جاري الوسيم الغريب 4

1K 42 1
                                    

انتهي الاجتماع بينما الكل يتحدث عن جمال المدير الجديد سرت لمكتبي وجلست هناك شاردة الذهن أفكر ماذا سيحل بفريقنا في الوقت الذي نسي الجميع حقيقة أننا قد نتعرض لطرد وفي تلك اللحظة دخل المدير الوسيم إلي مكتبنا وقف الجميع بسرعة ينظر له لا أعلم هل هم قلقون على وظيفتهم أم أن وسامته هي السبب في كل ما يجري، قام بجولة صغيرة في المكان ومن بعد ذلك نظر إلينا وجلس على الطاولة.
** لقد سمعت أن فريقكم هو أقل فريق
يحصل على العمل.
لم يستطع أحد الرد عليه ماذا سيقولون إنها الحقيقة بالفعل ولا غبار عليها.
ابتسم هو ابتسامة غريبة لا أعرف هل هي ابتسامة سخرية أم هل هيا ابتسامة يزيل بها التوتر الذي كان واضحاً للغاية، نظر إلي مدير الفريق ثم وقف وتوجه خارجا وهو يتحدث مع مدير الفريق وأنا متأكدة أنني سمعته بوضوح يخبره أن هذا الفريق أن يجب أن أنه علينا أن نعم لقد قالها بهذه الطريقة يجب تغير هذا الفريق.
وهذا يعني أنه ستخلص منا واحداً تلوا الأخر قريباً جداً كذلك.
عدت للمنزل و أنا أحمل كل أنواع الهموم ولا أكاد أصدق أنني من الغد سأحمل أغراضي وأعود للمنزل بدون عمل لا أصدق أنني سأبدأ تلك الكوابيس من جديد البحث عن وظيفة الاتصال بعدة أماكن الذهاب للمقابلات وفي النهاية يمتلئ هاتفي برسائل الرفض.
كنت أسير شاردة عندما سمعت صوت شخص يتحدث خلفي لقد أعادني للواقع يبدوا من أنه يحمل مشكلة إنه يكرر لقد تأخرت على الذهاب للعمل، نعم العمل هو المسبب الوحيد للمشاكل في هذا العالم أين يمكنني الجلوس ولا أعمل وأتحصل على مرتب شهرياً هذا من المستحيل حدوثه في هذا العالم القاسي ، إنه يكرر ذات الجملة لا بد من أن العمل يسبب له كابوساً بالفعل مسكين لابد من أنه قد تأخر يبدوا من أنه يعمل في الدوام الليلي مسكين بالفعل، ولكن ما لا افهمه الأن لماذا هو يكرر نفس الجملة منذ وقت طويل لماذا يكرر نفس الجملة ألا يفهم الشخص الذي يتحدث معه في الهاتف هذا الأمر أم أنه يحاول ان يوصل رسالة مخفية عن طريق قول هذه الكلمات أنا حقاً لا أفهم ..
وفي اللحظة مر من أمامي ضوء لا أعرف مصدره لكنني فقدت التوازن وكنت على وشك السقوط أغلقت عيناي واستسلمت لأمر الواقع استسلمت لتلك الدراجة النارية المسرعة نحوي استسلمت وتركت كل شيء يحدث كما هو مخطط له انتظرت لحظة وقوعي على الأرض والشعور بالألم المبرح في كل زاوية من جسدي ولكنني لم أشعر بشيء، ما هذا أشعر كما لو أنني معلقة في الهواء أشعر كما لو أن هناك خيط خفي قد أمسكني بشدة فتحت عيناي لأري ما يحدث وفور أن فتحتهم رأيته أمامي ينظر إلي ويبتسم ابتسامة مخيفة ماذا لماذا هو هنا هل هذا انسان أم أنه ملاك كيف يمكن حدوث مثل هذا الأمر أنا لا أفهم شيئاً بالفعل.
