<..الفصل التاسع..>

294 13 5
                                    

المتحدث ليلي:
عندما تخلي عني بهذه السهولة أحسست فعلا بأنني بلا قيمة، يوجد بيننا عقد كان يجب أن يحترمه على الأقل.. كان عليه أن يحترمني..يحترم مشاعري..
كانت الأشجار تملأ جوانب الطريق، فضللت أسير نحو لا أعلم وجهتي كان تفكيري لازال متوقفة عند لحظة ذهابه و تركه لي خلفه. كانت دموع تنساب بإستمرار و انا أمسحها، سيطر علي التعب فأنا لم أنم لوقت كافي و نال مني الجوع أيضا فبسببه غادرنا صباحا كسارقين لأجلس تحت شجرة. لم يبرح تفكيري ذلك المشهد أبدا و بدأت أفكاري المعتاد تسيطر علي مع أنني قطعت وعدا على نفسي إلا أن رغباتي و مشاعر طغت على عقلي في لحظة ضعف لأخرج قطعة الزجاج التي لطالما خبأتها.
هل ما أفعل صحيح؟
ضللت أسأل نفسي بينما أنظر لها ثم بإصرار قمت بتمريرها على يدي مع إغماض عينيا أحسست بحرارة تدب في يدي أخذت الدموع تنساب على خدي هل هذه هي النهاية؟
هذا ما فكرت به لأستسلم للنوم.
.
.
.
أحسست بشئ على وجهي فتحت عينيا بكسل إذ بقطة صغيرة جالسة بحضني. إنتفضت من مكاني وبدأت الفحص جسدي
-ألم أمت!!
قلت الأوجه نظري نحو يدي . كانت الدماء الجافة تغطيها قمت أتحسسها لينتابني ألم فضيع
- لازلت على قيد الحياة ...
زفرت بإحباط لأخذ حقيبتي لكن القطة تمسكت بها ضللت أحركها لكنها أبت تركها، كنت اتمنى لو أصفعها لكنني لا أستطيع فعل ذلك.
عدت لأجلس أرضا أداعبها فأنسابت دموعي من جديد. تمنيت لو أجد شخصا يحضنني و يلاعبني مثلما أفعل معها أخذتها بين أحضاني بحنان لتقوم بالمواء و لعل يدي المجروحة تراجعت للخلف و قمت بأخذ الوشاح المرمي على الأرض و لففته على الجرح. فأنا لا أستطيع السير بدماء على يدي أمام الناس حملت حقيبتها و أغلقتها أما قطعة الزجاج فقد ارسلتها في الأرض.
أخرجت هاتفي الثاني و ألتجئت لتطبيق المواقع كي أستطيع العودة وضعت السماعات و هممت في السير بسرعة لأن الوقت قد تأخر و قد أوشكت الساعة على أن تشير إلى 12:00ظهرا.
.
.
.
ضللت أسير لثلاث ساعات متواصلة حتى وصلت لبيتي..لم أعد لمنزله بل ذهب لمنزلنا الذي يبعد عن خاصته أحيائا.
فتحت حقيبتي و أخرجت المفتاح لأدخل، كانت الأقمشة البيضاء تغطي الأثاث أزحتها و إستلقيت على الأريكة أبتسم و أشكر امي في سريرتي فهي من أعطاني المفتاح قبل سفري يبدو أنها تنبأت بأنني سأحتاج إليه.
أرتحت لبعض الوقت ثم أتجهت إلى الحمام. كبداية نزعت الوشاح و غسلت يدي المصابة، كان جرحا عميقا بعض الشي لكنه لم يكن بالعمق و الشدة التي كنت اتصورها، ثم ملأت الحوض بماء بارد و غطست بداخله. ضللت على هذه الحالة لمدة ثم خرجت جففت نفسي و إستلقيت على السرير و إستسلمت للنوم.
.
.
.
قبل ساعات عند تاي:
قدت السيارة في لحظة غضب، نظرت من المرآة كانت لاتزال واقفة في مكانها حتى إختفت من مرأى نظري ضللت أقصد لمدة ليست بطويلة ثم أردت السيارة و عدت الى حيث تركتها، لا أستطيع العودة بدونها فضميري يأنبني لتركها، لكنني لم أجد لها أي أثر أوقفت السيارة أبحث عن هاتفي لأتصل بجونغكوك
-أرسل لي رقمها
-صباح الخير، رقم من تقصد؟ أجابه بنعاس
-رقم ليلي
-أليست معك ؟؟
-أرسل رقمها و لا داعي لأسئلتك
أجاب تايهيونغ ليغلق الهاتف في وجهه
لم تمر بعض الدقائق حتى وصلته الرسالة. أخذ يتصل عليها مرارا و تكرارا لكن هاتفها مغلق ضل يقود السيارة ذهابا و إيابا لعله يجدها لكن لا أثر لها و لم يستطع العودة و ذلك بسبب ضميره الذي ضل يأنبه إذا ضاعت وسأكون المذنب.. لماذا كان عليها الرحيل و هي بأمانتي؟.. عليها تحمل مسؤوليتها قال ليدير السيارة و يقود بإتجاه المنزل.
.
.
هل هذا يعني الإنفصال؟
.
.
إستيقظت ليلي على رنين هاتفها لتضغط على الشاشة و تضعه على أذنها.
-صغيرتي؟!
-أمي؟
أجابت ليلي لتنتفض من مكانها
-لماذا هاتفك الأخر مغلق؟؟
-ل.لقد نفذ شحنه
-أنت تكذبين.. ما الذي يحصل معك؟
...-
- ليلي أرجوك لا تكلمي مالذي يحدث معك
أجهت ليلي بالبكاء لتروي لأمها كل ما دار معها منذ أن حطت بها الطائرة حتى اللحظة التي تحادثها فيها
- ليلي عزيزتي لا تبكي انتي تحطمين لي قلبي لا أستطيع سماع صوتك هكذا صغيرتي كوني قوية و تحملي لا يجب عليك ان تضعفي منذ البداية
ضلت أمها تواسيها في الهاتف لعلها تخفف عنها أحزانها
- هل هذا كل شئ؟متأكدة؟!!
-أجل امي
أردفت لتغلق الأخرى من الجهة المقابلة
أنزلت الهاتف
- آسفة أمي
قالت بينما تنظر لجرحها
عادت لتستلقي على السرير ثم أخذت تعبث بهاتفها، كان الوقت متأخرا بالفعل فقد أصبحت الساعة التاسعة تقريبا أخذت تقلب هاتفها المغلق بين يدها ثم وصفته في الدرج.
نهضت من مكانها و أتجهت نحو المطبخ الأكل ثم عادت لسريرها لتغط في النوم.
و في هذه الأثناء كان تاي في غرفة المعيشة يشاهد التلفاز ليسمع صوت فتح الباب، عدل من جلسته سريعا و ضل يعبث بجهاز التحكم لينقض عليه جونغكوك
-أين أنا ليلي؟
دفعه عنه ليجيب
- و من أين لي أن اعرف؟
- هل انا من كان معها طيلة الأمس؟
في طريق العودة ترجلت من السيارة و لم تأبى العودة معي ماذا أفعل هل إقوم بجرها معي؟ هي من اختارت و عليها أن تتحمل ذلك
نفخ كوك بنفاذ صبر و قلة حيلة إتجه نحو غرفته ضل يتصل عليها لكنه يلقى نفس الرد منذ الصباح "لا يمكن الوصول لمخاطبكم الرجاء إعادة طلبكم لحقا"
- ليلي أين انتي؟
.
.
.
حل صباح يوم جديد، إستيقظت ليلي على إتصال أمها التي كانت و لازالت تشعر بالقلق عليها لتنهض بعدها بنشاط و تعد لنفسها لتوجه نحو الجامعة. إتصلت بنامجون ليرافقها لكنه لم يرد لتسير بمفرده إلى وجهتها.
وصلت للصف وجلست بهدوء في الخلف بمكانها المعتاد كانت الإبتسامة تشق وجهها طول الحصة بينما تعبث بهاتفها و كذلك الحال مع تاي الذي سعد في سره لرؤيتها سالمة أمامه.
إنتهت المحاضرة ليرن الجرس معلنا عن الإستراحة، كان الطلاب يتدافعون عند الساحة و الهمس يعلو بينهم أنظري إلى ذلك الشاب الوسيم ... يالا جمال مظهره...أنا أحسد حبيبته..
-ماذا يحدث هناك؟
سألت سانا الواقفين بجانبها لتتحرك بإتجاه الساحة و يتبعها الإثنان، ضلت واقفة تطالع الذي يقف في الوسط كان شاب طويل عريض الأكتاف أسود الشعر جسمه المتناسق و عضلاته التي كانت تبرز بعض الشئ من ملابسه ...لتقاطع فترة تأملها ليلي التي صرخت
-جين!!
وقفزت بحضنه وسط إندهاش الجميع
-إشتقت لك ليلي
...................................................................................هذا الفصل كتبتو من فترة بس بخلت و ما كملتو بس اليوم قررت انشرو مثل ما هو آسفة اذا هو قصير..بكرا آخر اختبار و عندي عطلة فرح صير اكتب فصول حتى لو قصير عشان قلل وقت الغياب
قررت ابدأ برواية جديدة من زمان ببالي☻ ..بعرف شو رح تقولو "خلصي ذي قبل و بعدين فكري في ثانية".. و بعرف اني قلت أكثر من مرة اني رح صير أنشر بسرعة بس هلأ اجت العطلة و انا فاضية فرح اوفي بوعدي
ملتقانا الفصل الجاي انيو👋👋







لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Mar 08, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

زواج مدبرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن