جاري الوسيم الغريب بارت 8

610 29 3
                                    

سرت في الطريق شاردة الذهن لا أعرف ما حدث اليوم ولا ما سيحدث مستقبلاً بسببهما وفجأة مد يده أمامي وقدم لي كوب من القهوة وقفت في مكاني ونظرت للقهوة ومن ثم نظرت له.
** ما الذي تفعله الأن؟ أعتقد أننا
قد اتفقنا في الأمس؟.
** أعتقد أن اتفاقنا ينص على عدم
التحدث ونحن في الشركة، نحن الأن
في شارع عام ونبعد على الشركة 4 كيلوا مترات
لهذا يمكننا التحدث معاً.
نظرت له وأنا لا أعرف كيف أرد عليه فهو محق نحن لسنا في الشركة بعد وقد اتفقنا بالفعل على القيام بعملية التجاهل داخل العمل فقط وفي وقت الدوام بالرغم من أنني لم أوافق على هذه الشروط ولكن هذا ما حدث في النهاية.
** ألهذا انتقلت في المنزل المجاور لي؟.
** في الواقع لقد انتقلت في المنزل المجاور
قبل أن نقوم بذاك الاتفاق ولكنني لم أستقر
لقد كانت الشقة تحتاج إلي عدة أمور
وقد وافقت عمتي على  تجهيزها من أجلي
وفور أن أنتهت منها انا انتقلت إليها وقد
حدث هذا بعد أن ابرمنا اتفاقنا لهذا لا علاقة
بالمكان الذي اسكنه بي الاتفاق اساساً.
**ولكن هل كنت تعلم أنني أقيم هناك؟.
** سأتخطي الاجابة على هذا السؤال
فأنا لا أملك جواباً بالفعل.
** إذا أين كنت تعيش طوال هذه المدة؟.
** في الفندق القريب من الشركة فوق ذاك
المقهي الذي أشرب فيه قهوتي.
** ألهذا السبب كنت تحب تلك القهوة.
** نعم بالفعل.
لم أعد أملك كلمات لأقولها له لهذا أخذت منه القهوة وتوجهت لمحطة الباص، ركبنا الباص معاً لا أعرف لماذا أنا أشعر بسعادة والراحة بدون سبب ان اشعر براحة كبيرة عندما يكون حولي.
فور وصولي إلي الشركة توجهت إلي أحد المواقع في زيارة ميدانية أخذ مني الأمر وقتاً طويلاً كان الموقع كبير للغاية وكذلك هناك العديد من الأمور التي على أن أهتم بها هناك شعرت بتعب شديد لهذا قررت الجلوس وفور أن جلست نظرت إلي ساعة لقد انتهي وقت العمل بالفعل وهذا يعني أنه على أن أعود للمنزل بعد الانتهاء هنا أخرجت هاتفي واتصلت بجاري الوسيم لقد وعدته بتناول العشاء قمت بدعوته في مكان قريب وحددنا الموعد وانتهيت من العمل وتوجهت إلي المنزل لأستعد لموعد العشاء.
انتهيت من تحضير نفسي وخرجت من المنزل وفور خروجي كان هو على وشك الدخول إلي المنزل، لقد شعرت بالذعر فأنا لم أعتد على رؤيته في الشقة المجاورة بعد فور أن رأني ابتسم لي كالعادة.
** هل أنت متوجهة لمكان ما؟.
** نعم لدي موعد للعشاء.
** آه صحيح لقد سمعتكم تخططون
للأمر هذا الصباح.
** ماذا؟.
** آه لا شيء هل كان العمل خارجاً
متعباً اليوم أعلم أن الموقع كبير بعض الشيء.
** لقد كان متعب ولكنني انتهيت من العمل
سيزول التعب بعد أن أنال قسطاً من الراحة.
** هذا ما اريد قوله لماذا تخرجين لتناول
العشاء بينما أنت متعبة.
** لا تقلق لن أتكاسل في العمل سوف
أعود باكراً وأنام ليوم جديد إذا تصبح
على خير.
قلت له هذه الكلمات وصعدت الدرجات بينما هو لحق بي لا اعرف لماذا لحق بي لقد كان في طريقه للدخول إلي المنزل وأنا متأكدة من هذا.
** هل ستذهب لمكان ما؟.
** نعم لأتناول العشاء فأنا لم أتناوله بعد.
** أه هذا جيد هل هناك مكان معين تتوجه له؟.
** في الواقع لا أنا جديد هنا كما تعلمين
أحاول أن أستكشف المكان جيداً.
** حسناً يمكنك أن تستكشف المكان
على أن أذهب صديقي ينتظرني
في مطعم الدجاج.
** مطعم دجاج هذا جيد لقد كنت
أشتهي تناول الدجاج سوف أذهب معك.
** آه حقاً إذا يمكننا الذهاب معاً.
فور وصولنا أمام المطعم كان جاري الوسيم يجلس امام المطعم وينتظرنا وفور أن رآني أسرع إلي وهو يبتسم ولكن ابتسامته اختفت تدريجياً عندما وجد الرئيس معي.
** هل تأخرت؟.
** لا ولكن من هذا؟.
** آه انه جارنا الجديد لقد
كان في طريقه لتناول العشاء
وقد كان  يشتهي الدجاج ولأنه لا
يعرف المنطقة ساعدته في الوصول
إلي هنا.
** آه حسناً أتمني لك وجبة عشاء لطيفة.
أمسك جاري الوسيم يدي وأسرع بي إلي داخل المطعم تاركاً الرئيس يقف هناك لوحده.
جلسنا على الطاولة وجلس الرئيس في الطاولة التي أمامنا نظر له جاري الوسيم وعلامات الغضب تعلوا وجهه.
** هل تعرفان بعض؟.
** من؟ آه هل تقصد جارنا الجديد
انه رئيسي في العمل.
نظر إلي بدهشة ثم نظر له.
** ماذا رئيسك هذا الشاب
يكون رئيسك في العمل.
** نعم انه كذلك.
** ولكن كيف له ان يكون رئيس بعمره هذا.
** لا أعلم كما أنه وسيم للغاية وأيضا رجولي.
** ما الذي تقصدينه بوسيم أنا أبدوا
وسيماً أكثر منه
** في الواقع كلاكما وسيمان ولكل
منكما سحره ولا يمكنني المقارنه
بينكما.
** لا داعي لتقارني أنا أوسم منه وأنا متأكد
من ذلك.
** حسناً اذا دعنا فقط نطلب ونتناول العشاء.
** ولكن هل يمكننا تركه يتناول طعامه بمفرده
لقد كنت أريد تجاهله ولكن معرفة أن رئيسك
في العمل وهو جار لنا أعتقد أنه علينا أن نتناول
الطعام معاً على الأقل.
** لقد كنت أفكر في نفس الأمر ولكنني كنت
مترددة من أجلك.
** من أجلي؟ لماذا؟.
** لأنني وعدتك لتناول الطعام معاً وفجأة
يظهر هو أشعر أنني قد أخلفت وعدي معك.
** لا تقلقي بما أنك تفكرين بي وتقلقين
من أجلي هذا يكفيني.
** إذا سأقوم بدعوته معنا.
** بهذه السرعة؟ أنت حقاً لا تملكين الولاء.
قمنا بدعوته معنا وجلسنا معاً نتناول العشاء ونتحدث في العديد من الأمور العشوائية في الواقع أشعر أنني قريبة منهما للغاية كما لو أننا نعرف بعض منذ وقت طويل للغاية لا أعرف لماذا ولكنني أشعر أنني أمتلك العالم كله بمجرد وجودي معهما، انتهينا من تناول العشاء توجهت لأقوم بدفع الفاتورة لكن سبقني وقام بدفعها نظرت له.
** ولكن هذا العشاء كان على حسابي.
** لا تقلقي أرغب في أن أقوم بالدفع.
** ولكن أنا قد وعدت كلاكما
أردت أن أستغل الأمر مرة واحدة.
** عليكم أن تعتبروا دعوتي كحفلة ترحيب
بي من ضمن جيرانكم لهذا يمكنك دعوتنا
مرة أخري.
** عليكِ أن تقومِ بدعوتي لوحدي.
** وسوف تدعوني أنا أيضاً لوحدي.
نظرت لهما وضحكنا معاً، توجهنا للمنزل وفي طريقنا توقفنا على المتجر واشترينا آيس كريم.
