تواريت وراء ستار ظلامي الساهد, أجالس مسي, أستسقي له ودق الإله عله, يرحض ما بي من درن.
•••
كثم القمر دون سابق علم, لتأوي أناة صفحة السماء بعده. تحينت ظهوره طويلا, أو ربما هو الطول فقط في هواجسها. لكن عبثا, لم يسفر عن نوره الصفي.
ولأن دوام الأشياء يفقد الإدراك باحتمالية أفولها, لم تتوقع قط بأن يبهت نوره ويضمحل, هي لم تضع احتمالية اختفائه في الحسبان..
ترسب القلق لقلبها الصغير, وتسللت دهمة الفضاء الدامس حولها لتجتاح عقلها, كيف للأشياء أن تختفي هكذا دون سابق علم! وكيف لقلبنا الصغير أن يتحمل نبضاته الواجفة جراء الخوف والقلق؟
وبعد غفوة للحواس,
استرجعت ذاكرتها الضئيلة, كيف بدأ بالخبو والارتعاش مذ عدة أيام. وكيف أن جل ألحانه الماجنة كانت تربك سكون الليل بنواح أقرب للنشاز من النغم.راجعت تلك اللحظات في مخيلتها. كم سعت جاهدة لتشذيب ألحانه بقلبها, وكم جاهدت لنشر قليل من الضياء بروحها على سطحه الباهت من خلال نظرات عينيها الساهمتين, لكن دون جدوى..
أدركت بأن الإشارات كانت حولها, تخالط طيف موجاتها الكهرومغناطيسية, لكنها لم تكن قد تعلمت من قبل قراءة هكذا دلالات, على الرغم من أنها ليست بالمرة الأولى.
ولأنها لا تزال مستحدثة على هكذا لغة, سنت بدعائها إليه ليدلها. لينير الدرب حولها. ليغزو بسكونه ربوع أرض روحها, فليس لسوى الرفيق أن يسكن من روع قلبها.لطالما آمنت في قلبها الصغير بأنه لن يضيعها. لذا حتى في لحظات انطفائها كانت تبدو متوهجة ولامعة لأي تلسكوب يرصدها. كانت دائما ترتكز به, لأنها تدرك في قرارة نفسها أن سوار الجميع مائل إلاه.
هكذا كانت تقاوم دائما اضطرابات الفضاء الواسع اللا متناهية, وتفاعلاته المجرية.
••
11:58 PM
21/2/2019
••
••
آراءكم وملاحظاتكم؟في رعاية الرحمن 💙
••
أنت تقرأ
هَمَى نجمة 🌟
Fantasíaظهرت هناك.. بعد العديد من الإنفجارات الهائلة والإنقسامات! لكنها عوضاً من أن تكون صخرةً صماء بعد ما قاستهُ وجابهته في دواماتِ المجرةِ الفائضةِ سوادً مُطفر, أصبحت نجماً لامعاً على وجهِ السماءِ المعتقِ التعس! ••• نجمةٌ يَفتِنُها القَمَر!