نوفيلا سكرتيرة فرعون بقلمي (( منى ارام ))
الفصل السادس :
ياسر : خير يا انسة منى
منى : ارجوك يا بشمهندس انا بترجاك اهو ،اسمحلي اسيب الشغل انا مش قادره افضل في المكان دا اكثر من كدا
واكملت بصوت مرتجف وقد انسابت دموعها
لو على تحقيق الشؤون القانونية وهو أثبت أن ما فيش حاجة ضاعت أو اتسرقت من المكتب ،ولو على السكرتيرة الجديدة فمجرد ما الشركة تنزل اعلان حتلاقو بدل الوحدة الف
ولغاية ما يحصل ممكن سلمى تمسك مكاني
ابتلعت غصة بكاء واكملت
ارجوك يا فندم انا بعد الي حصل مش عارفة ارفع وشي في اي حد في الشركة، لحد ماوصلت للي حضرتك شفتو النهاردة ، ارجوك سبني امشي .
بعدها لم تتحكم في دموعها التى هطلت بغزارة
احس بنغزة في قلبه وهو يشهد انهيارها
احس انه يريد أخدها بين أحضانه وتخفيف عنها
تقدم نحوها بخطى مسرعة ثم وقف مترددا
رفع يده وربت على كتفها بهدوء وقال : خلاص اهدي تقدري تمشي وقت ماانت عاوزة انا قبلت استقالتك .
منى وقد سرت في جسدها قشعريرة اثر قربه منها ولمسته ،كففت دموعها وقالت : شكرا ،وهمت خارجة من المكتب حين استوقفها سؤاله
ياسر : ماقلتليش ليه انك رايحه حفلة منار لما طلبت مني اذن الخروج ؟
منى : خفت ترفض وتمنعني اروح وانا وعدتها اني اروح .
ثم أكملت سيرها واخدت حقيبتها وغادرت الشركة إلى الأبدتركت العمل وتركت غصة ذاخل قلبه طوال الأيام التي تلت مغادرتها لم تفارق صورتها الباكية تفكيره
ولأول مرة ينتبه أن هذه الفتاة عانت الكثير مند بداية عملها معه فقد تحملت قسوته وتسلطه وكأن ذنب منى الوحيد أنها بدأت العمل معه بعد طلاقه من زوجته السابقة تركها له ولابنته ومغادرتها البلاد مع اخر ،لم يتذكر يوما أنه عاملها باسلوب جيد عكس بقية الموظفين عنده ،رغم تفانيها في العمل وتنفيدها لكل اومره
هكذا أصبح حاله لايتوقف عن التفكير فيها ليجد نفسه في كل مرة بعد خروجه من العمل اسفل العمارة التي تقطن فيها منى
ياسر وهو يجلس في السيارة يحدث نفسه
ياسر : وبعدهالك يا ياسر ايه الي انا بعملو دا كل مرة الاقي نفسي هنا
نفسه : طب انا شاغل بالي بيها ليه
ياسر : هو إحساس الذنب على الي عملتو فيها
نفسه : طب ولي قلتو ل اياد الغنيمي بردو احساس بالذنب
فلاش باك
في نهاية لقاء عمل مع شركة الغنيمي استوقفه اياد يسأله
اياد : هي الانسة منى إجازة ؟
ياسر بانزعاج : لا الانسة منى سابت الشغل ،خير كنت عايزها في حاجة ؟
اياد : الصراحة اه ،انا معجب بالانسة منى وكنت عاوز اخد خطوة واتقدملها بس هي مادتنيش فرصة ورفضت انها تقابلني برى الشغل أو حتى تديني نمرة تلفونها
ياسر : منزعجا اكثر : والمطلوب مني ايه؟
اياد : احم الصراحة يابشمهندس انا عرفت انها تقرب لوالدة حضرتك ،فاكيد عارف اذا كانت مرتبطة أو فيه حد في حياتها، عايز اتاكد من كدا قبل ما اروح اتقدملها رسمي .
يصمت ياسر تخالجه مشاعر مضطربة لا يعرف سببها ويجد نفسه ينطق بدون وعي
ياسر : اسف لحضرتك الانسة منى فعلا مرتبطة
اياد بخيبة أمل : انا قلت كدا بردو وحدة بجمالها والاخلاقها مستحيل تفضل من غير ارتباط ،اسف لو أزعجت حضرتك
يغادر اياد ،ليجس ياسر مكانه لايستوعب مافعله لتو .
باك
نفسه : ايه الي خلاك تقلو كدا ليه ماقلتلوش الحقيقة ،يمكن كان اتقدملها وكانو مخطبين دلوقتي ،ثم انت ناسي انك حتتجوز جمانة خلاص .
ياسر : بصوت مسموع : مش عارف مش عارف
ثم يحرك سيارته ويمضي بها .