الفصل الرابع

29K 705 4
                                    

رواية سكرتيرة فرعون (( بقلم منى ارام ))
الفصل الرابع :
بعد يومان في الشركة كان ياسر يجلس مع الاستاذ خالد مدير الشؤون القانونية ،حين ذخلت منى تحمل بعض الأوراق وقدمتها له ،كانت منى اليوم في كامل أناقتها بفستان من الابيض والزهري  ابرز رقتها وجمالها كانت كزهرة من ازهار الربيع أو كفراشة رقيقة زاهية الألوان ،لم يعرها ياسر انتباها كالعادة أو لم ينظر لها اساسا،  لكنه حين كان يحدث خالد لم يجد منه استجابة
ياسر : بص يا خالد أن عاوزك تراجع المستندات دي و تقلي رايك القانوني فيها
خالد .........
ياسر :خالد انت يا ابني انا بكلمك رحت فين
خالد........
ياسر يرفع رأسه : ماترد يا ابني مبلم كدا ليه
ثم ينظر إلى الجهة التي ينظر إليها خالد  لتتعلق عيناه هو الآخر بتلك الحورية الساحرة التي تقف أمامهما وكأنها زهرة تفتحت لتو
ياسر : ينفض تلك الأفكار عن رأسه وفي انزعاج يرفع صوته وينادي :استاذ خالد
لينتفض الاخير، خالد: في حاجة يا فندم
ياسر : ما فيش بس بقالي ساعة بكلمك وانت سارح في ملكوت الله لينظر الى تلك التى اخفضت رأسها واحمر وجهها خجلا
خالد : اسف يافندم
ياسر يضع امضاءه على الأوراق التي احضرتها منى في عجالة
ويصرفها على الفور
بعد مدة من مغادرة خالد مكتب ياسر تذخل منى
منى : احم ممكن يا فندم اخد اذن اروح بدري شويا النهاردة
ياسر وقد جاء في باله انها ستقابل ذاك الاياد خاصة تانقها هكذا
ياسر : لا مافيش خروج قبل نهاية الدوام
منى: بس يا فندم  انا مضطرة ،كمان انا مخلصة كل الشغل الي عليا ودي اول مرة اخد فيها اذن
ياسر بجمود : بردو لا
منى : طب يافندم شكرا
خرجت منى من المكتب غاضبة و جلست مكتبها تنفخ وتستغفر ،وبينما هي كذلك  دخل إلى المكتب  شاب طويل القامة ووسيم يبدو على ملابسه الثراء
الشاب : من الي زعل القمر بس
منى : افندم
الشاب : الجمال دا المفروض يبتسم يضحك يدلع لكن يكشر وينفخ لا والف لا
منى وهي تضرب يكفيها على سطح المكتب: ممكن اعرف حضرتك مين وعاوز ايه ماهو مش معقول سايب الشارع وجي تعاكس في شركة محترمة
الشاب : والله الجمال دا يعاكس في الشركة في الشارع في البيت في كل حتة
منى : والله لو ماقلت حضرتك مين وعاوز ايه لاطلبلك الأمن ورفعت سماعة الهاتف
الشاب وهو يعدل في وقفته : احم يوسف محمد العدلي ابن عم ياسر وعاوز اقابلو ،لو يسمح القمر يعني (ويغمز)
منى : اتفضل حضرتك البشمهندس ياسر جوى ومش معاه حد تقدر تذخلو
يوسف : لو مشغول انا ممكن استناه عادي على فكرة
منى : لا حضرتك اتفضل
ذهب يوسف الى ياسر ،ونظرت منى الى الساعة وقالت : انا كذا حتاخر مابدهاش بقا  ثم اتجهت إلى مكتب سلمى واخبرتها بما عليها أن تقوله لياسر إذا سأل عنها ثم أخذت حقيبة يدها وغادرت الشركة
في المكتب
ياسر : واحشني ياجو فينك يا راجل غبت وقلت عدولي
يوسف : اديني رجعت اهو ومش ناوي سفر ثاني خلاص شبعت غربة
ياسر : والله فرحتني
يوسف : طبايه اخبارك يا ابن عمي  انا شايف أن الشركة ماشاء الله كبرت واحلوت احلوت اوي  قالها وهو ينظر إلى الباب
ياسر : كبرت وفهمناها بس احلوت ازاي يعني
يوسف : احلوت بالقمر الي برى
ياسر:  تقصد مين
يوسف : هو في غيرها سكرتيرتك يا شيخ اموت واعرف انت بتركز فالشغل ازاي والجمال دا كلو قصادك 
ياسر : ايه ام النافورة دي محسسني انك اول مرة تشوف بنت حلوة دا انت لافف الدنيا طول بعرض وعارف ستات قد شعر راسك  مبهور في حتة سكرتيرة كدا ليه
يوسف : حتة سكرتيرة تصدق انك بارد ، يا ابني افهم ماهو علشان انا لافف وداير عارف  انا بقول ايه
ياسر : عاوز تقنعني أن دي اجمل واحدة شفتها فحياتك
يوسف : لا مش اجمل واحدة ،بس يا ابني في جمال لما تشوفو يصورلك حجات كثير شمال، بس جمال الي زي البنت دي يخليك تنبهر بيه وتحترمو في نفس الوقت و  عقلك ياخدك على طول لزوجة وبيت وعيال
ياسر : اه قلتيلي  اهو انا فهمت انت رجعت ليه
يوسف : قصدك ايه
ياسر : لا قصدي ولا قصدك يخرب بيتك صدعتني انا عندي عميل برى الشركة، يلا نمشي نكمل كلامنا بليل في البيت
يوسف: بمناسبة البيت ايه اخبار طنط منال وياسمين  وميار الصغيرة وحشاني ياسمين بتبعتلي صورها ديما
ياسر وهو يضرب جبهته بيده :ميار الحفلة انا نسيتها خالص
يوسف : حفلة ايه
ياسر : ميار عندها حفلة في الحضانة النهاردة دي بقلها اسبوع بتاكد عليا اني احضر ،وياسمين عندها امتحان  وماما مش حمل وقفة ودوشة العيال ، اعمل ايه ياربي  الاجتماع مع العميل مش حقدر الغيه
يوسف : انا كمان معزوم على الغداء عند اخويا في البيت والكل مستنيني هناك غير كدا كنت رحت بدالك
فكر ياسر قليلا ثم اسرع الخطى ليفتح الباب باحثا عن منى وصار ينادي اسمها  فاتت سلمى مسرعة وقالت : مشيت يا فندم وقالت لحضرتك انهاحتتحمل اي إجراء تاخدو ضدها
ياسر في أوج غضبه : هي حصلت تسيب الشغل وتمشي انا حوركي يا منى ازاي تكسري كلامي .
يوسف : أهدى بس يا ياسر فكر تلاقي حل للحفلة الاول ياخي
بقلك ايه ماتكلم خطيبتك مش كلها يومين وتتجوزو اظن أن ادا ابسط مسؤليتها
يرفع ياسر الهاتف ويتصل لجمانة
جمانة : حبيبي ازيك
ياسر:  ازيك يا جمانة انت فين 
جمانة : في النادي يا بيبي خير في حاجة
ياسر : في حفلة لميارفي الحضانة وانا مشغول  عوزك تروحي بدالي 
جمانة : والله ياحبيبي لو كنت قلتلي من بدري ما كنتش ربطت نفسي بمشاوير مع صحابي وكنت رحت.
ياسر : ماانت لي قيلا انك قاعدة في النادي
جمانة بتوتر : اه ايو مستنياهم في النادي بعدها حنروح مشاويرنا ما انت عارف الفرح فضلو اسبوع وورايا مليون حاجة اعملها سوري بجد يا بيبي
ياسر يغلق الخط دون رد
جمانة : اهو دا اللي ناقص بنتك والحضانة
ذهب ياسر الى الاجتماع يشعر بتأنيب الضمير اتجاه ابنته، لكن عقله يلقي اللوم كله على منى فهي من كانت تنقده في مثل هذه المواقف اعتبر هذا تقصيرا منها خصوصا انها خالفت أوامره وغادرت العمل .
في المساء عاد ياسر الى المنزل ووجد صغيرتة نائمة أخبرته والدته انها بكت كثيرا  ،استيقض في الصباح ليجدها تستعد لذهاب إلى الحضانة ورفضت محادثته وكانت غاضبة منه جدا
غادر المنزل غاضبا هو كذلك متوجها إلى الشركة .
في الشركة كانت تجلس منى على مكتبها تباشر عملها تعلم جيد أن ما فعلته البارحة لن يمر مرور الكرام .
وصل ياسر الشركة واتجه فورا الى مكتب منى .
نهاية الفصل الرابع
يارب استر فرعون حيعلق منى

نوفيلا سكرتيره فرعونحيث تعيش القصص. اكتشف الآن