البارت الاول :ضربه ،حتى إذا رأيته يخال إليك انه يحتضر ويرى مثواه الأخيرفي الجنة

26 0 0
                                    

ام النار،هل كل هذا هو جزاء سرقت تفاحة واحدة فثمن تلك التفاحة لايغطي نفقة أجرة سيارة للوصول إلى المشفي ،كالجثة الهامده ملقاه وسط الشارع في عواصف البرد المثلج لايحرك حراك فيه غير أنه اللهم تعبث الرياح بخصلات شعره البني الداكن ،إستيقظ بعد عدة ساعات ليجد نفسه في سرير يكسوه القطن كما لم يحدث من قبل وعلي يده اليسرى إبره (درب ملح)،والغرفة يملؤها البياض الذى يتفرع من خلاله لون ازرق هو فعلا لون الجدران ويوجد أيضاً تلاجة كما توجد أريكة ومرحاض داخلي هذه كانت كانت ملامح غرفته،بعد دقائق طرق باب الغرفة زائر كانت ممرضة سمراء واسعة العينين كثيفة الاهداب منظرها مبهج سألته:هل أنت بخير ي صغيري ؟حالتك بالأمس عندما وصلت كانت مزرية يرثي لها؟!!
الصغير:نعم ي آنسة انا بخير لكن ما الذي جاء بي الي هنا؟ كيف أتيت؟ومن جلبني إلي هنا ؟أسئلة كثيرة تتخبط بدماغه الصغير .
أجابته بأن سيدة أعمال في وقت متأخر من الليل حملته بسرعه الي المشفي وبدأ في ناظريها ملامح القلق عليك ،لاتخاف ي صغيري ستكون بخير أن شاء الله إرتاح الآن واغفو قليلاً إلي أن تستيقظ لتتناول فطورك .
تعجب في نفسه قائلاً:إفطار! أنا لم اتذوق سوى فتات الخبز المرمي في الشوارع التي أسابق الطيور لاحصل عليه قبلها ، في أثناء تفكيره غط في ثُبات عميق ، إستيقظ على طرق الباب هي فعلاً وجبة الإفطار قُدمت لم أصدق ماجرى إنها المرة الأولى التي أرى فيها الطعام في أواني وصحن أو بالأصح أراها لي انا فعلياً أراها لدى الآخرين هممت بالأكل حتى إزدانت مباهجي أحسست بشعور ممتلئ سبحان الله إنه لشعور عظيم ، وتناولت بعدها عقاقير طبية وصفها الطبيب ، حاولت أن أنزل قدمي الي الارض لعلي استطيع الوقوف لكن الآلآم جعلتني اجثو على قدماي ،احسست بإنكسار بشئ يجتاح القلب موجعاً اعوذ بربي من هذا الشعور وزحفت حتي وصلت السرير ولم أحاول النهوض مجدداً ، حل المساء دخلت سيدة ذات ثلاثين ربيعاً ، إبتسامتها كحبات اللؤلؤ ، لها قامة متوسطة مائلة إلى الطول أكثر، قمحية اللون وشعرها يكسوه سواد الليل يبدو عليها الغني والترف ،تبادر إلي ذهني كلام الممرضة أن سيدة حملتني الي المشفي نعم إذا ها هي أتت لكي تطمئن عن حالي .
كيف حالك ياصغيري؟ هل انت بخير؟ ماذا حدث لك هل تعرضت لحادث رمت على الأسئلة حتي إذا ماإنتبهت إبتسمت إبتسامة خفيفه حسناً صغيري ساصمت لكي تجاوب .
أما أنا أشعر بالحياء كيف لي أن أقول لها سرقت تفاحة فكانت تلك الضريبة كيف لي ان اخبرها أن عصافير بطني كانت تصرخ لا تزغزغ قاطعتها بالشكر شكرتها كثيراً

رفقاً بحاليحيث تعيش القصص. اكتشف الآن