الفصل التاسع

29.3K 708 6
                                    

نوفيلا سكرتيرة فرعون بقلمي(( منى ارام ))
الفصل التاسع
لم يكن نائما ولم ينم مطلقا هذه الليلة ،ومع اذان الفجر نهض ليتوضىء في الحمام ،فرأها نائمةو إنارة المصباح الصغير تضيؤ وجهها الملائكي
يا الله كم هي جميلة كم هي فاتنة بتلك الخصلات المبعترة على الوسادة ،تحطم الحصون تجعل قلبه يرتخي كالهلام

اقترب منها لامس وجهها بيده، ناعمة بشرتها كالاطفال ،لامس شفتاها بأصابعه اشتهاها فاقترب قبلة وأخرى وأخرى ولم يشبع تململت واستفاقت فتحت عينيها فابتسم نظرت اليه بدهشة فاقترب واخد قبلة أخرى وقال : اومي ياحبيبتي الفجر باذن
فتحت عيناها مجددا على الواقع فماحدث كان مجرد حلم وردي جميل ، وجدته يغلق باب الغرفة يبدو أنه ذهب لصلاة في المسجد
تنهدت بعمق اتجهت إلى غرفة الملابس  اخدت بيجامة منزلية  لتغير قميص النوم الذي يبدو أنه سيظل حبيس الخزانة مع غيره لمدة طويلة
ثم توضأت وصلت وبعد ذلك اتجهت إلى الأريكة التي كان ينام ياسر عليها تمددت في مكانه فداعب عطره أنفها فأغلقت عيناها تستنشقه حتى راحت في سبات عميق
عاد من الصلاة فوجدها تنام على الأريكة
ماذا تفعل به هذه الساحرة هل تعلن الحرب على قلبه ،حرب يقسم انه يريد خسارتها بشدة .
جميلة هي مجددا أصبح في كل مرة يراها تكون أكثر جمالا
ذهب إلى السرير وهذه المرة وتمدد هو مكانها وكما حدث لها داعب عطرها حواسه ،فانتفض من مكانه وذخل الى الحمام يستحم بالماء البارد مجددا ، ثم عاد لنوم في الجهة الأخرى من السرير
استيقظت صباحا على قرع باب الغرفة .كانت الخادمة تحمل الافطار
خيرية : صباح الخير يا عروسة
منى:  صباح الخير يا خيرية
خيرية : الست منال بعتالكم الفطار
منى : شكرا يا خيرية واخدته منها ووضعته على طاولة في الغرفة
ثم توجهت الى الحمام توضأت وصلت  ، ثم نظرت اليه فوجدته مازال نائما  لم تجد مهربا من أن توقضه بنفسها 
اقتربت منه بهدوء ووقفت قبالته تتأمل ملامحه الهادئة فهده فرصة نادرة بالنسبة لها أن ترى وجهه بمثل هذه السكينة
حدثت نفسها بصوت مسموع
منى : حصحيه انا ازاي دا دلوقتي ،انا مش عارفه اندهلو بايه اصلا .دهيا لو طلعت معايا يا بشمهندس أو يا فندم  انا عمري ما ندهتلو بغيرهم
بطلي عبط يا منى بشمهندس ايه دا جوزك  يعني
ايوى ايوى  انا حندهلو باسمو وخلاص
لم يكن نائما لقد استيقض مند أن احس بقربها منه ،لكنه ظل يستمع للحوار المضحك لها مع نفسها ،وينتظر كيف ستحسم الأمر وتوقضه
فوجدها اقتربت أكثر وبلمستها الناعمة ربثت على كتفه وبصوت هادىء ساحر قالت : ياسر
يا الله هل هدا اسمه فعلا لما يبدو الان كأنه مقطع موسيقي وهي لا تنطقه بل تغنيه
منى: ياسر ياسر
اصمتي أراد قولها ياسر لمنى فالله لو انها نطقت اسمه هكذا من بداية عملها معه لكانا الان يملكان عشرة أطفال
فتح عيناه لتقابله ابتسامتها الرقيقة ،ان ثلج قلبه بذوب لا أن جسمه كله سيذوب ينصهر تحت اقدامها لو استمرت هكذا .
منى : صباح الخير ،طنط منال بعتتلنا الفطار هنا ،يلا قوم علشان تفطر .
مابكي يا امي تغلقين علي كل المنافذ وكانكي تريدين أن لا نخرج من الغرفة الا بطفلنا الاول
ياسر : صباح النور حادخل الحمام واحصلك .
بعد قليل جلسا معا يتناولان الطعام في صمت
ياسر بذون مقدمات : هو انت وافقتي على الجواز ليه يا منى شرقت اللقمة في حلقها واخدت تسعل بقوة حتى ادمعت عيناها اقترب منها وناولها كوب الماء ،واخد بحركة تلقائية يربت على ظهرها بخفة ، توقفت عن السعال ورفعت راسها له فوجدته قريبا منها جدا
وجد نفسه يرفع يده ويمسح بانامله تلك الدموع  هذه اللمسة هدت كل الحصون ، وأطبق البحر الذي في عينيها على هذا الفرعون فغرق .
فاقترب فجأة من شفتيها يقبلهما بشغف ،
صديني أن استطعتي يا حورية المرمر ،انت الان لي انت الان ملكي، حلت عليك الان لعنة الفرعون
يعرف الفرعون الان مايريد ،لم يعد هناك مجال لتردد لن يسأل لن يطلب ،سيأخد حقا امتلكه ،انت لي يا حورية المرمر حسم الأمر فأنا فرعون عاشق الان .
يتبع

نوفيلا سكرتيره فرعونحيث تعيش القصص. اكتشف الآن