الفصل الثاني والعشرون

414 5 0
                                    

طرقت الباب السكرتيرة ودلفت للداخل قائلة/

- فيه واحدة طالبة تشوف حضرتك

نظر إليها "طارق" قائلاً/ - مين دى ؟؟

- بتقول أنها جاية من طرف عم سيد

" عم سيد كان شغال عند أهل طارق من زمان وكان طارق متعلق بيه أوى بس مرات أبو طارق طردته "

- طب دخليها بسرعة

خرجت السكرتيرة وأشارت للفتاة بالدخول
دلفت السكرتيرة للداخل ووقفت الفتاة عند الباب وهى منخفضة رأسها .. قائلة/

- السلام عليكم

نظر إليها "طارق" كانت فتاة قصيرة ونحيفة جدا .. وجهها يدل على صغر سنها

ملامحها بريئة ورقيقة ترتدى ثياباً فضاضة باللون الأسود ..

تأملها قائلاً/

- وعليكم السلام .. أتفضلى

جلست على المقعد أمام مكتبه وهى مرتبكة
لا تعرف ماذا تقول ومن أين تبدأ ؟؟

شعر بأرتباكها ف تحدث لتقليل هذا الأرتباك .. قائلاً/

- أنتى بنت عمى سيد مش كدا ؟؟

أومت برأسها قائلة/

- أيوووووة .. بصراحة الموضوع أن بابا توفى

- عم سيد أتوفى .. البقاااء لله أمتى الكلام دا حصل وليه محدش بلغنى ؟؟

- مكنش معانا رقم حضرتك وروحت قبل كدا الشركة وهو تعبان بس طردونى للأسف ومعرفتش أوصلك لولا أنى بعد كدا فكرت أراقب الشركة من بعيد وبعدين عرفت أنك مش موجود هناك بس كان أتوفى خلاص .. أمبارح بس رجعت تانى ورشيت الأمن
وأدانى عنوانك هنا كان عايز يقولك ...

لم تستطيع التحدث صمتت برهة من الوقت

دمعت عينيه قائلاً/

- أهدى الأول وقوليلى تشربى أيه ؟؟

- لا شكراً مش عايزة

- لا دا لازم

أحمرت وجنتيها قائلة/ - عصير ليمون

- أوكى

ضغط على الهاتف قائلاً/ - واحد عصير الليمون

تنحنح "طارق" قائلاً/

- وأيه الموضوع اللى عمى سيد كان عايزينى فيه ياترى ؟؟

- بصراحة يا استاذ طارق بابا كان عايز يأمنك عليا لأنى مبقاش ليا حد من الدنيا غيره
ودلوقتى خلاص هو راح وسابنى .. انا بس عايزة أى شغلانة عندك مش عايزة أكتر من كدا
ومش محتاجة مساعدة من حد

غضب "طارق" من كلامها قائلاً/

- عيب اللى أنتى بتقوليه دا يا أنسة عم سيد هو اللى ربانى هو ودادة فاطمة بعد ما أمى أتوفت

حبى الوحيد بقلم هالة محمد رزقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن