كنت أعيش على جملة
"هذا الوقت سيمضي"،
حتى قرأت تكملتها في مكانٍ ما:
"ولكن هذا الوقت هو عمري"،
فتغيرت نظرتي لحياتي تمامًا،
وعقدت العزم ألَّا أضيع ما تبقى من عمري
شيئًا مثلما أضاعوا منه الكثير.
عجيب كيف خمس كلمات فقط
فعلت كل هذا.هيام بهدوء كان جالس على الاريكة و لابه بحضنه و شابك عليه السماعات كالعادة ومغلق عيونه
ما حس لما احد اقترب و وقف يطالع بشو كان مشغول
هيام سرحان يتذكر يدين جهاد على خدوده
ابتسامته لما تحمد على سلامة عيونه
وقفته بسرعة عشان يضم وجهه
ضحكهم على سماجتهم
كل شيء بالولد مثالي حتى ابتسامته
خدوده الحمر
وكبرياءه
تنهد من قلبه و فتح عيونه و عدل جلسته و سكر شعر نشأت خالد
وتمتم مع نفسه : يلعن الامتحانات ..القاسم بصوت هاديء:حسبالك مقطعها مذاكرة ترا تلاقي لاهي مع غيرك ولا درا عنك..
هيام انفجع ولف عليه بعدها تجاهله جمع حاجاته و و توجه للدرج رايح قسمه بنص الدرج فجاه القاسم مسك يده وسحبه طيح الاغراض من يده واخذه لييين غرفته دخله وقفلها.
هيام بعصبية وصوت عالي: خير خير..
القاسم بهدوء: صوتك لا يعلا عليي..
هيام تافف: فاضي ..
وتركه بيطلع بس القاسم مسكه وثبته على الجدار بقوة حاول هيام يدفعه وهو معصب ويقول: القاسم يا حيوان ابعد مو وقتك انت و سخافتك خلص زول شتبي فيني..
القاسم ثبته و عيونه عليه ملامحه جامدة وهادية لدرجة سللت الرعب لقلب هيام اول مرة يشوف هالتعابير بوجهه لاحظ عضته لشفته الغليظة
عم صمت خفيف لثوان بعدها
القاسم حط راسه على كتف هيام وهمس بصوت مسموع لهم اثنينهم: ابيك...هيام بصدمة فتح عيونه
القاسم بنفس درجة الصوت وتنفسه صار واضح انه ثقيل: لا تروح له وتفكر فغيري انت لي...
هيام بصدمة ما تكلم ظلت كلمات القاسم تتوالى كانها صفعات
ترك القاسم الضغط عليه ولف يدينه حولين خصره وشده لعناق وهو مكمل: تركتك لهواك دام عارف انه مجرد لعب و بتمر ..لعبت بحسبتي وانا اشوف الشوق بعيونك لغيري ..لا تشوف عيونك غيري..لا يشتاق هذا الا اللي و عقلك لا يروح بعيد عني..انت بس لي..هيام بعصبية استفاق من صدمته و دفعه بعيد عنه القاسم مد يده بيمسكه بس هيام صرخ بصوت عالي: لا تلمسني..لا تقرب مني...
القاسم جمد مكانه
هيام رفع راسه وقال وعيونه محترة: لعبة انا عندك صح ... حالف ما اتهنى واذا لقيت اللي يهنيني تذبح هناي معاه...تسلايتك مو ..وخايف احد ياخذ هالتسلية منك و قاعد على قلبي مثل الحجر -دق صدره بالخفيف- هذا لعبة عندكم..احبك ابيك كلمة هينة...والدنيا سهالات..عادي تكذب وتستغفر وهانت صح...
أنت تقرأ
القداس القادم
Fantasíaاما بعد، فالقلب الذي تسعده الأشياء الصغيرة، تؤذيه التفاصيل الصغيرة أيضاً. و الحروف التي تضحكه قد تبكيه ايضا. لم اتكن هنا دائما لتعاني معي فإن لم تكن تنوي البقاء لا تلتفت فرب نظرة قاتله.