وقفت أمام الباب مترددة لا أعرف هل يمكنني الدخول أم لا ماذا سأقول في الأساس ماهي ردة الفعل التي سأحصل عليها من الأشخاص في الداخل وفي نفس الوقت كنت أفكر لماذا على أن أكون أنا من عليها أن تغادر هل ما سمعته من قبل صحيح هل أنا السبب في فشل فريقي هل هذا ما يفكر به الجميع ماذا عن الأن؟ ما الذي سيفكرون به هل سأكون دائماً السبب أم ماذا؟.
وفي خضم كل تلك الأمور في رأسي لا أعرف كيف استجمعت شجاعتي وفتحت الباب ودخلت.
فور دخولي وجدت شخصين فقط كانا ينظران لي بكل استحقار أو هذا ما شعرت به أنا في تلك اللحظة تقدمت نحو المكتب الفارغ في نهاية المكتب الكبير البارد ووضعت أغراضي هناك ونظرت من حولي كنت أجلس أمام مكتب المدير مباشرة وهذا ما أخافني أكثر فالمكتب زجاجي وهذا يعني أنه سيراقبنا من هناك سيكون الأمر بالفعل مقلق ألا يكفي أنني سأعمل تحت امرة مدير جديد ألا يكفي انه قد ثم نقلي من الفريق ألا يكفي أنني أجلس في هذا المكان، كل تلك الأفكار كانت تراودني وأنا أشعر بالخوف فعلاً، وفي تلك اللحظة فتح الباب ودخل الرئيس الجديد برفقة المدير وبعض الموظفين وفور أن رأني ابتسم لسبب لا أعلمه لقد كان هو الوحيد الذي يبتسم بين الجميع، وقف الجميع ليقوموا بتحيته ابتسم للجميع وحينها أدركت أن شخصيته هكذا هو لم يبتسم لي بالتحديد ولكنه يبتسم للجميع وقف في المنتصف والكل يحدق له إلا أنا فقط كنت أتفادي النظر إلي عيناه مباشرة ولا أعرف السبب.
** أعلم أن الأمر صعب عليكم جميعاً
رئيس جديد وعمل كثير ولكن ليس عليكم
القلق يمكننا جميعاً العمل معاً وسوف نتخطي
الأمور الصعبة، بما أن العدد كبير في هذا الفريق
سيتم تقسيمكم إلي فريقين الفريق الأول ألف والأول باء
سوف أعلن عن التقسيم الجديد والمهام
لهذا اهتموا بعملكم الحالي حتى صدور
القائمة الجديدة لاحقاً، وبخصوص الموظفة
التي انتقلت لهذا الفريق اليوم.
في تلك اللحظة تجمدت لم أستطع الحركة ما الذي يحدث ماذا سيقول لي لماذا هو يتحدث معي ما الذي يريده الأن، رفعت رأسي ببطء ونظرت له كان ينظر لي ويبتسم لماذا هو يبتسم ابتسامته لي غريبة أنا لم أعتد على مثل هذه الأمور لم أستطع قول أي شيء له لم أستطع أن أقول أي كلام لكنه لم يغضب بل ابتسم لي ابتسامة أكبر وتحدث إلي مباشرة كما لو أنني موظفة دائمة كما لو أنني موظفة مخضرمة ولست مجرد متدربة قد يتم طردها في أي وقت.
** يمكنك أن تقومي بطباعة الأوراق التي أمامك
واحضارها لي وكذلك ترتيب الملفات والقيام بملخص