** بما أنه من اشترى لنا العشاء
أنا سأشتري الايس كريم.
** حسناً إذا أنا سأقبل الطعام اليوم منكما.
وصلنا للمنزل ومن شدة سعادتي توجهت لنوم على الفور.
حل يوم جديد استعددت فيه للعمل بسعادة لم تفارقني ابتسامتي ابداً لقد كنت أبتسم طوال الوقت ارتديت ملابسي بعناية واستعملت مستحضرات التجميل للمرة الأولي لا أعرف من هو الشخص الذي أحاول أن أريه جمالي بمستحضرات التجميل ولكنني فقط أردت وضعها، نظرت لنفسي في المرآة للمرة الأخيرة وحملت حقيبتي وخرجت من المنزل كان رئيسي الوسيم في طريقه للخروج ابتسم لي فور أن رآني.
** صباح الخير.
** صباح النور.
انه ينظر لي هل هو يشعر بالغرابة ربما كان المكياج في وجهي كثير وربما لا أبدوا جميلة ربما شكلي مضحك.
** لنذهب.
كلمته اعادتني للواقع هززت رأسي ولحقت به إلي الخارج، وفور خروجنا من البناية كان جاري الوسيم في طريقه للمنزل لا أعرف لماذا ولكن أسرعت إليه فور أن رأيته.
** صباح الخير.
** آه صباح النور هل تذهبين للعمل الأن.
** نعم ولكن أين كنت؟.
** آه لقد قابلت صديق ما.
** في هذا الوقت الباكر؟
** نعم كان هناك أمر علينا أن نهتم به.
** آه حقاً، هل نذهب لتناول الفطور
سأشتري لك الفطائر التي لم أشتريها
من قبل؟.
**نعم لنذهب، هل ستذهب معنا أيها الرئيس الصغير؟.
** من الجيد أنك لاحظتني الأن.
** لقد لاحظتك منذ البداية لكنني لا اهتم بك
جارتي العزيزة لنذهب.
ابتسمت له وذهبنا ومن خلفنا كان الرئيس الوسيم وعلى وجهه ملامح الغضب.
جلسنا أمام كشك الفطائر الصغير أنا والرئيس بينما اقترب منا جاري الوسيم وهو يحمل علب الحليب.
** مع هذه الفطائر عليك أن تشرب
حليب الموز الشهير، هذا لجاري وهذا لرئيسي
أه انتظر انت الأن جاري ايضاً.
**ليس من العدل أن تطلقي علينا نفس اللقب.
** إذا جاري رقم واحد وجاري رقم اثنان.
** الا يمكنك فقط أن تنادينا باسماءنا.
** لا ليس اسمائنا بالطبع انظري
أنا جارك الوسيم وهو جارك الرئيس
الأمر سهل للغاية أليس كذلك لنتناول الفطائر
قبل أن تبرد بسرعة.
** إنه لا يترك لي مجالا لأتكلم
أو أدافع على نفسي.
تناولنا الفطائر واسرعنا الي محطة الحافلات .
** سوف يصل الباص قريبا
عليك أن تذهب الأن.
** حسناً، آه اليوم سأمر بالقرب من شركتك
هل يمكننا تناول الغداء معاً؟.
**حقاً هذا جيد اذا لنتناول الغداء معا
بعد ذلك نذهب لتفقد الموقع معاً
أحتاج لشخص ليرافقني.
**حسناً إذا اتفقنا.
رحل جاري الوسيم بينما صعدت للحافلة أنا ورئيسي الغاضب.
** هل أنت بخير؟.
** نعم أنا كذلك.
**لكنك لا تبدوا كذلك
اعلم ان الفطائر ليست ذوقك
سوف أشتري لك القهوة فور وصولنا
لهذا تحمل الأمر.
** من قال أنني غاضب بسبب
الفطائر لقد كانت لذيذة كما أنها
فطائرك المفضلة منذ الطفولة
لقد اعتدت على تناولها كل يوم.
نظرت له باستغراب كيف يمكنه أن يعلم أن هذه الفطائر هي المفضلة لي منذ الطفولة وكيف له أن يعلم أنني كنت أتناولها يومياً كذلك ما الأمر هل هو يستطيع أن يعرف الماضي عبر عقلي الأن أم ماذا.
