الموة القاسي

150 21 8
                                    

ثم قلت هل تصبح أبي ؟؟؟

لتتوسع عيناه وهو ينظر إلي بدهشة

ماذا ؟؟؟

حسنا إذا كنت رافضا لعرضي فﻻ بأس سوف أنسحب عن كﻻمي ...
ليوقفني بصوته القوي

حسنا أنا موافق هل ...ه..هل أنتي اﻷن أصبحتي طفل...طفلتي ؟؟

لأنضر إليه ببتسامة مشرقة

نعم كما أنك اﻵن أبي ...لكن عليك أن تقوم بأمران

لينضر إلي بنضرات اﻹستغراب قائﻻ

ما الذي تقصدينه ....؟

...حسنا ...
1 عليك أن تنفد أوامري
2 عليك أن تحميني وتحبني وﻻ تحسسني بأنني لست إبنتك كما أنك لن تقتل أو تقاتل أحدا بعد اﻵن هل كﻻمي مفهوم

هههه حسنا ﻻ عليكي صغيرتي
لن أدع شيءا يصيبك ..لن أعيد نفس الخطء ولو كان آخر يوم بحياتي أعدك صغيرتي

عمت عﻻمات الفرح وجهي
ثم ضمني إلي صدره لأشعر بدفء اﻷب فهل تعلمون كم إشتقت لحضن أبي لكن ذالك الشوق إختفى بأكمله عندما ضمني عمران

ليهز برأسه قائﻻ هل ندهب صغيرتي
لأردف قائلة

حسنا لندهب

دخلنا المنزل وهو يحملني فوق كتفيه
لينضر لنا الجميع بستغراب وخصوصا
مصطفى وفاروق
لأنهم غير متعودين على رأيةعمران بتلك السعادة فهو دائما ما يكون متعصبا ووقحا وخالي من الرحمة وكأنه حجر بلى روح
فرأيته وهو يحمل طفلتا فوق كتفيه ويضحك كطفل صغير
جعل منهم أصنام متجمدة غير قادرين على التحرك من هول صدمتهم
ولن أتكلم عن راوان فهو التالي بدا كالمهرج وهو يفتح فمه لأقصى حده وضهره المنحني كاد أن ينكسر من الصدمة

أما أنا وعمران فكتفينا بالنضر إلى أشكالهم والضحك كالمجانين واضعين أيدينا على بطننا

ليقول مصطفى

فل يقرصني أحد لأنني أضن نفسي نائم

فاروق

وأنا أيضا لأنني أرى كابوسا بشعا

راوان

شباب إنه حقيقة وليس حلما وﻻ كابوس

فاروق ومصطفى

ياويلي ...ه..هل...هذا ...ح..حق..حقيقة

رحلة مع الشيطانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن