جاري الوسيم الغريب البارت 7

611 29 4
                                    

فتحت عيناي ونظرت لساعة انها ساعة السابعة صباحاً  أشعر أنني قد أغلقت عيناي منذ ثواني فقط لم أستطع النوم في الأمس لأنني أمضيت الليل كله وأنا أفكر فيما قاله الرئيس ذاك الكلام الذي لم أفهمه كلامه الغريب لي الذي لا أملك تفسيراً له والأهم من ذلك كيف يمكنني مقابلته اليوم وماذا سأقول له أنا أشعر بالحيرة ولكن لا يمكنني البقاء في المنزل لدي العديد من الأمور التي على أن اقوم بها، لهذا وقفت وتوجهت للحمام لأغسل وجهي واستعد فتحت الثلاجة بعد أن ارتديت ملابسي ولم يكن هناك شيء داخلها هذا يعني أنني لن أتناول فطوري، لقد كنت أخطط ان أمر على السوق في الأمس ولكن عقلي لم يكن معي ونسيت الأمر باكمله لهذا أغلقت الثلاجة وخرجت من المنزل، وفور أن خرجت رأيت جاري الوسيم يجلس على الدرج ، ما الأمر هل هو ينتظرني ام ماذا؟
**صباح الخير.
**صباح النور ما الذي تفعله هنا؟.
** انتظرك بالطبع.
**تنتظرني أنا لماذا؟..
** لنتناول الفطور معاً بالطبع.
ماذا كيف علم أنني لم أتناول فطوري اليوم ماهذا هل هو يقرأ العقول ايضا ام ماذا؟
كنت على وشك التحدث معه لكنه لم يتركني أقول شيء أقترب مني وأمسك يدي وخرج من البناية وهو يجرني خلفه بينما أنا أجري معه ولا أعرف الي أين سنذهب.
وصلنا لمقهي قريب من المنزل طلب مني الجلوس وتوجه هو ليطلب الفطور وبعد دقائق عاد وهو يحمل القهوة و بعض الشطائر وفور أن رأيت الشطائر والقهوة تذكرت انها نفس القهوة والشطائر من ذاك اليوم هذا يعني انه من احضرها لي هل من المعقول أنه الشخص الذي كان يقدم لي أشياء مجانية طوال الوقت بالطبع هو لا يوجد غيره ليس هناك أي تفسير أخر لقد بدأت أتلقي هذه الأشياء منذ انتقل هو الي البناية لهذا لا يوجد اي تفسير أخر.
**عليك تناول الفطور بسرعة
فيما تفكرين بهذه الجدية.
نظرت له وأنا على وشك البكاء فأنا ممتنة له للغاية ولكن في نفس الوقت أرغب في أن أعرف لماذا هو يقوم بكل هذه الأشياء وهو لا يعرفني ولا يعرف عني أي شيء كنت على وشك التحدث لكنه وضع كوب القهوة في يدي وطلب مني تناول الطعام بسرعة لهذا بدأت أتناول الفطور وأنا ممتنة له للغاية.
بعد انتهائنا من تناول الفطور سرنا معاً في طريق الشركة وأنا أبتسم بينما هو ينظر لي ويبتسم كذلك، لا أعرف لماذا ولكن في كل مرة أكون فيها مع جاري الوسيم أشعر براحة غريبة بالرغم من أنني لا أعرف عنه شيئاً ولكنني أشعر براحة كبيرة وهذا ما يجعلني ممتنة له طوال الوقت لطفه واهتمامه بي بالرغم من أنه لا يعرفني ابتسامته مرحه وكل شيء فيه يجعلني أقع في حبه نعم أنا واثقة من أنني قد وقعت في حبه لأنني أشعر بالراحة معه.
نظرت إلي يميني كان يوجد محل لبيع الفطائر التي أحب للغاية أسرعت إلي المحل لحق بي وهو ينظر لي بغرابة.
** هل ستتناولين الطعام مرة أخري؟.
** إنها تحلية، بما أنك أشتريت لي الفطور
سوف أشتري لك الفطائر التي أحب
طعم هذه الفطائر لذيذ للغاية عليك أن
تجربه.
**حسناً سوف أقبل منك الفطائر إذا.
**سيدتي هل يمكنني الحصول على أربعة
فطائر بالكريما.