**هل أنت بخير؟.
نعم تلك الجملة أعادتني للعالم الواقعي وفي لمح البصر استطعت أن أدرك ما يحدث مرت دراجة نارية سائقها غبي كان على وشك أن يصدمني لقد خفت من الأمر وبطريقة طبيعية ابتعدت عنها لكنني لم أكن ذكية كفاية وفقدت توازني كنت على وشك السقوط ولكن ما حدث هو وصول هذا الملاك ومساعدتي ابتسمت دون أن أدرك كان هو ينظر لي نظرته لا أفهمها هناك شيء غريب في هذا الشخص وهنا أدركت أنني حرفياً بين يديه حاولت أن أقف مسرعة ولكن لأنني غبية لم أستطع فعل هذا بل زدت الطين بله وقعت على الأرض وهذه المرة أوقعته معي،
لم أستطع قول أي شيء أو فعل أي شيء لقد أغلقت عيناي فقط لأنني أشعر بالخجل وفجأة سمعته وهو يضحك بصوت عال وبشكل هيستيري فتحت عيناي ونظرت له يا إلهي ماذا أفعل إنه يضحك بجنون هل هذا بسبب الوقوع هل صدم رأسه هل هذا يعني أنه قد جن هل على أن أهتم به منذ اليوم وهل يكفيني مشاكل أنا ماذا على أن أفعل الأن لماذا هو يواصل الضحك بهذه الطريقة.
نظر لي بينما أن أنظر له بذهول توقف عن الضحك واكتفي بالابتسام فقط.
**يبدوا أنه قدرك الوقوع اليوم.
ماذا كيف عرف أنني وقعت في الاعجاب به كيف يمكنه أن يعرف هذا هل يقرأ العقول أم ماذا؟ ما الذي على قوله الأن على أن أتصرف بسرعة نعم على أن اريه أنني لست فتاة سهلة كما يظن.
جلست على الأرض مسرعة وأنا أحاول أن أستجمع قوتي لقول له بعض الكلمات التي أحاول أن أقوم بترتيبها في عقلي.
**أنا لم أقع في الحب معك إنه فقط مجرد اعجاب أعتقد.
جلس ونظر لي وضحك مرة أخري بشكل هستيري.
يا إلهي إنه بالفعل قد جن هل سأقع في حب مجنون
أم ماذا الأن.
وقف بسرعة ثم مد يده لي ليساعدني على الوقوف بدون أن أشعر مددت له يدي وقفت أمامه مباشرة بينما كان ينظر لي تلك النظرات الغريبة التي لم أري مثلها من قبل.
** هل أنتِ بخير؟.
**نعم ماذا عنك.
**أنا بخير، آه عندما قلت لك انني لم أمنعك
من السقوط كنت أقصد الوقوع أرضاً
فقد ساعدتك المرة الأولي ولكنك وقعت في نفس
الوقت والمكان.
ماذا هل كان يقصد آه أنا فتاة غبية كيف يمكنني أن أواجه بعد الأن؟ ماذا على أن أقول هل يا إلهي أنا لا أصدق أنني كنت غبية لهذه الدرجة ماذا على أن أقول له الأن .
** على الذهاب شكراً لك.
نعم إنه الشيء الوحيد الذي يمكنني قوله أو فعله قلت له شكراً ورحلت مسرعة بينما هو يلحق بي ويكرر جملة لقد تأخرت على الذهاب للعمل، ما هذا هل كان هو الشخص الذي يتحدث من قبل، هل هذا يعنني أنني أخرته عن عمله يا الهي كم أنا حمقاء أسرعت بخطواتي لكنه أسرع أكثر مني حتي لحق بي وأمسك يدي بقوة.
** لماذا تسرعين نحن في سنذهب في نفس الطريق.
**ولكن أليس عليك الذهاب للعمل.
** لا أنا متوجه للمنزل.
**لكنك واصت قول أنك تأخرت وأنه عليك الذهاب للعمل.
نظر لي وضحك مرة أخري بشكل جنوني، وفي تلك اللحظة تأكدت نعم لقد أصيب بالجنون وأنا السبب تلك السقطة جعلته شخصاً مجنوناً نعم إنها كذلك.
