أخذت تتلمس تلك الأيدي التي تغطي عينيها لتنطبع ابتسامة واسعة على وجهها حين سماعها صوت صاحبهما
-صغيرتي هل اشتقتي لي؟
عند انهائه لجملته سحب يديه لتدير ليلي وجهها و يصبح
مقابلا لوجهه .- أشتقت لك و لدرجة لا يمكنك تصورها
و دون أي انذار قامت ليلي بحضنه دافنة رأسها بصدره
-أعلم أنني ش..
تفاجأ حين قام بإبعاد رأسها عن صدره ليرى بعض الدموع
قد انسابت من عينيها
- مع انني دائما اقول عنك صغيرة لكني لم أتوقع منك كل هذا الإشتياق و الحنين ، اين هي الفتاة التي كانت تقول
بأنني مزعج و لا تريد رأيتي مجددا!؟، هل لهذه
الدرجة أثر عليك غيابي؟
أردف الآخرُ ليمسح تلك الدموع التي قد تمردت على عينيها.افاقت ليلي من حالتها لتتداركت وضعها و تسحب يديها
المحيطة به و تمسح وجهها و تعدل جلستها- لا تتساخف انا لم أشتاق لك
-ههه لكنك منذ قليل كنت تقولين عكس ذلك حتى أنك كنت تحضنيني وتقولين" نامجوني لقد اشتقت لك كثيرًا! لم
أستطع النوم طيلة ليالي و انا افكر بك بسبب غيا...!"
قاطعته ليلي بضربه على كتفه-يااه..يكفي لا تكذب انا لم أقل الجملة الآخيره
نامجون بنبرة مستفزة
-اذا هل تعترفين بالجملة الاولى؟
-يااااه ..- منذ قليل تبكين بحضني و الآن تصرخين هل لديك انفصام بالشخصية يا هذه؟!
كانت ليلي ستصرخ عليه لكن نامجون سارع ليغلق فمها
بيديه
- اششش.. لا تصرخي الطلاب ينظرون باتجاهنا..ستفضحيننا
منذ يومنا الأول ب..قاطعته ليلي بسحب يده من على فمها بحماس
-هل تعني انك قبلت بالجامعة ايضا؟نامجون بابتسامة دافئة أظهرت غمازاته
-اجل،هل أعجبتك المفاجئة..صغيرتيكانت ليلي تبتسم لحين سماعها تلك الكلمة لتضيق عينيها
عليه وتردف
-ألم أنبهك بألا تدعوني بهذا اللقب و بأي من تلك الالقاب
اللي تخترعها مجددا انت تكبرني بسنة واحدة- أناديك بصغيرتي لأنك صغيرة و قصيرة و لطيفة كذلك
وأنا أحب اغاضتك لأنك..-الوحيدة التي تتحمل مضايقتي .كما أنني لا اعطي أسماءًا الا للذين احبهم كثيرا و يعنون لي الكثير ،ياصغيرتي ..
يكفي، انت تعيد ذات الكلام دائما حتى أنني حفظته!ليقهق نامجون بخفة
-لقد انتصرت عليا هذه المرة..والآن دعينا من ذلك،لماذا انت
وحيدة؟
-هذا أول يوم لي هنا ،هذا تتوقع مني؟

أنت تقرأ
زواج مدبر
Avventuraهي فتاة رقيقة و ضعيفة لكنها تدعي القوة لتستمر بالعيش لأن الحياة لا ترحم الضعيف... أما هو فتى بارد كالثلج لا يكترث لأحد ... شاءت الأقدار أن يتزوجا فماذا يخبأ لهما القدر...؟