جلس كلايد خلف المقود في سيارته الدودج ونظر خلف كتفيه. «هل الجميع جاهز؟»
«جميعنا هنا ومضغوطون مثل السردين.» هكذا أجابت لوريل.
كانت كاثرين تجلس في الخلف بينها وبين جون وفي حضنها العديد من المناشف وتشعر بالحرارة. فالخروج إلى جزيرة ألك يعني نقل كل شيء ماعدا مغسلة المطبخ. حتى المراكب الموجودة على المقطورة كانت ممتلئة بمعدات المخيم واحتياجاته.
التفت كلايد نحو أليس وسألها: «ماذا عنك يا عزيزتي؟ هل تعتقدين أننا نسينا شيئا؟ تكلمي الآن لأني أقسم بأني لن أعود.»
«إذا نسينا شيئا، فلن يكون مهما. دعونا نذهب. سوف يتساءل وايد عن سبب تأخرنا.»
ألقت كاثرين نظرة سريعة إلى ساعتها وأخبرتهم أنهم قد تأخروا ساعة عن موعد الانطلاق المتفق عليه ولكن هذا ليس شيئا جديدا. بعد لحظات كانوا على الطريق الرئيسي باتجاه الشمال والإثارة تملأ وجه أليس التي التفتت إلى الوراء لتكلم كاثرين: «إنك لم تشاهدي قطعة الأرض التي اشتراها وايد ليجعلها مزرعة لتربية الخيل، أليس كذلك؟»
«كلا.» وهي لا تريد ذلك. فكلما كان تعاملها مع وايد أقل كان أفضل.
«منذ ثلاث سنوات كانت لاشيء سوى أرض غير صالحة مع قمرتين قديمتين غير صالحتين للاستعمال. وبعد أن اشترى وايد الأرض فإنك لن تستطيعي تذكرها. فلم يكتف بإعادة بناء القمرتين بل أضاف اثنتين أخرتين، إضافة إلى الإسطبل. وهو يعمل على بناء بيته الخاص. وفي الصيف القادم سيكون المكان جاهزا لمباشرة العمل.»
أغمضت كاثرين عينيها ثم فتحتهما قائلة: «إذا كيف يكسب معيشته الآن؟»
«خلال السنين الماضية وظف بعض المال في الاستثمارات، وعمل محاسبا في العديد من الشركات الكبرى في المنطقة، ومن ضمنها اليوت لامبر. فأمدته بالمعدات والعمال مقابل خدماته.» شرح كلايد ذلك وأضاف: «وكل وقت فراغ يجده وايد كان يعمل على تسوير أرضه. الطريقة التي يراها بها، النهر الذي يجري ضمن ممتلكاته يؤمن بعض أفضل أنواع السمك في العالم، ويعتقد أن الناس في وقت غير طويل سوف تندفع أفواجا إلى الأرض.»
بدا وأن وايد هو المتكلم واستغرقت في التأمل في قرارة نفسها. إنه متفائل وأكثر ثقة بالنفس من أي شخص عرفته. كان أيضا يتميز بتصميم فولاذي يمكنه من الذهاب حيث يشاء.
«إنه يمتلك جيادا ومعدات المخيمات لتنظيم رحلات سياحية إلى جبال التيتونس هذا الخريف.» تابعت أليس غير مخفية إعجابها بابن زوجها. «قريبا سيكون بإمكانه شراء الخشب الذي يجمع مع بعضه كمراكب وعربات لرحلات مائية.»
«إن وايد يعمل بجد شديد بحيث تعترض إيمي بأنها لا تراه.»
أقرت لوريل: «لا أستطيع القول بأني ألومها. لو كنت مخطوبة وكان علي أن أجري وراءه لشعرت بالاضطراب.»
أنت تقرأ
حين يتحطم القلب
Romanceاستوعب وايد الإصرار في كلامها. ولم يحاول تقبيلها ثانية. «كيف؟ ما الذي لا يجوز؟» تعلقت كاثرين بحافة المغسلة كي توازن نفسها. «نحن أفراد عائلة واحدة.» «لقد أصبحنا عائلة واحدة لأن والدي تزوج أختك، وقد بحثنا في هذا الموضوع سابقا. ليس بيننا أي رابط دم!» ا...
