أكره الشُعور اللي يخليني مو قادر أفهم نفسي ولا تصرُفاتي، بس كُل اللي أعرفه أن فيه شِي ضايع داخلي كره عظيم لِـ هالشعُور .!
.
.
.
.جهاد كان يحط اغراضه بعد ما وصل اخيرا للشاليه رغم ان الساعة تجاوزت 3 الفجر ..الكل كان بالفعل سبقه والغرف مشتركة وهو شريك سرى..اللي اقسم انه ما يشارك ايهم الغرفة لانه خايف على نفسه من التحرش...
ابتسم وقرر يرتب اغراضه الباقية الصباح عشان ما يزعجه و رغم انه مرهق من الطريق الا انه ما حس بالنعاس كونه ما يحب الاماكن الجديدة..
فتح باب الغرفة اللي يطل ع المسبح الداخلي و تمدد وهو خارج...تنفس وجلس على الكرسي و بعدها اخذ فونه يطمن امه على وصوله رغم انه يدري انها نايمة وطلع بعد ما تاكد ان النوم غطى الكل...
حياته كانت متعبه لانه الولد الوحيد بين 3 بنات
2 منهم متزوجين ووحده ارملة والثانية مطلقه لذا هم وبناتهم الثلاث معاه بالبيت..
والثالثة لسه صغيرة و ابوه راكم لهم ديون وهرب...
هو صح بقدرة جد سرى قدر يفك عائلته من الدمار وينقذ اهله ويحس مديون له...
جده قال له بس يخلص دراسه يشغله ويعتبر الديون شي يقتطعه من راتبه الشهري..
وحاليا مقضي حياتهم بشغله كـ مساعد متدرب بشركة واحد من اصحابه وفيه قدر حتى يتمم عملية قسطرة لامه..هو مهما حاول ما يقدر يطلع من جميل اهل سرى...لكن قلبه ما طاوعه يرد جزء من الجميل لما يقدم قلبه قربان لواحد من ابناءهم...
لعن قلبه الف مرة لانه ينبض لشخص مو من نصيبه...بعد شوي وقف وتوجه للغرفه وسمع صوت قريب من الماي..لف شاف راكن يمشي بنومه...
جهاد:راكن?
راكن بدون رد كان ماشي اتجاه الحوض لما بسرعه راح له وسحبه من يده...
راكن بكل ثقله ارتمى فوق جهاد و ثقل عليه وطاحو ع الارض سوا...جهاد:اوتش راكن قوم...
راكن حرك راسه بنوم وبعدها مسكه وكمل نوم
جهاد:نعامة انت تمشي وانت نايم?
راكن ما حرك ساكن..
جهاد حط يده ع راسه و قال وهو يحرك شعره ويسترخى:ناعم..
ضمه شويه له بعدها حس على نفسه و حمله وقام
اضطر يدخله لغرفته ويقفل الباب الزجاجي من داخل و يطلع من الباب الداخلي ويتوجه غرفته...وهو مستلقي رفع يده عند وجهه و تمتم لنفسه: ايدي خشنة...وغطى وجهه بذراعه وغمض عيونه...
سرى وهو يجفف شعره: جهااااد ريحة الاكل تجووع الف...
جهاد: عشانك بغل الموية تحرقها...
سرى:عادي مقبولة منك معرسنا...
جهاد:متى عرست?
سرى قرب جنبه وهو يشم الاكل همس: ما شفت النعامة اللي رفستك امس...
بعدين قال بصوت عالي: هالريحة يا عالم اليمة...
أنت تقرأ
القداس القادم
Fantasyاما بعد، فالقلب الذي تسعده الأشياء الصغيرة، تؤذيه التفاصيل الصغيرة أيضاً. و الحروف التي تضحكه قد تبكيه ايضا. لم اتكن هنا دائما لتعاني معي فإن لم تكن تنوي البقاء لا تلتفت فرب نظرة قاتله.