تزينَت السماءُ باللون الأزرق وسط أصواتِ العصافِير،كانَ الجُو معلنًا بدخُول فصل الصِيف إذ انهُ شهر إبرِيل.إستيقظَ على صوتِ المنبه في الساعة السادِسة والنِصف، مسح رأسُه بألم عالماً ان سببَ الصُداع هُو نومه المُتأخر بالأمس،ابعدَ فراشُه من فوقِه وتوجَه لِلمطبخ لِيصنع له القهوة.
نظَر لِلنائم في السرير المُقابل، إبتسمَ بُحب لشكله المُبعثر فوق السرير عاد ليُنزل ملابسُه من الخزنة ويُبدل بِسرعة لِقميصٍ ابيض من الداخِل وسُترة سوداء وبِنطال أسود، مع شعرِه الأسود إكتملت مثاليُته.
وقَف أمام المرآة ناظرِاً "هيَا سُونيونق أنت لهَا" اخذ حقيبتُه وتوجه لِلخارج.
سَار نحُو العمل،فَهو لا يُريد التأخر بِأول يومٍ له.
وصل لِلمبنى العالِي لينظُر له بِخوف، فكرة انهُ سيعمل بعيدًا عن أهلهِ وبقيةُ أصدقائِه في مبنى ضخمٍ كهذا غريبةُ بعض الشيء،هُو حتى لا يعلمُ كيف حصل على هذه الوظيفة من رنَة هاتِف واحدة وبإشعار واحد كُُتب عليه "الراسِم كُون سُونيونق؟"، وبعَد إتصال الرقم بِسُونيونق اخبرهُ انه مُعجب برسوماته التِي رآها في احد المدارس -حيث أن سُونيونق كان يرسُم لوحاتٍ لِلمدارس- وانهُ يريده لِيعمل في شركته الكِبيرة كمُصممٍ للإعلانات ومٌنتج لها، لم يكن لسونيونق الرغبة في رفضِ ذلك،فعرضٌ كبير مثلُه لن يُكرر مرتَان.
-
ولكِن الآخر، ليست لدِيه فكرة بِالعمل في مبنىً ضخم او غير ذلك، هُو ما سمَاه سُونقتشول بِه الهائِم بالبحر،رغم أنهُ لم يُعلم في صغره على السِباحة ولكنُه يتقنُها بشكلٍ مثالِي ولا صديقُه حتى يعرفُها فونُوو هو من علمه ذلك وليسَ لديه نيةٌ بالعمِل، يعتقِد أن جمع الأصدافِ والأعقاد الثمِينة هي عملُه، يعيشُ مع سُونقتشول صديقُه منذ الصِغر، لإنه فِي تاريخ العاشِر من يُوليوقبل ثلاث سنِين وحيثُ كان جالسًا على رِمال الشاطِئ سمع صوتُ جيسُو والذِي هو إبنُ مالِك المراكِب في البحر، أخبرهُ بِوفاة والدهِ إحدى التفجِيرات..
وبِما ان ونُوو لم يعلم من هِي اُمه منذ ولادِته وكان اباهُ هُو بصيرتُه الوحيدة،مكثَ مع سُونقتشول لِحينها، ولم يرفُض ذلك.
-
هُو مُهيمٍ بالرسِم والآخرُ عاشقٌ لِلبحر، لا صلةَ تربط الإثنان بِبعضها لَا؟.
أنت تقرأ
Into the blue.
Adventureهُو مُهيم بالرِسم والآخر عاشقٌ لِلبحر، لا صلَة تربط الإثنان بِبعضها لَا؟ 'داخِل الأزرق'