** كيف علمت بذلك.
** ماذا تقصدين؟.
** بخصوص الفطائر وأنني أتناولها كل يوم؟
**كيف لي أن أعرف لقد قلتِ هذا بنفسك؟.
**متي أنا لا اذكر أنني قلت لك هذا ابداً.
** بالطبع ليس لي بل لذاك الجار الوسيم
أقصد المزعج.
** آه حقاً هل فعلت؟
** المهم ما الذي تعرفينه عنه أين يعمل
وماذا يفعل؟.
** بالتحدث عن هذا أنا لا أعرف عنه
هذه التفاصيل أعتقد من أنه عاطل عن العمل
فهو لا يخرج كثيراً ودائماً يرتدي ملابس بسيطة
ورياضية كما انه يخرج لركض كثيراً وفي أي
وقت أجده أمامي لهذا أنا لا أعرف.
** هذا جيد من المفترض ان اسمه
الجار العاطل من العمل وليس الوسيم
انه يتفاخر بابتسامته كما لو أنها ستدر له
المال.
** ما الأمر مع وسامته انه
وسيم حقاً.
** أنت تدافعين عنه كثيراً، لا بد
من أنك تحبين هذا النوع من الرجال.
** ربما لا أعلم بعد ما على فعله.
** آه تذكرت لقد منعتني من الذهاب معك
ومساعدتك في العمل الميداني ولكنك قمت
بطلب مساعدته.
** نعم فهو جاري وليس رئيسي تذكر علينا
أن نكون رئيس وموظفة في وقت الدوام
هل نسيت الاتفاق الذي ابرمته بنفسك.
** بالطبع لم أنسي هذا الاتفاق كلفني الكثير
على كل حال ان احتجت لمساعدتي في العمل
ماعليك سوي أن تطلبي مني خارج اوقات الدوام
أنا رئيسك وأعلم أكثر من ذاك العاطل لهذا لا تترددي
أعرف أن العمل في الميدان وفي هذا المجال
صعب لهذا لا تترددي.
**حسناً جاري الرئيس.
** لا تناديني بذلك.
** إذا ماذا أقول جاري الوسيم.
** نعم هذا أفضل.
نظرت له وضحكنا معاً وكل من في الباص نظر لنا أراهن أنهم يدعوننا بالمجانين.
حل وقت الغداء أخذت أغراضي وتوجهت للمصعد فور أن صعدت المصعد أسرع الرئيس وصعد معي نظرت له وقمت بتحيته بكل احترام أغلقت الأبواب.
** هل تذهبين للعمل خارجاً؟؟.
** نعم أيها الرئيس.
** عليك ألا تعملي كثيراً
إن كان العمل كثيراً فقط انهيه وعودي
للمنزل هناك وقت للقيام بالاعمال في أي وقت أخر.
** ساحاول أن أعمل جاهدة أيها الرئيس لا تقلق.
** توقفي عن منادتي بالرئيس نحن وحدنا هنا
كما أنه ليس وقت العمل إنه وقت الغداء مما يجعله
خارج وقت العمل.
** لكننا في شركة علينا أن نكون مراعين.
توقف المصعد قمت بتحيته وخرجت مسرعة فأنا اعرفه قد يلحق بي ويذهب معي بحجة أننا خارج أوقات العمل، وقفت امام الشركة انتظر جاري الوسيم سمعت صوت وصول رسالة أخرجت هاتفي كانت من الرئيس يطلب مني تناول الطعام قبل الذهاب للعمل ابتسمت وفرحت بتلك الرسالة وأنا لا أعلم سبب فرحتي بها وفي تلك اللحظة وصل جاري الوسيم.
** هل أنتظرت كثيراً؟.د
** لا لقد خرجت لتوي، هل نذهب
لتناول الطعام قبل كل شيء.
** بالطبع أشعر بالجوع.
بعد تناول الطعام توجهنا إلي الموقع وهناك بدأت عملي ولكنه لم يكن ممل كما كانت الايام السابقة لقد ساعدني جاري بذلك كما أنه أضاف بعض المرح في المكان كما يفعل في أي مكان يكون فيه، فور ان أنتهيت من العمل توجهنا للمقهي لنشرب شيء ماً بعد أن ألح على أن أقوم بدعوته مقابل ذهابه معي.
