كي ارد عليه..
شعرت بنفسي اصطدم باحدهم من الخلف وبيد دافئه تربت على كتفي
"توقف جوناه!"قال جاستن مخاطبا اخاه ورفعت انا راسي ناظرا للخلف..انه قريب للغايه!
"اهدأ!لا احد سيجبرك على فعل شيء لا تريده!"
اومات بخجل..انه قريب ب شكل يؤذي قلبي!
شعرت باحدهم يتفحصني و حين رفعت عيناي لم يكن ذلك سوى جوناه..
كان ينظر نحوي و كانه قد اكتشف كل شيء عني..كانه يعلم مدى قذارتي اللتي احاول جاهدا ان اخفيها عن الجميع..
ايعقل انه قد لاحظ نظراتي نحوه سابقا؟
اخفضت بصري و لكنني لا زلت اشعر به يحدق بي.
هذا لا يحتمل!
"جوناه ايها الوغد اعدك بانني ساردها لك يوما"
قالت كارلا جاذبه انتباهه ..قهقه هو بخفه بينما غادر جاستن من خلفي و جلس بينهما..
"لا نريد شجارا اليوم"
قال جاستن
"ليست لدي طاقه لشجاره اليوم لكنه بالتاكيد لن ينجو بفعلته"اخبرته ثم التفتت نحوي"اذا زاك..هذان الاثنان هما بالاصل صديقي طفولتي..كنا جيرانا مذ نعومه اظافرنا و لكنهما سافرا مع والدهما في الاعداديه وانت لم تكن قد انتقلت الى هذه المدينه في ذلك الوقت.."
هاه؟
YOU ARE READING
it's hard to find proper one
Teen Fiction"ساجردك من تلك الطبقات اللتي تبنيها حولك..ساقوم بتعريتك..قطعه قطعه.."