إلى أنا ...
لستُ بخير ..
غصّة مؤلمة ، لكنّها ليست في الحلق فحسب ، بل في كلّ الجسد !
تلك اللحظة عندما تشعر بأن الأوان قد فات ، وأنّ الجميع سبقك .
وأنّه لن يلتفت لك أحد ...
سباق الحياة صعب ، لا رحمة فيه ، لا خيال فيه .. فقط حقيقتك دون أية كذبة .
وعندما تشعر بأنّ أخطاءك باتت تُغرقك ، لم تعد تجد قشة النجاة كما كنت تفعل من قبل .
ماذا لو لم يكن هنالك حل ؟!
وماذا لو غرقت ؟
ماذا لو وصلت الى القاع ولم تبالِ ؟
حينها سيسمى هذا بشعور اللامبالاة واليأس .
وأصعب أمر أن يصل الإنسان إلى تلك المرحلة ، لن ييقظه إلا صحوة من ضميره .
اذا ؟
هل وصلتِ الى هذه المرحلة ؟
انا لم أفعل بعد !
ولا أريد !!
لكن ..
أعراضها باتت تنتشر ، أشعر أن كلّ جسدي يحترق ، قلبي جمرة ملتهبة .
هل لديك الحل لإخمادها ؟
أنا فقط خائفة !!
شجّعيني ..
واسيني ..
استمعي لي ..
قولي لي أنني أستطيع البدء من جديد ، أن الجميع يخطئ ، أنّ لكل مشكلة حل وإن كان بعيداً .
أترين ؟
لديّ هذه الكلمات ، أنا أدرك الحل ، أراه ، لكن ..
مللت ..
يدايَ لا تطاله !
لم أعد أريد مواساة الآخرين وبداخلي طفلة باكية لا أدري كيف أراضيها .
أشعر أنني كاذبة ..أنانيّة ..
لا أريد رسم ابتسامات منافقة ..وبداخلي عزاءٌ اسود .
أريد البكاء ..
الصراخ ..
النحيب ..
أعطيني كتفاً ..
هل لديكِ ؟
هل بإمكانكِ ؟
قولي أي شيء !
عانقيني
لوهلة .. شعرتُ أنني أريد نسخة مني ترافقني ..
فمع الجميع ومع كل شخص ، أعثر على أسلوب مواساة ونصح مختلف عن الاخر ..
لكنّي عجزت عن نفسي ..
أنت تقرأ
إلى .. أنا !
Randomإلى أنا .. إن شعرت بالحزن الفرح الضياع الوحدة البهجة الإعجاب أي شيء ! وأي شعور ! هذه الرسائل منّي إليكِ !