surutameni/كي أحميك [مكتملة]

{chapitre-3}

رفع نامجون كتفيه كإشارة بأنه ليس له أي حيلةً بكما
"حسناً لقد حذرتكما ، ان و حصل و غيرتما رأيكما فأنتما تعلمان أين تجدانني بالفعل .. أنا في انتظاركم"

"مستحيييييل"

——————————-

عاد كلٌ منهم الى منزله ~

دخل يونقي غرفته او بالأحرى الى سجنه الاسمنتي مغلقاً الباب بقوة بينما توجهت اخته جيسو الى غرفتها مغلقةً الباب بوهن و هي تسقط على الأرض بضعف تسند ظهرها على الباب و رأسها متكئ على ركبتيها تذرف دموعها التي حبستها طول تلك المدة التي قضوها حول الطاولة لرفقة نامجون

كليهما يقضي وقتاً عصيباً في تصديق الأمر و استيعاب كل تلك الصدمات .. كلاهما يسأل نفسه الآن :
{هل عشت كل تلك السنين و انا مجرم بدون سبب و الآن اكتشف انني مصاص دماء بدون سابق انذار!!}

رغم ذلك تبقى حالتهما أفضل حالاً بكثير من حال صديقهم جونغكوك

بعد يومين ~

انتشر ظلام الليل الدامس في أرجاء المدينة ناشراً سوداويته بالغرفة ملطخاً بها الجدران و القمر ساطع مركزاً ضوءه على احدى زوايا الجدار حيث التقاء حافة جدارين لترسم هيئة فتىً شاحب يبكي بصمت متألماً

قوس شفتيه متجهاً نحو الأسفل يأبى أن يتقوس للأعلى .. هالات سوداء ظهرت تحت عينيه المتورمتان إثر البكاء المتواصل

عادت به ذاكرته للوراء حيث رأى صديقه القديم تاي عندما كان في مثل حالته الحالية .. تذكر عندما كان صديقه وقتها يشعر بحزن شديد إثر رؤيته لكوابيس تلمح لحقيقته .. تلك الليلة التي تلتها معرفته لحقيقته و انه كان يعيش حياة شخصٍ آخر ..

تذكر عندما كان صديقه دائماً يساعده في أوقات ضعفه .. و ها هو الآن يشعر بالحزن أكثر فأكثر لأنه أخيراً ادرك ما كان يشعر به تاي ، اخيراً ادرك ذلك بعد اختفاء تاي من الوجود كليّاً ..

كل ما يرغب به جونغكوك الآن أن يجد تاي أمامه يخبره بكلمات حنونة و لطيفة كما يفعل له دائماً عندما يشعر بالحزن .. هو يرغب بأن يجد تاي أمامه ليواسيه كما فعل هو لتاي عندما شعر بمثل هذا الشعور

هو فقط يظن بأنه
نكرة

نكرة لا تعلم من تكون او أي اسم عائلة يحمل او إلى أي عالم ينتمي !! .. هل هو من عائلة جيون ام من عائلة مين ؟!! هل هو من عالم البشر ام مصاصي الدماء ؟!! من هو ؟!!

هو فقط يحتاج لمن يرشده في وقت لا يستطيع احدٌ أن يرشده لحاجة الجميع للإرشاد