«إذا فأنت تستحقين شهادة تقدير لأني لم أتمكن من إدراك ذلك.»
مسحت الدموع وجففت عينيها. «كلايد… إني أقارن أي زواج أراه بزواجك وشقيقتي. لقد جعلت شقيقتي سعيدة تماما، وأنا أحسدكما.»
«وبهذه الكلمات اللطيفة فقد أزحت عني عبئا ثقيلا.» قبل أعلى رأسها. «شكرا لثقتك بي. الآن لو باستطاعتي جعل وايد يفعل الشيء نفسه.»
«إني أعتقد أنكما كنتما متقاربين.»
«لقد كنا، قبل سفره للكلية. ثم تغير كل شيء. ما يزال منغلقا على نفسه وإذا ظهر نادرا فإنه يكون متحفظا ويصعب فهمه. والآن بدأ جون يتصرف بالطريقة نفسها.»
وجدت كاثرين صعوبة في أن تبقى بعيدة، فقالت: «إنك تعرف كيف هو وايد يا كلايد، عندما يكون مستمتعا بشيء ما فإنه يستغرق به. بإمكاني تصور أن مسؤولياته وعمله في مزرعته هي التي تبقيه مشغولا. وربما جون يعاني من العمل الزائد… له في الجامعة ثلاث سنوات، وصدقني يصل المرء إلى مرحلة لا يعرف معها وجهة سيره. إني أتذكر هذه الفترة جيدا.»
أرسل كلايد نظرة بعيدة. «هذا حقيقي بما فيه الكفاية. لكن لدي إحساس داخلي بأن شيئا ما يتآكل داخل كل منهما. إني أكره مجرد التفكير بهذا. لكني بدأت أشتبه بأن وايد نادم على خطوبته.» كلماته جعلت جسدها يرتعش. «هل أخبرتك أليس بأننا نشك بأن جون يحب إيمي؟»
«نعم.»
«ما هذا المأزق!» وفرك يده على مؤخرة عنقه.
كان باستطاعة كاثرين إدراك صدى عاطفته. عندما سمعت أول مرة بخطوبة وايد، شعرت بأن دنياها قد قلبت رأسا على عقب. لم يكن باستطاعتها أن تفهم ذلك. والآن تسمع كلايد يعبر عن شكوكه بتورط وايد…
«أخيرا!» صاحت أليس عندما برز كلايد وكاثرين من خلف الأشجار. «ما الذي أخركما يا حبيبيّ؟»
«بيت السمور.» بهذا الإعلان الغامض، انحنى كلايد وقبل وجه زوجته المندهش. «دعونا نأكل.» قال عندما رفع رأسه «إني أتضور جوعا.»
«كلنا كذلك.» تمتمت لوريل: «إذا كان شواء اللحم أكثر مما ينبغي فإنها ليست غلطتي.»
«إني لست خائفا من ذلك.» ابتسم كلايد وداعب خصل شعر ابنته القصير المجعد بإشارة عطف قبل أن يجلس على أحد كراسي المخيم الموجودة حول الطاولة.
جلست كاثرين على كرسي بين كلايد وجون وركزت انتباهها على قطع اللحم. ولمرة واحدة أخطأت ورفعت رأسها لترى وايد يختلس النظر إليها. أحست بالذنب فأعادت النظر إلى طبقها تأكل كوز الذرة.
بعد أن تناولت العائلة الفاكهة الطازجة، قفزت كاثرين لإزالة الأطباق، ألح عليها الجميع بالجلوس ثانية، لكنها رفضت وشرحت بأن الجميع كان بانتظارها وأنه حان الوقت لتفعل شيئا مقابل بقائها.
أنت تقرأ
حين يتحطم القلب
Dragosteاستوعب وايد الإصرار في كلامها. ولم يحاول تقبيلها ثانية. «كيف؟ ما الذي لا يجوز؟» تعلقت كاثرين بحافة المغسلة كي توازن نفسها. «نحن أفراد عائلة واحدة.» «لقد أصبحنا عائلة واحدة لأن والدي تزوج أختك، وقد بحثنا في هذا الموضوع سابقا. ليس بيننا أي رابط دم!» ا...
