نوفيلا سكرتيرة فرعون بقلمي ( منى ارام )
الفصل الثامن
في غرفة منى بعد عقد القران
سمر: مبروك يا حبيبتي ربنا يتمملك على خير
منى : الله يبارك فيكي يا سمر عقبالك
اقتربت منال منهما وقالت : يلا يا عروسة يدوب نروح الفيلا نجهز ثم التفتت الى سمر وقالت : معلش يا سمورة حتعبك تروحي مع ياسمين بسرعة المول تشترو شوية حجات لمنى
منى : لا يطنط مافيش داعي
منال : ما فيش داعي ازاي انت عروسة محتاجة لبس عرايس
وندر عليا بعد الفرح انزل بنفسي اجيبلك كل انت عوزاه
نظرت منى لسمر وانفجرا ضحكا
سمر : صدقيني يا طنط زي ما منى قالتلك ما فيش داعي اصل طنط حياة متوصية من الناحية دي كويس وجيبا لمنى جهاز عرايس يكفيها عشر سنين جواز لقدام
حياة وقد سمعت ما قالوه : بتتريؤو عليا مش بنتي الوحيدة وبجهزها .
ياسمين : والله طلعتي أم مصرية أصيلة يا طنط حياة
منال : طب مادام كذا روحي يا ياسمين انت وسمر جهزو حاجة منى والحقونا على الفيلا انا ومنى وطنطك حياة حنسبقكم
نزلت منى مع حماتها ووالدتها ليجدو ياسر في انتظارهم
ركبت الوالدتان في الخلف وركبت من الى جانب ياسر
وكانت دقات قلب كل منهما تعزف لحنا جديد.
وصل الجميع إلى الفيلا واستدعى ياسر فريق تجميل خاص لتجهيز منى ،بدا الكل يستعد
جلس ياسر في الاسفل حين اقتربت منه ابنته وقالت
ميار : بابي انت صحيح حتتجوز انتي منى
ياسر : ايوى يا حبيبتي
ميار : يعني انتي منى حتعيش معنا وتبقى مامي زي مااتمنيت في الأمنية
ياسر : أمنية ايه
ميار : الأمنية الي اتمنيتها لربنا لما انتي منى جت لحفلة الحضانة وكل صحابي افتكروها مامي
انا اتمنيت لربنا انها تبقى مامي بحق وحقيق ،وربنا حققهالي انا بحب ربنا اوي
ياسر : مبتسما لبراءة صغيرتها : وربنا بيحبك يا قلبي ،يلا اطلعي لعمتو ياسمين خليها تلبسلك فستانك
ميار بعد أن قبلته : حاضر يا بابي ،وتذهب .
ظل جالسا مدة من وقت ثم هم بالصعود إلى غرفته ليجهز نفسه هو الآخر ،فوجد ياسمين تسير متوترة في الرواق
ياسر : مالك يا ياسمين في حاجة
ياسمين : فستان الفرح يا ابيه
ياسر : مالو الفستان
ياسمين : مش عاجبك منى اصلو،،،،،، ودون أن يدعها تكمل زمجر غاضبا متجها إلى الغرفة التي بها منى
ياسر: فستان ايه الي مش عاجبها هي عارفة الفستان دا بكام جاي من مين دا من اشهر دار أزياء في فرنسا قالها وهو يفتح باب الغرفة بقوة ،ليتسمر مكانه من هول ما يراه ،كانت منى تقف مولية ظهرها وكانت ترتدي ذلك الفستان ،كملاك صنع من نور هكذا بدت ببشرتها البيضاء المنيرة ،كان الفستان يكشف دراعيها وظهرها بالكامل الى الاسفل وكأنها ثمثال من مرمر ابيض تضع شعرها الطويل بخصلاته الناعمة على جانب واحد ليكشف الجانب الآخر عن عنقها المرمري الذي يغري بالقبل
اسكنته الصورة مكانه لم يستطع تحريك مقلتيه وحبس صوته مع أنفاسه ،لم يفق من حالته الا على صوت شهقتها وهي تداري جسدها بيديها والدموع انسابت على خديها المحمرين خجلا
منى : أخرج برى لو سمحت .
استدار ليخرج فوجد أخته خلفه تكتم ضحكتها وقد شهدت صدمته .
ياسمين : احم الفستان مكشوف اوي يا ابيه ،انا مش عارفة الي اسمها جمانة كانت حتلبسو ازاي دا،مش حنقدر نزبطو
مجال في بال ياسر ليس كيف كانت جمانة سترتديه
لكن جاء في خياله للحظة فكرة أن منى ستخرج بهذا الفستان أمام الناس ويرى الجميع حورية المرمر تلك .فاعتراه غضب شديد من مجرد الفكرة فصاح في أخته : خليها تقلعو وانا حتصل بدار عرض هنا توفرلنا زفت فستان ثاني وخرج من الغرفة لعل دقات قلبه تعود لنطاقها .
زفت فستان هل ماسمعته صحيح ،لقد أطلق على فستان زفافها الذي هو حلم كل فتاة كلمة "زفت" لقد كانت المسؤولة عن تجهيزات الزفاف طوال الأشهر الماضية وتعي قدر اهتمامه بادق التفاصيل على عكس خطيبته جمانة لكنه الآن يتعامل بشكل كاره مع حقها في فستان زفاف .
اه ماذا ينتظرك يامنى في هذا الزواج اذا كانت هذه البداية ؟
