أصوات ذلك الجهاز ذو الخط المرتعش..،تنظر عيناي لذلك الخط الواضح في عيناي المشوشه بتعب..،اوه لحظه؟..،أهذا صوت بكاء أمي؟..،لماذا تبكين يا أمي؟..،هل أنا مريض لهذه الدرجة؟..،أوصل اليوم يا أمي أن قلبك يؤلمك على مرض غير مرض البرد الذي سهرتي فيه ليالي لأجلي؟..،ما هذا الدفئ؟..،نعم أعلم تلك الأنامل الناعمة..،رغم أناملها الجافة لكبر عمرها فبدفئها و حبها لي هي ناعمه..،ناعمه جدًا يصل شعورها لقلبي الذي يلتقط نبضاته بكل قسوه..،إنه يحارب للحصول على نبضاته..ألهذه الدرجة يا قلبي تريد الحصول على الحياة؟..،نعم..،أنا مثلك..،تلك الليالي قارصه..،أجازف بقوه معك يا قلبي العاجز..،كم حقًا أنا بشر ضعيف..،قوة بدني ذهبت في هذا السرير الذي إستلمني بتشاؤم..،كم كنت ضعيف معك يا مرضي..
"هذا مؤلم..،قلبي يؤلمني..،عيناي تبكي داخليًا..،أريدها هكذا..،نعم..،أريد رؤية أمي الباكيه مشوشه..،لا أستطيع النظر يا أمي أنا أسف..،أسف جدًا.."
-صوت خافت
"أمي..،إحتضنيني للمرة الأخيرة..،قبليني كما كنت صغيرًا..،شبابي يضيع يا أمي..،لكن أمي أخبري الجميع أنني كنت أجازف..،أجازف مع قلبي للحصول على النبضات..،أجازف في عدم الألم بقسوه..،رغم أن المحاوله كانت أسوء..،لكنني كنت أحاول..،أمي هذا الخط لو توقف..،فحبك في عروقي لن يتوقف.."
" بني!..،أنت ستعيش..،سوف أقبلك كل ليلة!..،بل كل لحظة..،سوف أشعرك بالدفئ دومًا فقط جازف كما أنت..،جازف يا بني أرجوك.."
إبتسامه متألمه
" ليت هذا يا أمي..،ليت هذا.."
نظرت أمه ذات العيون المحترقة لذلك الجهاز الذي تمنت تدميره بعيون مشتعلة أكثر..
"هل..،هل الخط متوقف؟!..،هناك خطأ ما!..،نعم هناك خطأ ما!.."
صوت طبيب مستسلم
"لقد..،لقد مات.."
°°
كيف كان؟..
" بني كان قوي ضعيفًا..،رغم الضعف الذي على وجهه فتلك كانت أقوى مراحله..،كان يبتسم لي كل يوم كان واثقًا..،يحاول رغم ألمه..،يضحك رغم كسرته..،كان قوي..،كان هذا الجسد الهزيل قوي..،سيزال بني الشاب المحارب ضد مرضه..،سيظل ذكرى تعطيني القوه دومًا..،هو ميت..،لكن هذا في أعينكم..،هو ما زال يجازف..،ما زال يبتسم في قلبي و يحاول..،سأظل فخوره..
"ببني المجازف.."
أنت تقرأ
مِنَ القَلبَ|FROM HEART
CasualeWHEN THER'S NO WORDS THER'S A LOT OF WORDS IN YOUR BRAIN.. أصوات قلبك قد تكون هنا ككتابه..