٩

50 8 6
                                    


إلى أنا ..

أنت .. نعم أنت يا من تقرأ !

فأنا أشعر أنّ لي انعكاساً منك .. لابدّ أن نكون متشابهين في شيء ما وإن كان بسيطاً

جميعنا نكمل بعضنا ونرسم لوحةً فريدة ..

والبعض قد يكون مميزاً ويبرق ويشع في هذه اللوحة بوضوح ..

على أيّة حال ..

ما الذي قادك إلى هنا ؟

قلق ؟

خوف ؟

حيرة ؟

ضياع ؟

أم جميعها ؟

أم لا هذا ولا ذاك ؟

هل اشتقت لكلمة " كل الأمور ستكون بخير " ؟

هل تشعر بأنك تبتعد عن الآخرين وتكاد تضل الطريق ؟

هل أصبحت متقلباً ومشتتاً تارةً تكون في أسعد حال وتارةً تغرق في البؤس ؟

هل تشعر بالحيرة ؟ تريد أن تقوم بهذا وذاك وكل تلك الأشياء ومستعد أن تبذل كل جهدك لأجلها ولكن .. لا تعلم من أين تبدأ ؟

هل تشعر أن النّاس تتغير ؟ أم تشكُّ أنك أنت من يتغيّر ؟

هل تشعر بالوحدة ؟

هل تشتاق لتلك الأرواح اللطيفة التي تشعرك بنشوة السعادة ؟

هل تريد البكاء والصراخ بأنك خائف ؟ ولكنّك خائف حتى من التصريح بذلك ؟

هل هنالك الملايين من الأسئلة غير هذه تطرق جدران تفكيرك ؟


سأقول لك

اهدأ ..

توقف لبرهة ، خذ نفساً عميقاً واستمع لي .

فكر بعمق ..

أين تقف الآن ؟ من أنت ؟ ما الذي يحفّز قلبك ويجعله يشتعل حماسة ؟

وأين يسكن طموحك ؟

أنت .. بمعاييرك أنت .. !

أين تتعثر بمعاييرك أنت ؟!

لا تفكر كثيرا وترهق روحك بمعايير ومقاييس الآخرين .

لكل منّا عالمه الخاص به ولكلّ عالم قوانينه ومقاييسه .

وما تؤمن به وتراه صحيحاً قد لا يكون كذلك بالنسبة لغيرك .

وكذلك الجهود التي تبذلها .

قد يراها البعض قليلة وغير مجدية .

وآخرون قد يرونها مبهرة ومذهلة وخارقة !

لكن المهم هو أنت .. كيف تراها ؟

إن شعرت يوماً بأنك أنجزت وبذلت جهداً جميلاً .. إذن اسعد به ! روحك تستحق الثناء والاطراء .

إلى .. أنا ! حيث تعيش القصص. اكتشف الآن