surutameni/كي أحميك [مكتملة]

{chapitre-1}

~ قراءة ممتعة 🌞♥️ ~
فوت و كومنت بين الفقرات فضلاً و ليس أمراً

*~~~~~~~~~~~~~~~*

مستلقياً على فراشه واضعاً كفّي يديه على مؤخرة رأسه موجهاً نظره للسقف يتأمله رغم عينيه الشبه مغلقة بسبب أشعة الشمس التي تسللت الى داخل الغرفة مسببةً الازعاج لبؤبؤة عينيه التي أرغمت على أن تتضيق مستجيبة للنور بعدما كانت متسعة في الظلام مما سبب له بها ألماً طفيفاً

محاولاً التأقلم مع أفكار عقله الذي امتلأ بالخرافات و الاكاذيب التي تمحورت حول طبيعة مصاصي الدماء الذين لطالما كانوا جزءاً من أفلام الكرتون بنظره

كان على يقين بأنه و اخته ينتميان الى جنس البشر و لكن ما عصف ذهنه سؤال بدأ يتجول في كل من اعصاب عقله

-كيف لمصاصة دماء بأن تنجب بشرياً؟!!-

قطع شرود ذهنه صوت طرقٍ على الباب صاحبه نبرة رقيقة دلت على انكسارها و حسرتها للباقع بالغرفة و الذي اشتاق لسماع صوتها .. قائلة

"صباح الخير أخي .. كيف حالك؟!! ... اشتقت اليك كثيراً ، لقد مرّ أسبوعين بالفعل و أنت في سجنك الخاص هذا ، لم أستطع رؤيتك بتاتا خلال هذا الأسبوعان ، كنت آتي لأعطيك الطعام و لكنك تستمر في الرفض على الخروج لأضعه أمام الباب و أعود لأخذه من المكان ذاته عندما تنتهي دون أن ألمح ملامح وجهك ، أنت بالكاد تكمل طعامك ، كنت أتلقى رفضك دائماً بصمتك ، لم يتح لي حتى سماع صوتك في هذا الوقت ، أرجوك قُل شيئاً !! "

أنبس بتردد
"أنا أخاف من رؤيتك لي متحيّراً منكسراً و متحطماً "

خانتها دموعها منهمرةً على وجنتيها بصمت بينما تنخفض بجسدها نحو الأرض متكئة بظهرها على باب الغرفة التي يتكئ أخاها بدوره عليه من الجهة الأخرى للباب ،،

لتردف بين دموعها التي أبت التوقف عن الانهمار
"لقد تلقينا صدمتنا معاً ، كلانا متحير ، كلانا منكسر اتجاه اخفاء والدتنا لأمر جعلنا هدفاً يسعى اليه كورو كلانا متحطم أخي ،، رجاءً أخرج من خلف هذه القضبان الاسمنتية .. دعني أراك .. دعني أساعدك في وقت ضعفك لتساعدني بالمقابل في وقت ضعفي ، مهما كان الأمر عصيباً فنحن لن نذبل و سنقاتل سوياً كما فعلنا من قبل "

تلقت صمتاً اعتادت على تلقيه دوماً منه و لكن هذه المرة كانت الأشد مرارة ، اشتد سيلان ماء عينيها متحولاً من الفتور للملوحة

انتظرت رداً منه و لكنه لم ينبس بحرف ، فاستقامت بجسدها واقفةً لتتجه نحو الأسفل الّا أنها تسمرت مكانها عندما تلقت أذنيها موجة صوتية اخترقت قلبها