** نعم بالطبع.
نظرت له وابتسمت لم يمنع نفسه من الضحك على فتحت حقيبتي وأخرجت محفظتي وبينما كنت على وشك اخراج المال أخرجت بطاقة الرئيس ماذا أفعل لقد نسيت أمر البطاقة لم أعدها له، ولكن طوال هذه الأيام كيف كان يشتري الاغراض وبطاقته معي، لماذا لم يطلبها مني ماذا سأفعل سيظن من أنني أخذت بطاقته و أرفض اعادتها له أعدت البطاقة في حقيبتي ونظرت لجاري الوسيم.
** يمكنك تناول الفطائر لوحدك أراك لاحقاً..
رحلت مسرعة بينما وقف هو يراقبني ويحاول أن يعرف ما الذي يحدث معي، وصلت للمقهي القريب من الشركة وطلبت كوب من القهوة لرئيس وأسرعت لشركة وهناك توجهت لمكتب المدير ووضعت القهوة على المكتب وبالقرب منها بطاقته المصرفية وملاحظة صغيرة وتوجهت إلي مكتبي وبدأت العمل، لم تمضي سوى ثواني ودخل الرئيس بابتسامته الساحرة الذي عودنا بها يومياً ألقى التحية على الجميع وتوجه إلي مكتبه حمل كوب القهوة والبطاقة وابتسم ثم جلس لنبدأ يوم عمل أخر.
توجهنا إلي غرفة الاجتماعات كنت متوترة للغاية فاليوم على أن أتحدث أمام الجميع حول المشاريع التي عملت عليها وعلى تحديد اي مشروع سنبدأ العمل عليه جلس الجميع في مكانهم كنت متوترة للغاية وقفت بصعوبة وانتقلت إلي وسط القاعة، دخل الرئيس وهو ينظر لي ويبتسم اقترب مني وبخفة همس في اذني يمكنك فعلها،ثم نظر لي وابتسم وتوجه نحو كرسيه الخاص وجلس أما أنا تسمرت مكاني ما الذي يحدث الأن لماذا قلبي يدق بشدة ما الذي يقصده لماذا فعل هذا كيف يمكنني التحدث الأن هل على الهرب ماذا على أن أقول ماذا أفعل الجميع ينظر لي نظرت له كان ينظر لي ويبتسم بهدوء كيف يمكنه أن يكون بهذا الهدوء بعد ما فعله لي لو لم يتحدث معي بتلك الطريقة لكنت الأن قادرة على الكلام معه، أغمضت عيناي وتنفست بعمق وأنا أحدث نفسي لا تقلقي لا تخافي يمكنك فعلها وقتها سمعتها في عقلي بصوته على ألا أفكر في الأمر كثيراً، فتحت عيناي وشغلت الشاشة ليس هناك وقت لهذا على أن أنتهي من الأمر بسرعة حتى أشعر براحة، بدأت الحديث عن المشاريع والمشروع الذي اخترته لبدء العمل عليه وفور أن أنهيت حديثي نظرت لهم جميعاً وهو ينظرون لي نظرات لم استطع تفسيرها فقط نظرته هو هي النظرة التي استطعت معرفة ما تعنيه.
** ولكن ان بدأنا في هذا المشروع
ورفضنا المشاريع الأخري ألن يشكل
هذا مشكلة لعملنا.
** صحيح علينا أن نختار المشروع الذي
سيكسبنا مال أكثر.
**نعم فمشروع شركة اتش ام ليس مشروعاً
كبيراً كما أنني لا أري في المشروع ما يجذب.
استمعت لاعتراضهم وكلامهم لفترة طويلة، كنت أنظر له كما لو أنني أنتظره يدافع عني او يقف في صفي كنت أنتظر منه أن يكون السند أو يقدم لي العون فأنا أعلم أنه في هذه الغرفة لا يوجد غيره من يؤمن بي وبقدراتي لا يوجد غيره من يؤمن أنني سأقوم بعمل جيد هو يؤمن بي أكثر من ايماني بنفسي لهذا انتظرت منه أن يتخذ موقفاً وفي تلك اللحظة رفع اكمام قميصه ونظر لهم ثم وقف ووضع يديه في المنتصف ونظر لي ومن ثم نظر لهم.