** لا بد من أن الأمر صعب عليك؟.
** لا لقد استمتعت وقد تمكنت من معرفة
طبيعة عملك، ولكن ألا يقسو عليك ذاك الرئيس
لماذا يجعلك تعملين لوحدك في الخارج؟.
** إنها وظيفتي وعلى القيام بكل شيء.
** إنهم محظوظون لحصولهم على موظفة
مثالية مثلك.
** نعم إنهم كذلك، آه نسيت أن أسألك
ما الذي كنت تفعله بالقرب من شركتي
اليوم بطريقة مفاجئة؟.
** آه بخصوص هذا، كان على أن أقابل
شخص ماً بالقرب من الشركة.
** أنت تقابل أشخاصاً كثيرين اليوم.
** نعم صحيح، تذكرت لدي شيء لك.
** ماهو؟.
أدخل يديه من جيبه وأخرج علبة صغيرة، ماهذا هل هذا خاتم الأن هل من المعقول أنه يحاول أن يتقدم لي بالطبع لا هذا مستحيل ما الذي يفعله ما الأمر مع هذه العلبة الأن.
** إنها هدية.
** هدية؟ لماذا تمنحني هدية بدون مناسبة.
** لقد مررت أمام المتجر ورأيتها وبطريقة ما
تذكرتك شعرت من أنها ستناسبك للغاية.
مددت يدي نحو العلبة وفتحتها ببطء وفور أن رأيت ما فيها شعرت بالراحة إنه ليس خاتم وهذا أمر جيد.
** إنها قلادة.!
** ما الأمر هل كنتِ تتوقعين خاتما؟.
** ما الذي تقصده بالطبع لا
ولكن هذه القلادة جميلة.
** نعم إنها كذلك وأعتقد من أنها ستناسبك.
** لا أعرف إن كان يمكنني قبولها
لا أعتقد من انه يحق لي قبول المزيد
من الهدايا لك.
** ما الذي تقصدينه إنها المرة الأولي
التي أقوم فيها باهدائك شيء ما لهذا
لا تقلقي واقبليها فهذه القلادة ليست
أي قلادة انها قلادة سحرية انظري هنا
هذا قلب وهذا مفتاح القلب عندما
تكونين في خطر أو تحتاجين مساعدتي
كل ما عليك فعله هو أن تديري المفتاح
داخل القلب بهذه الطريقة.
** ماذا بعد فعلي لهذا؟.
** عليك أن تغمضي عيناك وتعدي في عقلك
وفجأة سأظهر أنا أمامك بوسامتي وأقمع الشر
المحيط بك.
نظرت له وضحكت بصوت عال لم يستطع أن يمسك نفسه وضحك هو كذلك.
** هل تسخرين مني؟ هل تظنين من أنني أمزح
فقط جربي الأمر عندما تكونين في خطر أو
تحتاجين مساعدة افعلي ذلك وسترين.
** حسناً إذا سوف أجرب ذلك وأنتظر الفارس
الوسيم ليقوم بانقاذي.
**سوف أساعدك في ارتداءها.
أخذ مني القلادة واقترب مني وقف خلفي كان قلبي يدق بشدة وضع القلادة في رقبتي وبعد ذلك عاد إلي مكانه وجلس ينظر لها.
** إنها جميلة لقد أخبرتك أنها ستناسبك فقط
لهذا لا تقومي بنزعها أبداً.
لم أستطع قول شيء كنت أشعر بشيء غريب بالفعل في ذلك الوقت.
وقفت أمام المرآة في المنزل وأنا أنظر إلي نفسي وإلي القلادة في رقبتي وأتذكر كل ما حدث اليوم معي وأنا أبتسم، سمعت رنين هاتفي أسرعت إلي حقيبتي وأخرجته، كانت رسالة من رئيسي يطلب مني أن التقي به في الحديقة نظرت لساعة وبعد ذلك ارتديت معطفي وخرجت مسرعة صعدت الدرجات وأنا أكتب رسالة له أخبره أنني في طريقي وفجأة انصدمت في شخص ما رفعت رأسي كان جاري الوسيم، كانت ملابسه ملطخة وكان لا يبدو بخير نظرت له باستغراب.
