حل صباح يوم جديد على ذلك المنزل الكئيب ، أفاقت
ليلي باكرا كالعادة لتخرج قبل أن تمسك من قبل
حارسها -جونغكوك-و إتجهت نحو المطعم
الذي قصدته أول يوم .جلست إلى إحدى الطاولات قرب النافذة تناظر المارة،
لم يدم جلوسها كثير لتنهض بعد قدوم طلبها .وقفت بجانب الطريق تنتظر الفرصة المناسبة لعبور الطريق، بادرت بالسير لكن صوت بوق سيارة أوقفها، غيرت نظرها لناحية الصوت إذ بفتى صغير كان يريد عبور الطريق
فيتقدم تارة و يتراجع للخلف تارة أخرى . إتجهت
نحوه لتمسك يده و تخطو للأمام لكن الفتى لم
يتحرك من مكانه فإنحنت و إبتسمت له لتقول
-دعنا نذهب
-إلى.. أين..؟
- لا تقلق أيها الصغير لن أقدم على فعل شئ إتجاهك دعنا نعبر الطريق سوياوقفت لتبادر بالسير و قد لاقت هذه المرة إستجابة من الفتى
وصل الإثنان للجهة المقابلة الطريق لتلتفت ليلي نحو الصغير
-إذا هل تريد مني إيصالك لوجهتك أيها الصغير ؟
سحب الفتى يده ليكمل سيره قائلا
- لا شكرا و لا تدعوني بالصغير مجددا
-ياله من فتى وقح
تمتمت ليلي و سارت في حال سبيلها نحو الجامعة.مرت الحصص الصباحية دون أي أحداث تذكر فقد دروس
و محاضرات ، حان موعد الغداء ما إن دخلت ليلي رفقة نامجون مطعم جامعة حتى سمعا صوت جيمين الذي
ينادي عليهما يدعهما للجلوس معه
-أين البقية؟
سأل نامجون
-أتقصد تاي و سانا ؟ لا أعلم عند رنين الجرس قالت سانا بأنها ستعود بعد الإنتهاء من أمر ما و سحبت تاي خلفها دون أي توضيح يذكر
أجاب جيمين
-فهمت ، أنا سأحضر بعض الطعام، ليلي هل تردين شئ؟
- لا شكرا
ذهب نامجون نحو البوفيه ليترك كل من جيمين و ليلي بمفردهما
.
.
.
-ليلي هل هذا حسابك؟
سأل جيمين القابعة أمامه وهو رافع الشاشة قبالة وجهها
-أجل، أجابت ليلي ، و لكن كيف وجدته ؟
سألته و هي رافعة إحدى حاجبيها بإستنكار
-بالأمس تبادلت أنا و نامجون حسابات بعضنا البعض وبينما كنت أتجول في خاصته وجدت بعض الصور لكي كذلك و كان هذا الحساب معلقا تحت صوركما و عندما أردت التأكد من صاحبه كان الحساب خاصا و الصورة الشخصية لم تكن واضحة كفاية
أجاب الأخر
-هل ضللت تنبش بحساب نامجون طيلة الأمس و بحثت بالتعليقات كذلك ؟
سألت ليلي بإبتسامة جانبية
- لا .. الأمر ليس كذلك ..
ضل جيمين ينفي بكلتا يديه
-أنظري لقد عاد نامجون
تكلم جيمين محاولا تغيير الموضوع
كادت ليلي أن تجيبه لكن رنين هاتفها أسكتها لتحمله خارجتا من المطعم .
إستغرب نامجون من ذهاب ليلي ليسأل الجالس أمامه
-ماذا أصابها؟
-وردها إتصال
جلس نامجون للطاولة و إنهمك في الأكل
.
.
.
تحمحم جيمين و عدل في جلسته ليتكلم
-نامجون هل لي بسؤال؟؟
-ماذا ؟!
أجاب بينما يأكل
- هل من الممكن أن تكون هذه ليلي؟
رفع نامجون عينيه يناظر شاشة هاتف جيمين لتتوسع عيناه عند رأيته صورة لشخص ملفوف بالضماد و حوله الآلات الطبية

أنت تقرأ
زواج مدبر
Adventureهي فتاة رقيقة و ضعيفة لكنها تدعي القوة لتستمر بالعيش لأن الحياة لا ترحم الضعيف... أما هو فتى بارد كالثلج لا يكترث لأحد ... شاءت الأقدار أن يتزوجا فماذا يخبأ لهما القدر...؟