المُقدمَة ✨

1.4K 74 661
                                    





أنتفضَ الرجل رعُباً و العرقُ ينزل من رأسهُ بغزارة شديدة و بؤبؤ عينهُ يرجف خوفاً وهو ينظر الئ الباب الذي يُطرق بقوة شديدة حتى تَبقى لهُ الثواني و يتَحطم بالكامل!

يدعو الآلهة أن تكُونَ بعَونهمَ و تُبقِى البابَ قوي لكنَ الذي يقفُ خلفَ البابَ قادرًٌ على تحطيم أسوار من الحَجارَ من قوتهُ و جَبارتهُ، التفتَ إلى الأشخَاص الثَلاثة الأخَرين خَلفهُ ليَنظُرَ الى واحد منَهم الذي عرقهُ و خَوفهُ قد سَيطرَ عليهَ بالكامل فيُكاد ان يُغمَى عليهَ بأي ثانَية.

"انهُم هنا!" تمتم الرِجُل بكَلمتهُ ليجَيبهُ الأخِر " لتكُن الآلهة بعَوننا الأن.." لم يُكَمل جُملتَه حتى سَقط الباب بقوة على الأرْض جاعُلاً الغُبار يملئ الغُرْفة و تنطَفئ بعض الشَموع المَوْجود على فَراغات في الحائِط.

بطَولهُ الشاهق عَرض أكتَافهَ و بُنيَة جسدهُ الضخم و القوي يدخُل ألى الغرفةَ بخُطوات ثابتة و وجهٌ حاد بارد  أعينً ثاقَبة ذاتَ اللون الأحَمر القاتَم و نظرهَ تُذيبَ المعدن و عِروقٌ يدهُ بارز بشدهُ و أخَيراً سيفهُ المعلقِ في خصرهُ.

يدخلَ خلفهُ رجالً لا يَقُلونَ عنهُ فخَامةً و قوةَ، عيُنَهم حمراء بخطواتً باردة يتَقحَمون المكَان و كأنهُم فرسانً مُرسَلون من أعمَاق الجَحيم.

"سي..سيدي الأمَير أر.. أرجوك أغفَر عَنا" بصَوتً مرتجَفٍ خرجَ من فَم الرَجل الواقَف أمامهُ و هو يركَع جامعً يديهُ المرتَجفَة طَالباً السامح منهُ.

بطولهُ الشَاهق وعرضُ أكَتافهُ تقدَم ليقف أمامهُ مُبَاشراً واضعاً يدهُ على شعَر الرجل يشُدَ عليهَ يرفعه للأعلى.

" مازال الوقتَ مُبكراً جدا للغُفران يا بَشري، لكنَ أن كُنتَ تُريد المغفرة يَجبُ عليكَ أن تُجيِب على بعض الأسئلة سَوف تُطرحَ عليكَ " بِصوتهُ الحَاد و البَارد الذي يِخرجُ من أعماقَ حُنجَرتهُ رداً على كَلام الرجل أمامهُ الذي ينَتفض خوفًا في كُل مرةً يشُد يدهُ على شَعره.

"أعدكَ سوف أجُيب على كُل سؤال تَسألهُ لكن لا تُقتل الرجال الأخرين فهم لاذنَب لهُم !" توسَل الرجُل راكعاً مرةً أخُرى بعد أن تركَ شعرهُ ضاماً يَديهُ بتوسَل و هو ينَظر الئ الفرسَان وهُم يقَفون بجانبَ رجالهُ مع أنيَابهُم بارزة بِشدة ينتَظرون أمراً من قائِدهم ليُمزقوا أعِناقُهم.

"اهدء بشَري !.. لن يُصيِبهم بشيءً هذا أن كُنتَ صادقًا معي و لن تكذبَ.. فأن كذبتَ سَأجعُلك تتمنى لو لم تلد!، سُأدهن حائِط الغُرفة بدمِاء رجُالكَ فكُن رجلًا صَادق معي"  أومى الرجَل وحلقهُ جَف من الخُوفَ و كأنهُ لم يشربَ الماء لقَرون .

تَوقف ليِسير ببُطأ بجانبَ الطاولة الكبِيرة الموجودة في منُتصَف الغُرفة و هو يُمَرر مخَالبهُ الحَادة على خشبَ الطاولة القديِمة مُتكلماً بصوتهُ العميِق و البارد .

THE GOLDEN PRINCR | 2JAEحيث تعيش القصص. اكتشف الآن