** هل أنت بخير؟.
** نعم، أنا اسف ولكن على الذهاب الأن..
ابتعد عني مسرعاً وتوجه للمنزل ودخل بعد أن أغلق الباب بقوة وقفت هناك لبعض الوقت كنت مترددة في ذهابي هل أطرق الباب عليه إنه لا يبدوا بخير ربما حدث شيء، هل أتحدث معه هل أقول له أي شيء ربما هو لا يريد ويرغب في أن يبقي لوحده وفي نهاية الأمر قررت أن أتركه وأرحل.
وصلت للحديقة القريبة من المنزل كان يجلس هناك وبالقرب منه كوبين للقهوة وصندوق صغير أسرعت بالقرب منه.
** ما الأمر؟ هل هناك أمر مهم؟.
** عليك الجلوس أولاً.
جلست بالقرب منه، قدم لي كوب القهوة ومن ثم فتح الصندوق نظرت لصندوق كان داخل الصندوق شطائر الجبن والتونة التي أحبها للغاية تلك الشطائر التي كنت أتناولها منذ وقت طويل.
** هذه الشطائر.
** أتمني أن تكوني تحبين هذا الشطائر
إنها الشطائر المفضلة لي لقد كنت
أقضي كل وقتي أيام المدرسة بتناولها.
** ولكن أين وجدت هذه الشطائر
لقد بحث عنها كثيراً لكنني لم أجدها.
** أعرف محل صغير يقوم بصنعها
منذ وقت طويل، لا تقولي لي بأنك تحبين
هذه الشطائر ايضاً.
** لقد كنت اشتريها من محل بالقرب من المدرسة
كل يوم كنت أقوم بتوفير المال من أجلها.
** هذا جيد إذا يمكننا أن نتناولها معاً.
ابتسمت وحملت الشطيرة، هذه الشطيرة كانت تعني لي الكثير وهي تمثل العديد من الذكريات بالنسبة لي ذكريات المراهقة التي أتمني أن أعود لعيشها ولو لوقت قصير.
** لقد اعتدت على تناول هذه الشطائر
قبل أن أسافر في الواقع عندما سافرت
لدراسة في الخارج كانت هذه الشطائر
أكثر ما حزنت لفراقه.
** حقاً، إنه من المشوق أننا نحمل ذكريات
جميلة في نفس الشيء، بالنسبة لي هذه الشطائر
كانت تعني وقتي الجميل، لقد كنت أنتظر انتهاء
وقت المدرسة وأسرع لتناولها كما انني أشتري شطيرتين
وأخذهم للمنزل، لقد كنت أذهب للمدرسة في العطلة
للحصول على شطيرة وقد كان هذا أغبي
ما قمت به.
** لقد كنتِ تحبينها كثيراً إذا.
** نعم وهناك أمر أخر بخصوص هذه
الشطائر ولكنني لن أخبرك به انه سري
الصغير الذي أريد الاحتفاظ به.
** لا تقلقي لدي سري الخاص كذلك ولن
أخبرك به.
ضحكنا معاُ وتناولنا الشطائر وشربنا القهوة وبعد ساعات من الحديث قررنا العودة للمنزل.
فور أن وصلنا إلي البناية كان هناك العديد من الناس يقفون أمام البناية وسيارات شرطة كذلك نظرت إلي الرئيس و أسرعنا إلي الداخل كانت الشركة في كل مكان من البناية توجهنا بالقرب من منزلنا كانت جارتي تقف هناك مع عائلتها.
** ما الأمر؟.
** لقد حدث أمر فضيع لقد وجدت الجدة
صاحبة الشقة 120 مقتولة في شقتها.
انصدمت من الخبر ولم أستطع أن أخفي قلقي وفي تلك اللحظة نزلت الشرطة وهم يمسكون حفيد الجدة أسرعت لهم وفور أن رآني بدأ يصرخ.
** أنا لم أقم بها أنا لم أقم بها أرجوك
اخبريهم أن يدعوني.
** ما الأمر إلي أين تأخذونه؟.
** إنه المشتبه به في هذه القضية
بصماته في كل مكان حول الجثة.