** دعيني ألتقط أنفاسي وسأخبرك بكل شيء.
ماذا ألا يستطيع التنفس هل هو مريض يا إلهي يبدوا أن السقطة جعلته يصاب بضيق تنفس ولكن هل تفعل السقطة هذا الشيء لا اعتقد أنا أعرف أن السقوط يسبب كسور وكذلك ارتجاج وندبات وأحياناً جروح لا يمكن أن يتأذى جهازه التنفسي من سقطة، أوه يا الهي ماذا لو أن هناك عظم قد تكسر وأصاب قلبه أو رئتيه يا الهي هذا أمر خطير أعتقد أنه علينا الذهاب للمشفى.
**هل علينا أن نذهب للمشفى؟.
**لماذا هل تشعرين بألم؟.
**ليس أنا بل أنت يبدوا أن هناك خطب ما معك.
نظر لي وتفجر ضاحكاَ مرة أخري، نعم أعتقد أنه على أن أبحث عن مشفى جيد ويقدم تخفيضات لشخص مثلي على أن أتمل المسؤولية، أخرجت هاتفي من الحقيبة وبدأت أبحث عن رقم أحد المستشفيات لكنه اقترب مني وأخذ  الهاتف وأغلقه.
**أنا بخير لا تقلقي على أنا فقط أجدك مسلية
لهذا أضحك، وبخصوص ما كنت أقوله عن التأخر والعمل
لقد اعتقدت من أنه اسمك.
**ماذا؟! اسمي أنا لا أفهم ما تقصده؟.
**هل نسيت هذا الصباح لقد سألتك عن
اسمك وقلت لي بوضوح
لقد تأخرت على العمل على الذهاب.
نظرت له باستغراب هل هو يقصد يا الهي هل هذا يعني أنه طوال هذا الوقت قد.
** لقد واصلت مناداتك منذ وقت طويل لكنك
لم تتوقفي.
يا الهي هل كان يناديني وأنا التي كنت أظن أنه لا أصدق أنا مجنونة.
نظرت له نظرات تعبر عن الدهشة والغباء بينما هو تفجر ضاحكاً مرة أخري ولكن هذه المرة تفجرت معه فأنا بالفعل غبية نعم أنا من عليها رؤية طبيب وليس هو فهو شخص بكامل قواه العقلية ولكنني أعاني من الغباء.
سرنا معاً جنباً لجنب دون قول أي كلمة ولكنه كان يضحك لوحده مرة بعد مرة بينما كنت أكتم ضحكتي وصلنا للبناية وقفت أمام الباب ونظرت له.
**شكراً لك لقد وصلت بأمان سوف أدخل الأن
يمكنك الذهاب.
نظر لي باستغراب.
**إلى أين أذهب؟
**عليك الذهاب لمنزلك تصبح على خير.
تركته ودخلت مسرعة لكنه لحق بي، نظرت له باستغراب وسألته ماذا تفعل هنا.
** أنا أعيش هنا هل نسيت.
ماذا؟ حقاً انه يعيش هنا لقد نسيت هذا كم أنا فتاة حمقاء بالفعل اسرعت إلى باب منزلي وفتحته بينما هو وقف أمام باب منزله ينظر لي كنت على وشك الدخول قال لي.
** بالمناسبة أنا أيضاً قد وقعت في الاعجاب معك.
تجمدت مكاني ولم أستطع الحراك بينما هو دخل إلى منزله وأغلق الباب بكل هدوء، وقفت لوقت قصير وبعد ذلك دخلت لداخل وأغلقت الباب متوجهة لسريري فأنا أشعر بتعب شديد للغاية.
في اليوم التالي توجهت للعمل وأنا أفكر في مواجهة القرار المصيري بخصوص عملي وأنا أفكر كذلك في المدير الوسيم هل على أن أعاني من شخصين وسيم في منزلي ووسيم في عملي ما الذي على فعله الأن وأنا على وشك أن أخسر عملي كذلك.
وصلت لشركة وتوجهت لمكتبنا كان الجميع يجلس هناك والتوتر يعلوا ملامحهم كنت متأكدة من أن هناك أمر ما يحدث ولكن لم أستطع أن أسأل لهذا توجهت لداخل وجلست بكل هدوء دون أن أقوم بشيء ما يجعل الجميع يتوتر زيادة.
دخل رئيس فريقنا وأخبرنا أن نتوجه لغرفة الاجتماعات، سار الجميع في الممر كما لو أن روحهم تغادر أجسادهم ببطء بالطبع هذا هو الشعور الصحيح لهذا الأمر فنحن على وشك أن نفقد وظائفنا للأبد إنها النهاية بالفعل جلسنا هناك نحدق ببعض وهنا دخل المدير الوسيم، نظر لنا وجلس على الطاولة يبدوا أنها هوايته الجلوس هناك بدل أن يجلس على الكرسي إنه يزيد من توتري في الواقع.
قميصه الأبيض الأنيق عضلاته الرائعة التي تبرز من ذاك القميص لياقته العالية شعره الأسود مرفوع بطريقة مثالية بالفعل ابتسم لنا ولكن لم يبادله احد الابتسامة من سيبتسم بينما هم على وشك فقدان كل ما يملكونه .
** ما الأمر هل مات أحدهم؟
هل هناك ما يجري لماذا هذا الحزن؟
لم يستطع أحد أن يرد عليه من سيرد في هذا الوضع تقدم رئيس فريقنا وأخبره بينما ينظر للأرض.
** إنها المرة الأخيرة لهم في هذا المكان
لهذا نحن بهذا الشكل لم نتوقع أن نطرد
في هذا الوقت الباكر من العمل.
وقف ونظر لنا بعناية.
**طرد من قال أن هناك من سيطرد اليوم؟
هل هناك اعلان ما لا أعرفه لقد ظننت
من أنني المدير هنا كيف لي ألا أعلم حول هذا الأمر.
نظر له الجميع باستغراب، ماذا يقصد ألن يطرد أحد هل فريقنا باقي ألن نطر حقاً؟.
** نحن الفريق الأقل عملاً لهذا الجميع يظن من
أنها النهاية لنا هنا.
** كونكم الفريق أقل عملاً حقيقة ولا يمكننا أن
ننكر هذا ولكن بخصوص طردكم لا أعرف
كيف يمكنني أن أطرد موظفين في أول أسبوع
لي معكم، هذا مستحيل بالطبع.
شعر الجميع بالسعادة وكذلك أنا لن نطرد ولن يحدث شيء سيء لنا إنا أخبار جيدة بالفعل.
** ولكن عليكم العمل بجدية للحفاظ على مراكزكم.
صرخ الجميع معاً بصوت عال نعم سنفعل، ضحك هو بصوت عال وقد كانت ملامح وجهه مريحة للغاية .
** كل هذا الحماس بداخلكم كيف يمكن أن تكونوا
أقل فريق في العمل.
** لقد واجهنا بعض المشكلات.
**إذا هل نتخلص من المشاكل ونعمل بجد.
**نعم بالطبع.
**كل هذا الحماس يجعلني أشعر بالحماس للعمل
إذا لنبدأ اجتماعنا..
انتهي الاجتماع وخرجنا من الغرفة بملامح مختلفة عن الملامح التي دخلنا بها ولكنني دخلت وخرجت بنفس الملامح توجهت لمكتبي وقمت بإخراج الصندوق من تحت المكتب وقمت بوضع كل أشيائي فيه وودعت الجميع في المكتب وخرجت من المكتب وأنا أفكر ماذا على أن أفعل الأن..


جاري الوسيم الغريبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن