١٠

70 9 7
                                    


إلى أنا ...

لستُ بخير ..

غصّة مؤلمة ، لكنّها ليست في الحلق فحسب ، بل في كلّ الجسد !

تلك اللحظة عندما تشعر بأن الأوان قد فات ، وأنّ الجميع سبقك .

وأنّه لن يلتفت لك أحد ...

سباق الحياة صعب ، لا رحمة فيه ، لا خيال فيه .. فقط حقيقتك دون أية كذبة .

وعندما تشعر بأنّ أخطاءك باتت تُغرقك ، لم تعد تجد قشة النجاة كما كنت تفعل من قبل .

ماذا لو لم يكن هنالك حل ؟!

وماذا لو غرقت ؟

ماذا لو وصلت الى القاع ولم تبالِ ؟

حينها سيسمى هذا بشعور اللامبالاة واليأس .

وأصعب أمر أن يصل الإنسان إلى تلك المرحلة ، لن ييقظه إلا صحوة من ضميره .


اذا ؟

هل وصلتِ الى هذه المرحلة ؟

انا لم أفعل بعد !

ولا أريد !!

لكن ..

أعراضها باتت تنتشر ، أشعر أن كلّ جسدي يحترق ، قلبي جمرة ملتهبة .

هل لديك الحل لإخمادها ؟

أنا فقط خائفة !!

شجّعيني ..

واسيني ..

استمعي لي ..

قولي لي أنني أستطيع البدء من جديد ، أن الجميع يخطئ ، أنّ لكل مشكلة حل وإن كان بعيداً .

أترين ؟

لديّ هذه الكلمات ، أنا أدرك الحل ، أراه ، لكن ..

مللت ..

يدايَ لا تطاله !


لم أعد أريد مواساة الآخرين وبداخلي طفلة باكية لا أدري كيف أراضيها .

أشعر أنني كاذبة ..أنانيّة ..

لا أريد رسم ابتسامات منافقة ..وبداخلي عزاءٌ اسود .

أريد البكاء ..

الصراخ ..

النحيب ..

أعطيني كتفاً ..

هل لديكِ ؟

هل بإمكانكِ ؟

قولي أي شيء !

عانقيني


لوهلة .. شعرتُ أنني أريد نسخة مني ترافقني ..

فمع الجميع ومع كل شخص ، أعثر على أسلوب مواساة ونصح مختلف عن الاخر ..

لكنّي عجزت عن نفسي ..

إلى .. أنا ! حيث تعيش القصص. اكتشف الآن