** إنه حفيدها لا بد من وجود بصماته.
**ملابسه مليئة بالدم كذلك.
** لقد عدت للمنزل ورأيتها على الأرض
أسرعت لها ولكن الدماء كانت تغطيها.
** من المستحيل أن يفعل ذلك عليكم
أن تتركوه الأن..
** سوف نحقق معه ونقرر بعد ذلك.
أخرجوه بقوة وتوجهوا إلي السيارة لحقت بهم ومن خلفي الرئيس يمسكني بقوة ويطلب مني أن أهدأ، غادرت سيارات الشرطة وعاد الجميع إلي منازلهم أمسك الرئيس يدي وطلب مني الدخول وفور أن نزلنا وقفت جارتي المزعجة أمام شقتها وبدأت في النميمة الخاصة بها.
** من قال أن ذاك المعتوه يمكنه
أن يقوم بقتل جدته، لقد احسنت اليه
لكنه قتلها من أجل المال لا بد من
أنه أراد المال لشراء بعض الالعااب
التافهة التي يلعب بها طوال الوقت
وعندما رفضت هو قام بقتلها.
نظرت له والغضب يتطاير من عيناي.
** عليك التوقف عن القيام بهذه التحليلات
كان عليك العمل في مجال التحقيق بما أنك
ذكية لهذه الدرجة، هو لم يفعلها سوف يحققون معه
ويعود للمنزل.
** وما أدراك بذلك هل تعرفينه جيداً..
** نعم يكفي أنني أعرف أنه
شخص أفضل منك للغاية.
نظرت لها باستحقار طلب منها زوجها الدخول دخلا معاً و أغلقا الباب لكنها لم تصمت فقد سمعتها تقول.
** تظن من أنها تعرف كل شيء
وهي تقضي يومها كلها خارج المنزل
هل رأيتها وهي تعود مع ذاك الجار
الجديد لقد كانت تخرج وتدخل مع صاحب شقة101
والأن هي تخرج مع صاحب الشقة 103
إنها تلهو في كل مكان.
نظرت لباب شقة جاري الوسيم وأنا أتسأل هل هو بخير هو لم يكن في الخارج هل هو مريض، اقترب رئيسي وطلب مني الدخول إلي المنزل ودعته ودخلت للمنزل وجلست على السرير لبعض الوقت وأنا لا أصدق ما يحدث هنا، اقتربت من خزانتي وأخرجت ملابسي وقفت أمام المرآة وأنا قلقة للغاية على صاحب الشقة 120 لا بد من أنه مذعور لقد فقد جدته كما أنه أصبح مشتبه به ما الذي يحدث هنا، تنهدت بعمق وقررت أن أقوم بتغير ملابسي والنوم سمعت صوت رنين هاتفي كانت رسالة من رئيسي هل أنتِ بخير؟ لا تقلقي ولا تفكري في الأمر
عليك النوم وفي الصباح يمكننا القلق ومحاولة معرفة ما يحدث حقاً.
أرسلت له رسالة وقمت بتغير ملابسي وتوجهت لنوم.
لم استطع النوم أبداً حل الصباح بالفعل نظرت من حولي أنا لن أتمكن من النوم وقفت مسرعة وتوجهت للمطبخ وشربت بعض الماء ومن بعد ذلك توجهت لخزانتي لكنني لم أشعر برغبة في اخراج ملابسي وتنسيقها لهذا قررت أن أرتدي ما ارتديته في الأمس لهذا تقدمت من الطاولة وحملت ملابسي وبينما أنا على وشك أن أرتدي القميص وجدت بعض البقع عليه
ماهذا هل هذه بقايا من الشطائر في الأمس، إنها بقع حمراء ما هذا يبدوا من أنه دم، لكنني لا أتذكر من أنني أصبت وفي تلك اللحظة تذكرت أمر ما أمر مهم للغاية حاولت أن أنساه نعم تلك اللحظة عندما اصطدمت بجاري الوسيم تلك اللحظة لقد كانت ملابسه ملطخة لم يكن يبدوا أنه بخير ما الذي يحدث هل من الممكن أن جاري، لا بالطبع هذا مستحيل.

جاري الوسيم الغريبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن