V

4 0 0
                                    

البِــطَــاقـَـة V

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

البِــطَــاقـَـة V

_طلقة جديدة_

__

مرت أربعة أيام أخرى من عطلتي، لم أخرج خلالها و لا لثانية، فقط لأن تايهيونغ مُصِّر.

"صباح الخير تاي تاي" لوحت له، كان جالسا على الأريكة بشعره الأشقر مجددا، منظره مبعثر كأنه لم ينم الليل.

تقدمت منه أرتب شعره بيدي، إبتعد بتفاجؤ ليتحرك شعره و تظهر عيناه الناعسة المائلة للإحمرار.

"ماذا هناك؟ " لمست جبينه لأقيص حرارته و كانت طبيعية، ما به إذا؟

"فقط، أشعر بالإرهاق بسبب سهري بالأمس" نظرت له بشك، ليبتسم ببلاهة.

"لماذا سهرت بالأمس؟ " نظر لي بسخرية رافعا إحدى حاجبيه.

" للعب بألعاب الفيديو" أجاب ببساطة لأنظر له بيأس..

"سأحضر الفطور" رحلت تاركة إياه هناك، مبعثر الملامح.

هل أنا نادمة لمواعدته؟ أبدا!!

أنا وجدت في تايهيونغ الشخص الذي يصغي لي، يساندني و يقف بجانبي دون أن أطلب منه، إنه نموذج مثالي.

إهتم تايهيونغ بإيصال هون لمدرسته، و قد أحكم إغلاق الأبواب و النوافذ مع تحذيري ألف مرة من محاولة الخروج، هل يظنني طفلة في الثالثة مثلا؟

هذا التايهيونغ شيء ما فعلا! أعني هو قال أنه معجب بي و ليس يحبني، لماذا كل هذا إذن؟

فقط أرغب بالتخلص من ألم الرأس هذا، و كثرة التفكير في المستقبل و الحاضر، فلا حاجة لذكر الماضي المحذوف.

لاحظت مؤخرا أني أتحدث عن تايهيونغ و لا شيء غير تايهيونغ، ليس لأنني أحبه بل لأنه ملأ فراغ وحدتي الجميلة!

أجل وحدتي جميلة، في الإنعزال لذة حقا، لن تعرفها ما لم تجربها.

لكنني لا أرغب لهون أن يعيشها، هو يحمل عقلا و قلبا نقيين، لن يتمكن من المحاربة بمفرده.

في الواقع بالحديث عن هون، لا أعرف أي من أصدقائه و لو بالصدفة!

حملت هاتفي مستعدة لإجراء مكالمة ما..

--

هكذا إذن، من الجيد سماع أن هون إجتماعي للغاية في المدرسة، على الأقل لن يتعب في حياته.

دقائق و طرق الباب بقوة شديدة!!

اللعنة تايهيونغ ليس هنا و لا يرد على هاتفه، و هذا اللعين سيكسر الباب.

حسنا! إهدئي فقط، سأختبئ في العلية فكرة جيدة.

صعدت للعلية و أغلقت بابها بإحكام، لأجل وسط الغبار، دقائق أخرى و ها هو صوت تحطيم الباب..

شخص ما يكسر الأواني، الصوت قوي و مخيف.

تايهيونغ رجاء فلترد.

جلست فاقدة الأمل تماما.

_

"لا داعي لكل هذا، أنت تستحقينه بالفعل"

"تستحقين الموت"

"لما أنت مترددة؟"

"تحملين السكين، تضعينه بجانب عروقك و... "

"تختفين.. للأبد"

"هون أيضا، سأحرص أن يلحقك"

"كلا!! إلا هون، توقف" صرخت بشدة ليظهر تايهيونغ أمامي.

"هل أنتِ بخير؟ " وضع كف يده على جبيني لأغمض عيناي.

هو لا يعلم كل شيء بعد! لا أريده أن يعلم..

أنا خطر عليه و على الجميع، هل يجب علي الموت فقط؟ حقا؟

أعتقد أنه من العدل أن أصلح بعض الأشياء أولا..

__

Persona | My Last Card K.T.Hحيث تعيش القصص. اكتشف الآن