Chapter09

4.8K 496 85
                                    



-أعتذر للتأخير..ولأي خطأ إملائي إن وُجد-

- دَمْعٌ غَالٍ -

لحظة من السكون قد عمّت المكان بعيداً عن صوت حفيف أوراق الأشجار التّي تحيط حولهم ، إيلينا بقت تقف عندها بسكون تناظر هيئة صديقها تتلاشى شيئا فشيئا ، هي ليست مستعدّة لملاقته أو حتّى الوقوع معه في تواصل بصري.

هو لم يستطع الإقدام على خطوة للأمام يعلم جيّدا أنّه جرحها بتخليه عنها بهذا الشكل ، أشعرها بالإهانة كونه أوهمها بحبه فقط والآن هو فقط عاد بكلّ بساطة يريد فتح صفحة جديدة.

وكأنّ شيئا لم يحدث وكأنّه لم يهجرها ويتركها خاوية الوفاض في ليلة باردة ماطرة ، عاد ببساطة مدرك كل الإدراك أنّها ستصدّه وتبعده عنها بعنف.

تقدّم نحوها إلى أن صار يقف بمسافة قريبة منها لدرجة جعلتها تشعر بدفىء جسده بتفشّى ضدّ خاصتها ، زفرت بضيق قبل أن تقبض على كلتا كفيها مغمضة جفنيها.

كان سيديرها إليه لكن إبتعادها المفاجىء ونظرتها الحارقة والمؤنبة التّي خصّته بها جعلته يدرك أنّ أمامه  شوط طويل للغاية لإسترجاع ما ضاع.

"لا تقترب ولا تفكر حتّى في قول كلمة لي "

بقت تناظر هيئته الهادئة والتّي اِستفزّتها ، لما لا يتحدّث ولا بنبس ببنت شفة أهذا هو قدرها لديه ؟ أيسمي هذا حباً ، لقد طفح كيلها وبلغ السيل الزبى.

"ما خطبك لما أنت صامت بهذا الشكل لما لا تتفوه بكلمة ، هل أتيت لتتأملني بهذه الطريقة ثمّ تولي بظهرك"

كان بجعبته الكثير ليقوله لكن كلّ قدراته قد خارت وطاقته قد اُستنزفت بالفعل لما لايتحدّث ويبرر لها موقفه اللعين هذا ، أين شجاعتك بيون بيكهيون لما تتصرف بعهر هكذا.

"إيلينا إهدئي ودعينا نتحدّث كأيّ شخصين متحضرين"

نظرت إليه بإمتعاض بمعنى -جديّا!- 

"هل تمزح معي الآن ؟ جديّا بيكهيون نتناقش ؟ أنت بالفعل قد جننت أو ضربت دماغك بالحائط قبل أن تأتي إلى هنا "

" أنت في وضع لايسمح للحديث حتّى كيف تردين  أن تتناقشي معي وأنت على وشك الإنقضاض علي"

بقت تناظره بغضب وحدّة لكن عيناها بدأت تتخذ غشاوة بسبب الدموع التّي تراكمت شيئا فشيئا  بها ، هو الان يتصرف وكأن شيئا لم يحدث.

اِستشعرت السخرية من نهاية حديثه لذا هي فقط كادت أن تصفعه لكنّها تمالكت نفسها لتوليه ظهرها وتغادر إلاّ أنّ حظنه الخلفي ذاك قد أثبط حركتها وإندفاعها لتجفل موسعة عيناها.

APOLLO | أبُولُو✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن