التاريخ: ٠٩/٠٣/٢٠١٩
يبدو أنه سيكون لهذا الصبي شأن في الغد وسنكون اعز الاصدقاء كما الإخوه ويبدو أنه إرتاح لمحياي فأسر لي أنه بعد مرور عدة أيام ليست بالكثيرة سيأتي والد ران وزوج جود الذي يقيم في روما ويعمل هناك مدير فرع في بنك الإدخار ،وسوف تكون هنالك حفلة ضخمة لمراسم إستقباله ،هممت في نفسي أن أري والد ران لكي اعرف من اين لها كل هذا الجمال وهي طفلة صغيرة وردة في عمرها ،وهي لم تر أباها أو أنها رأته في صغرها لكنها لاتذكر تفاصيله ،كنت متحمس لذلك جداً، أخبرني عمرو أنه يدرس في مدرسة قريبة من هنا أما أنا فلم أكن استطيع الكتابة ولا القراءة وكيف لي ذلك اصلا وانا لم اعرف ما معني مدرسة ، يبدو أن عمرو احس برغبتي في التعلم ووعد بأنه سيبذل قصارى جهده ليساعدني ،كما أنه سيخبر الآنسة جود بذلك وفعلا وفي بوعده،نعم لكنني لم استطيع الذهاب للمدرسة لان من هم في عمري تقدموا في الصفوف وانا مبتدئ، فأرسلت الآنسة جود معلمين لتدريسي كل مافاتني وأصبحت اجتهد وتعلمت القراءة والكتابة ومبادئ اللغة الإنجليزية والفرنسية كنت استعد لإمتحان الصف الثامن امتحان الشهادة لكي التحق بالثانوية واخبرتني الآنسة جود أنه في الثانوية يمكنني الالتحاق بمدرسة حيث أنه سيكون كل من في الفصل في نفس عمري تقريبا ً وكذلك عمرو، مؤخراً أحسست إني إنسان له روح تسكنه مباهج الفرح والطرب يحتويه الدفء والأمان وتعمره لحظات السرور وكثيراً ماتبكيه فرط سعادته.