** لقد أمضت مديرة التخطيط وقتاً
طويلاً في البحث والدراسة حول الموضوع
أنا أقدر كل أرائكم ما أزعجني منكم
إلي هذه اللحظة أنه لا أحد منكم سألها
عن سبب اتخاذ هذا القرار، لقد كنت
أنتظر أحدكم أن يسألها ولكن دون فائدة
لهذا أنا سأسألها هذا السؤال وسوف أقرر
بعد أن أستمع إلي جوابها، لهذا يا مديرة التخطيط
هل يمكنك أن تقولي لنا لماذا قمت باختيار هذا المشروع.
في تلك اللحظة شعرت بالشجاعة بالرغم من أنه لم يأخذ صفي بالطريقة التي تخيلتها ولكنه فعل ذلك بطريقته الخاصة وهذا ما جعل الأمر جذاباً أكثر ابتسمت له ومن ثم نظرت للجميع وابتسمت كما لو أنني انتصرت على الجميع بالرغم من أن القرار لم يظهر بعد.
** نعم سوف أخبركم في الواقع خلال
زيارتي الميدانية وجدت أن المشروع الأول
يعانون مشكلة في الأرض حيث أنه هناك
بعض النزاعات بين الأشقاء حول الأرض
لهذا ابعدت ذاك المشروع على الفور بالرغم
من أنه سيكون مصدر للمال ولكننا لا نعلم
ما قد يحدث وقد يتوقف البناء في أي وقت
أما  بخصوص المشروع التاني فقد كانوا
يعانون من مشاكل في البنية التحتية للمكان
حيث أنهم يقومون ببناء المجمع التجاري
فوق بنية مجمع قديم وهذا قد يضر الشركة
بعد انتهاء البناء حيث أنهم أصروا أنهم
لن يغيروا البنية، أما بخصوص مشروع
اتش ام كان المشروع الأمثل أوراقهم سليمة
وكذلك المكان رائع ومشرق بالنسبة لي
مستشفى لكبار السن كما أنهم مستعدين
وقرروا بالفعل أن يتركوا الأمر بكامله
في عهدة الشركة صحيح أننا سنتعاون مع
شركة أخري وهي شركة تعتبر منافسة لنا
ولكن لكل شركة عملها نحن سنكون الأساس
وهم سيكونون الاضافة فنحن من سينشأ البناء
ونختار كل ركن وزاوية فيه بينما هما سيهتمون
فقط بالديكور لهذا اخترت هذا المشروع.
** جيد، لقد أعجبني ما قالته المديرة
هل هناك من يعترض على أي من كلامها
نظر لهم ولم يتحدث أحد,
** يبدوا من أنكم اقتنعتوا
كان عليكم أن تسألوها عن السبب
منذ البداية وإلا لما حدث هذا
حسناً أيتها المديرة أحضري لي الأوراق
سوف أوقع على الأوراق، مدير المشاريع
أتمني أن تتصل بشركة وتخبرهم عن قرارنا
وأننا سنبدأ العمل بداية من الأسبوع القادم
المهندسون عليكم الاجتماع بعد الغداء
والبدء في رسم الهيكل التخطيطي للمشفى بعد
زيارة الموقع وكذلك الاطلاع على الخريطة
المنسقون عليكم الاتصال بشركة الديكور
وعقد اجتماع معهم لمعرفة ما يخططون له
ومن ثم انقلوا الاجتماع إلي المهندسين لتكملوا التخطيط
وبعد ذلك فليجتمع كل من موظفين الشركة بشركة الأخري
وأخبروهم أنه أمامكم فقط اسبوع قبل
أن نعرض كل شيء على عملائنا وسنبدأ العمل
فور الحصول على الموافقة.
**حسنا سيدي الرئيس.
** مديرة التخطيط أحسنتِ لقد انتهت مهمتك الأن
يمكنك الراحة وفي الغد عليك مراجعة المشاريع
الأخري وترتيبها حسب الأولوية لنعمل عليها
بسرعة، أتمني من الجميع أن يقوم بعمله
الفريق الأول هذا أول مشروع لكم وعليكم
أن تعلموا في هذه الشركة عدة فرق والفريق
الذي يبقي لوقت أطول هو الفريق الذي يعمل
بشكل أكبر وأفضل لهذا لا تتهاونوا في العمل
طالما أنا أقوم برئاسة هذا الفريق لا اريد الفشل
أحتاج أن يعلق اسم فريقنا في نهاية هذا الشهر
على الرواق كأفضل فريق هذا الشهر والشهر الذي يليه
لهذا لا تتهاونوا في العمل.
**حسناً سيدي..
خرجنا من قاعة الاجتماعات وتوجهت لمكتبي جلست هناك وأنا أشعر بسعادة كبيرة لأول مرة أشعر أنني أقوم بعمل ما لأول مرة أقوم بشيء وأتلقي المديح عليه، نظرت لساعتي حان وقت الغداء أشعر بالجوع حقاً لهذا قررت التوجه ومعرفة قائمة الطعام اليوم وقفت مكاني ونظرت إلي مكتب الرئيس صحيح لقد وعدته بوجبة هل أسأله ان كان يريد تناول الطعام معي، توجهت لمكتبه وطرقت على الباب ودخلت نظر لي وابتسم.
** هل هناك أمر ما؟.
** في الواقع لا ولكن كنت أريد
أن أسألك عن الغداء هل ترغب
في تناول شيء ما؟.
** هل حان اليوم الذي ستقومين فيه
بدعوتي لتناول الطعام؟.
** نعم أعتقد ذلك.
** للاسف يبدوا من أنني سأفوت
هذه الفرصة العظيمة لدي اجتماع بعد
ساعة وسنتناول الطعام معاً.
** أه حقاً، أمر مؤسف
سوف نأجل الأمر إذاً.
** بما أنه لدي ساعة يمكننا شرب
كوب من القهوة معاً أريد أن اكافئك
على عملك الجاد، لهذا خدي البطاقة
واتركيها معك لا تعيديها لي مرة أخري
أنت من يحضر لي قهوة الصباح لهذا
دعيها تبقي معك، سوف ألحق بك
في المقهى بعد عشرة دقائق.
**حسناً أراك هناك.
خرجت من المكتب مسرعة متوجهة للمقهى لكنني وقفت مكاني عندما سمعت أعضاء الفريق يتحدثون معاً.
** يبدوا أن الرئيس يدعمها.
** هل تعتقدون أن هناك علاقة
خاصة بينهما.
** هذا محال انه الرئيس كيف له
أن ينظر لفتاة مثلها,
** ربما كلامها صحيح لقد انتقلت
إلي فريقنا عندما جاء الرئيس الجديد
كما أنه قام بتعينها مديرة تخطيط وهي
مجرد متدربة.
** كما أنها تحضر قهوته له في كل يوم
وتذهب لمكتبه كلما أرادت وتبتسم له ويبتسم لها.
** هذا محال الرئيس لطيف للغاية مع الجميع
لقد كانت المرة الأولي التي أراه فيها غاضب
اليوم في الاجتماع وخلاف ذلك لم ألاحظ اي شيء.
** نعم كان غاضب من الجميع ولكنه
تعامل معها بكل حنية.
** لا بد من أنهم يعرفون بعض .
** كيف يمكن هذا انه شخص متعلم
كما أنه شخص وسيم وأنيق وغني بينما
هي مجرد متدربة ترتدي نفس الملابس طوال الوقت
من المستحيل ان يكونا على علاقة انهما ليسا في
ذات المستوي أعتقد أنه فقط يشفق عليها.
** لا اعرف ولكنني سأكتشف حقيقتهم..
** دعونا نتوقف عن الحديث عنهم
ونذهب لتناول الطعام علينا العمل
لوقت طويل بفضلها.
رحلوا بينما وقفت مكاني أذرف الدموع انهم محقون أنا وهو لسنا في ذات المستوي لا أعرف كيف لي ألا أفكر في هذا كيف لي أن أكون سادجة بهذه الطريقة كيف لي أن أكون صديقة له وهو رئيسي كل ما قالوه صحيح
على أن أبتعد عنه نعم على ذلك.
توجهت للمقهي وأحضرت له القهوة ووضعتها على مكتبه وبالقرب منها البطاقة وجلست على مكتبي وعملت، لم يكن هناك ولكنني كنت أشعر بالضيق انتظرت نهاية الدوام بفارغ الصبر وفور أن انتهي الوقت خرجت مسرعة من المكتب واتجهت للمنزل وأنا شاردة الذهن وأفكر في كل الكلام الذي قالوه وأشعر بألم شديد، وبينما أنا في طريقي سمعت صوته التفت بسرعة وقد كان فعلاً يقف أمامي.
** لقد انتظرتك في المقهى طوال الوقت
لماذا لم تأتي.
** اسفة ولكن حدث أمر ما.
** ما الذي حدث هل أنتِ بخير؟.
** نعم أنا بخير.
** هل يمكننا شرب قهوة معاً والتحدث.
** لا لا يمكننا أسفة على الذهاب.
تقدمت خطوتين و وقفت مكاني لا يمكنني الرحيل بهذه الطريقة بالطبع لا يمكنني على أن أوضح له السبب على الأقل لقد كان كريماً معي وعلى أن أشكره على كل شيء التفت له وعيناي مليئة بالدموع.
جلس في المقهى مقابل لي أمسكت كوب القهوة باحكام.
**ما الأمر لماذا لا تتحدثين؟.
** في الواقع لقد وافقت على شرب القهوة
معك فقط لأنني أريد أن أشكرك على كل شيء
** تشكريني؟. أنا لا افهم أنت تتحدثين كما
لو أننا لن نلتقي مرة أخري.
** نعم نحن كذلك.
** ما الذي تقصدينه؟.
** في الواقع لا اعرف كيف نسيت
حقيقة الأمر، لا أعرف كيف نسيت
أنك الرئيس وأنا الموظفة، لا أعرف
كيف أصبحت قريبة لك وأتحدث معك
بكل طبيعية لا أعرف لماذا وكيف حدث
هذا ولكنني أدركت اليوم أنني تجاوزت حدودي
دون أن أدرك لهذا أنا أتأسف منك وأشكرك
من اليوم علينا التصرف كما لو أننا
رئيس وموظفة.
** لماذا هل حدث شيء في الشركة
هل قال لك أحد كلام ازعجك.
كيف علم ذلك هل هو حقاً يستطيع قراءة العقول أم أنه سمع كلام الموظفين.
** إذا أنا محق أحدهم قال لك شيئاً
ما الأمر أخبريني.
نظرت له وأنا لا أعرف هل أخبره أم لا وفي نهاية وجدت نفسي أخبره بكل شيء.
** إذا قررت أن تنهي كل شيء وتهربي
بهذه الطريقة، لهذا لم تظهري في المقهى
وأنت تعلمين أنني أنتظرك.
** أنا اسفة أنا حقاً أسفة.
** أنتِ لا تملكين الحق في الهرب
بهذه الطريقة لا يمكنك الهرب لأنك
سمعت مجرد هلوسة من أشخاص لا
يجيدون شيء سوى التحدث بما هو غير
ضروري.
** لكنهم محقين أنا بنفسي لا أفهم لماذا
أنت لطيف معي بهذه الطريقة؟ لماذا أنت
تساعدني؟ لماذا عينتني مديرة التخطيط
لماذا تشرب قهوة مع فتاة حمقاء مثلي.
** لأنها أنتِ.
بدأ قلبي يدق وبسرعة ما الذي يقصده بأنها أنا لماذا أنا إذا أردت أن أسأله هذا السؤال لكنني لم أستطع الكلمات لم تخرج مني لم أستطع قول شيء.
** حسناً أنا لن أزعجك أعرف أنك
ترغبين في العمل بكل راحة وطبيعية
لهذا لن أتدخل في عملك ولن أكون لطيف
معك في العمل لن أبتسم لك ولن أطلب منك
القهوة لن أفعل كل هذا ولكن لدي شرط.
** أنا موافقة على الشرط.
** خارج العمل دعينا فقط نكون
أنا وانتِ بهذه الطريقة، أنا رئيسك فقط
في داخل الشركة وفي دوام العمل
وأنا صديقك عندما ننتهي من العمل.
** لا يمكنني قبول هذا الشرط.
** ولكنك قبلت.
** لقد قبلت عندما لم أعرف شرطك
** لا يهمني، لنرحل الأن عليك العمل
غداً ولا أريدك أن تنامي متأخراً.
خرجنا معاً وقفنا أمام المقهى.
** إذا تصبحين على خير.
** تصبح على خير.
** أه لقد نسيت هل يمكنني أن أري هاتفك؟.
أخرجت هاتفي قديم الطراز و أعطيته له.
** واو هذا الطراز لازال موجود.
** لم أقم بتغير هاتفي منذ وقت طويل.
** هذا لا يهم، تفضلي.
أخذت منه الهاتف وأنا لا أفهم شيئاً لماذا هو أخذ الهاتف مني كنت على وشك أن أسأله لكنه رحل نعم لقد اختفي بكل بساطة، لهذا عدت للمنزل وفور وصولي ارتميت على سريري وأنا اشعر بحيرة من كل ما يحدث في حياتي مؤخراً، وبينما أفكر سمعت صوت رنين هاتفي معلناً عن وصول رسالة لي، أخرجت الهاتف من الحقيبة وفتحت الرسالة كان مكتوب فيها هل وصلتِ بأمان؟ ماهذا هل لهذا السبب أخذ هاتفي لقد قام بالاتصال بهاتفه للحصول على رقم هاتفي، لا أعرف كيف أرسلت له رسالة وكتبت له نعم وأنت، لم تمر ثواني على ارسالي الرسالة وتحصلت على الرد فوراً، نعم، عليك النوم ونسيان كل شيء فأنا حقاً أعاملك بهذه الطريقة لأنك مميزة وثمينة بالنسبة لي، لماذا أنا مميزة وثمينة بالنسبة له لماذا هو يقول لي هذا الكلام على أن أسأله لم أستطع سؤاله من قبل ولكن يمكنني سؤاله الأن ارسلت له رسالة وانتظرت الرد لكنه تأخر لماذا تأخر الرد هل سيرد هل وصلت له الرسالة فتحت هاتفي لأتأكد عدة مرات نعم لقد وصلت له الرسالة لكنه لم يرد رميت الهاتف وأنا أشعر بحيرة أكبر وفي تلك اللحظة سمعت صوت وصول رسالة فتحت الهاتف ونظرت لرسالة وكل ما كان مكتوب فيها لأنها أنتِ.
ما الذي يقصده لماذا هو يكرر نفس الكلام ومن هيا أنا بالنسبة له كتبت له هذه الكلمات ولكنني لم أرسلها كنت مترددة كنت خائفة من معرفة الجواب بالرغم من فضولي ورغبتي لأعرف ولكنني لم أستطع أن أرسل الرسالة وبدون أن أشعر وقعت في النوم.
في صباح اليوم التالي استعددت وارتديت ملابسي وخرجت وفور خروجي كان جاري الوسيم يجلس على الدرج.
** صباح الخير ما الذي تفعله هنا.
** تفضلي.
قدم لي كيس صغير فتحته كانت الفطائر التي أحب.
** آه إنها فطائري المفضلة.
** لقد كنتِ على وشك أن تقومي بدعوتي
لتناول الفطائر في الأمس لكنك رحلت مسرعة.
** آه صحيح أسفة ولكنني تذكرت أمر ما
لهذا رحلت بهذه الطريقة لا تقلق سأعوضك.
** هل ستقومين بدعوتي لتناول الطعام إذاً؟.
** نعم سوف نتناول العشاء معاً الليلة ما رأيك؟.
كان على وشك أن يجيب على سؤالي عندما فتح باب الشقة المجاور لي وخرج منها شاب وسيم نظرنا لشقة معاً ولم أصدق ما أراه ما الذي يحدث لماذا هو هنا؟
** أيها الرئيس؟.
** صباح الخير.
** ما الذي تفعله هنا؟.
** كما ترين لقد انتقلت إلي هنا.
نظرت لجاري الوسيم ومن ثم نظرت إلي جاري الرئيس وأنا في صدمة كيف يمكنني التصرف الأن كيف يمكنني أن أتنفس وأنا أعيش بين جارين وسيمين و الأهم كيف لي أن أتعامل مع الأمر وأنا أعيش في المنتصف بين شخصين أنا بالفعل معجبة بهما فأحدهما يشغل عقلي ويريحني والأخر يجعل قلبي يدق وأسعد فقط برؤية ابتسامته، ماذا أفعل؟ أخبروني ما الذي على فعله؟.

جاري الوسيم الغريبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن